29 مايو، 2024 1:48 ص
Search
Close this search box.

” \u0646\u0635 \u0631\u062f\u0646 “

Facebook
Twitter
LinkedIn

 المقعد النيابي  في الدول البرلمانية ذات الديمقراطية الناضجة التي اجتازت مرحلة المراهقة السياسية يشغل دورا ً هاماً وعضوياً واساسياً في العمل السياسية فهو داعم لامعيق ، حكيم لامنفعل ، منسجم لا متشظي ، مؤسساتي لامزاجي ،فضلا عن أن دوره لايختصر على ولادة حكومة مشوهة بعملية قيصيرة معقدة اخذت ولادتها من الوقت مالم تاخذه اي حكومة في العالم.

أم الخيبات واقساها أن غالبية الكتل السياسية التي دخلت الحلبة الانتخابية قبل ايام لاهمّ لها ولا غاية ولايهيد لها بال سوى الحصول على مفتاح مجلس الوزراء ، بعضها لاتعرف اصلا ً ماهو العمل البرلماني ؟، واخرى لاتملك برامجاً انتاخبية تنسجم مع الدستور ومرشحون لايجيدون النطق بجملة سليمة ولايمتلكون واعياً سياسياً يتجانسس مع الواقع ويتناسب مع خطورة المرحلة المقبلة.

قد تكون الشعارات ابلغ من البرامج الانتخابية وهوس الصور وبعثرتها لايقرب للحنكة ، كتل سياسية تمزق صور اندادها واخرى تقول خرجوا عن خط المرجعية وآخرى ترشح من ترضى عنه السعودية وقطر وآخرى تطرح نفسها بانها البديل بلا دليل ،مسلسل مملّ تشترك حلقاته بالفوضى التي لاغطاء لها الافقدان الوعي السياسي، فهل يعقل أن المواطن أن ماتزال تؤثر على قراره كثرة الصور التي خربت اغلبها البنى التحتية والحدائق وشوهت معالم المدن ؟.

القطيعة الصفة السائدة والغالبة على علاقة الكتل السياسية ، في وقت ٍ يفترض أن تكون هذه المرحلة بمثابة “المبطبخ السياسي ” اي بمعنى اكثر وضوحاً عليها أن تتحاور امام الجمهور بعيدا عن لغة الاجتثاث والاقصاء ومحو الاخر وتهميش المنافس، لعل العراقيين ينعمون هذه المرة بحكومة مؤسساتية تلبي متطلباتهم بعيدا عن الشعارات والتخوين والاقصاء.

الانتخابات النيابية المقبلة قد لاتسر نتائجها بعض الكتل السياسية التي تشتغل بحرفنة على وتر اصطناع الاعداء، والازمات، التي انكشفت غايتها للمواطنين فلم يعد التمظهر بالتدين يبلغ رسالته بامان ، فالجمهور الانتخابي بات اكثر فهماً وشطارة عن انتخابات 2010.
تتكهن الكتل السياسية وتتخيل مايحلو لها، ويتوقع المحللون والمنجمون والاعلاميون مايريد توقعه، الا المواطن فهو الوحيد الذي لايتوقع لانه الوحيد بلا منافس الذي سيكون صاحب القرار اما ولادة اعضاء مجلس نواب عن الشعب أو اعضاء مجلس نواب(نص ردن) عن رؤساء الكتل ودول الجوار يعطلون ارزاق العباد ويهجرون الهم الوطني ويوقفون كل متحرك نحو الامام ….25 يومياً والمشهد سيكون اكثر وضوحاً لننتظر ..!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب