23 ديسمبر، 2024 7:06 ص

نصيحة لنوري المالكي  

نصيحة لنوري المالكي  

خلال زيارتي الى سوريا عام 1998  * صادف وجود صديق محترم في حي السيدة زينب * عرض عليّ الحضور لمكان ما حيث سيقدم الكاتب العراقي *( عادل رؤؤف)*  فأستجبت لدعوته ورحنا لبناية كبيرة قال لي انها مسجد ومركز ثقافي يشرف عليه شخص من الدعوة اسمه ابو اسراء ** وهنا حضر نوري المالكي  ابو أسراء  وللأمانه فانه كان متزن في هندامه  وحديثه .
نوري المالكي بقى في سوريا 18 سنة بعد أن تم طرده من ايران هو و الكثير من العراقيين الذين لا يتفقون مع نظرياتهم الفقهية و الحربية ورفضوا أن يكونوا عبيد لها .
ومرت الأيام والسنين حتى أشرقت الثورة السورية ضد بشار المجرم و ضد  مخلفات ابيه الظالم *( الا لعنة الله على الظالمين )* حتى راينا ان الناس والدول أنقسموا الى ثلاث اقسام ** محايد و مناصر للثورة وضدها
ايران معذورة بوقوفها الى جانب بشار المجرم وضد الثورة لانها خسرت مليارات الدولار خلال 40 سنة  ونشرت عقيدتها  حتى كادت أن تكون سوريا العربية جزء من ولاية الفقية الايراني * كل هذا سوف تخسره ايران الخامنئي فلا عجب ان ترسل العدة والعتد لنصرة بشار المجرم .
وحزب الله وقائده ايضا معذور لانه وجد في بشار المجرم كل ما يحقق طلباته و أجنداته وهكذا اكثر الشيعة للأسف أستثني منهم أحرارها و خاصة *( العلامة محمد حسن الآمين و العلامة هاني فحص )*
ويقين ان السعودية و قطر وكل أئمة المذهب السني وقفوا موقف طائفي ايضا لسقوط بشار المجرم وهذا يعني أن الحرب بسوريا حرب طائفية بامتياز .
العجيب وسط كل هذه المفارقات أن يقف نوري المالكي الى جانب  بشار المجرم ولم يستطيع أن يقنع الا نفسه وحزبه بأنه محايد * بحيث أن مبادرته نسيت بعد ايام من ولادتها  وقد ظن ان هناك من يسمعها غير أنصار بشار المجرلان نوري المالكي ببساطه طرف بالنزاع و ليس طرف بالحل ولهذا رفض كل أحرار سوريا مبادرته
ثم قام نوري المالكي بعمل مشين بحق العراقيين قبل أن يكون بحق السوريين * منع دخول الأجئين السوريين داخل العراق * فاقام الحواجز و نشر الجيش  * ليته تذكر أطفاله و زوجته حين كان لاجي وهو يرى أطفال ونساء سوريا عالقين على الحدود وحياتهم مهددة بالقتل و الجوع و الطقس  ولولا أن * مسعود البرزاني * فتح حدود ممكلته للاجئيين  لما أمر ابو اسراء دخولهم شرط ان تحدد أعمارهم كما حدد الأسرائيلبون أعمار من يدخل للقدس لأجل الصلاة .
ثم صرح المالكي أكثر من مرة بان بشار المجرم باقي ولن يسقط ** وأنه لابد من حوار معه وأن المسلحين هم عصابات و متطرفيين تكفيرين  تماما كما صرح غيره في الأيام الأخيرة للمجرم صدام .
ولاننسى سماح المالكي للطائرات الأيرانية بعبور الأجواء العراقية عبر مطار النجف وهي تحمل العدة والعتاد جتى كشفت المخابرات الأمريكية بالافلام ماتحمله هذه الطائرات وقتها قام المالكي بالمسرحية الهزلية في تفتيش الطائرات الأيرانية .
قام بعدها بأرسال 25 مليون دولار الى السودان التي تقف مع ايران بينما الصومال اولى بالمساعدة * والى الحوثيين في اليمن * وكان الاولى به ارسالها الى الشعب السوري الذي اكرمه وأواه .
وكذلك تحريكه قوات دجلة بأوامر ايرانية مكشوفه لخلق فتنه بالعراق لتخفيف الضغط الأعلامي على سوريا  وعلى ايران * ( لماذا في هذا الوقت يا نوري )*  علما أنه سوف يفشل في هذه المرة ايضا .
اخي المالكي ** هل نسيت مفخخات بشار المجرم في بغداد التي راح ضحايتها اكثر من 1000 عراقي بين قتيل و جريح * و هل نسيت الـ 18 سنة من أكرم الشعب السوري لك *( اذا انت أكرمت الكريم ملكلته … )* يقين أنك نسيت ايها القائد العظيم الذي لم يدخل السجن يوما ما و لم يعدم من اهله شخصا ما و لم يشترك بالانتفاضة يوما .
يقين أن هناك أدلة أخرى يعرفها غيري تدل على أنحياز نوري المالكي الطائفي لنصرة  بشار المجرم  وهذا ما سيخسر العراقيين الكثير من دمائهم و أموالهم و أخلاقهم وخير دليل أن كل السورية ألأحرار يلعنونك باليوم خمس مرات .
أخي المالكي خذ نصيحتي وهي لمصلحتك أولا و مصلحة العراقيين ثانيا وأعمل بما اقول لك ولا تأخذك العزة بالآثم وقم بهذه الأجرات فورا قبل فوات الآوان
1.   طرد سفير بشار المجرم من بغداد و استبداله بسفير من الثوار
2.   وقوف العراق الى جانب الثورة السورية ضد بشار المجرم في كل المحافل العربية و العالمية
3.   ارسال مساعدات مادية عاجلة الى الشعب السوري
4.   فتح الحدود الى اللأجئين السورية و مساعدتهم
5.   دعوة المعارضة السورية الحقيقة لحضور مؤتمر لهم في بغداد
6.   منع الطائرات و الشحانات الآيرانية من الدخول للارضي السورية عبر العراق
7.   مساندت الأعلام العراقي للثورة السورية
اخيرا * أعلم أنك لا اخذ بنصيحتي  لانها تتعارض مع نصيحة ايران
ولكني قلتها كي تكون حجة عليك و على غيرك قبل فوات الآوان