بعد أن تم تكليف الدكتور حيدر العبادي بمنصب رئيس الوزراء من قبل رئيس الجمهورية فؤاد معصوم و من الطبيعي أن هذا المنصب يرسم برنامج الحكومة الجديد وفقاً لأولويات عمل رئيس الوزراء المكلف بشغله فالكثير من المعوقات السياسية على مستوى السياسة الداخلية و سياسة العراق الخارجية قد تواجه رئيس الوزراء و من هنا كان لابد من توجيه بعض النصائح وفق ما تم قرائته للساحة السياسية مسبقاً و ما سيواجهه العراق من أخطار هي ليست ببعيدة عنه و لكي لا نطيل و بشكل مختصر نقول على رئيس الحكومة الجديد إتباع ما يلي :
1. تشكيل حكومة على أساس علمي رصين(تكنوقراط) بعيدة عن المحاصصة و الطائفية المقيتة تكون أكبر همها خدمة المواطن العراقي .
2. العمل على تكليف مجموعة من الاستشاريين الكفؤيين و المعروفين بنزاهتهم و اخلاصهم لبلدهم يقومون بتقديم الدراسات الإستراتيجية في مجالات الاقتصاد و الأمن و الصحة و التعليم و الطاقة و الخدمات.
3. محاولة الاستفادة من الأخطاء السابقة و عدم الدخول فيها مجدداً بل العمل على تفاديها بالشكل الذي يضمن مساندة الشعب للحكومة في الكثير من المواقف.
4. عدم تهميش المكونات الأساسية في البلد و إطلاق سراح من لم تتلطخ أياديهم بالإرهاب و قتل العراقيين.
5. بناء علاقات طيبة مع دول الجوار الاقليمي مبنية على أساس حسن الجوار و عدم فرض الآراء على سياسة العراق الداخلية.
6. محاسبة المفسدين مهما كانت مناصبهم السابقة و تقديمهم إلى القضاء و عدم إعطائهم أي منصب سياسي أو أمني جديد.
7. محاولة الدراسة و التخطيط و التنفيذ بأسرع وقت بما يضمن البناء الكامل للملفات الأمنية و الاقتصادية و الخدمية خلال فترة تولي رئاسة الوزراء .
بقي لي أن أشير إلى أمر مهم أن من الواضح بقاء السيد حيدر العبادي فترة من الزمن في مدينة مانجستر الإنكليزية و لديه إلمام واسع بعمل الدولة هناك وفق مؤسسات حكومية بعيدة عن صناعة الرموز فلا يوجد مانع من المحاولة في إعادة صياغة مؤسسات الدولة حتى و إن كان الابتداء من الصفر فخطوة الميل تبدأ بخطوة واحدة.