8 أبريل، 2024 9:30 ص
Search
Close this search box.

نصيحة للمكونات البرلمانية.. تعلموا درساً من السيد سليم الجبوري في كيفية مواجهة مشكلات البلد

Facebook
Twitter
LinkedIn

مع احترامنا الكبير لقادة الكتل و المكونات السياسية و المستقلون من اعضاء البرلمان.. عليكم ان تعيدوا النظر و تراجعوا مواقفكم كي تثمر كل الجهود و نتجاوز المشكلات التي تواجه البلد و نعمل على انقاذ المواطنين و بناء اقتصاد الدولة.
بالامس كنا نراقب و باهتمام مأسآة مجزرة سبايكر و كنا نود سماع موقف رئيس البرلمان بالذات كون الضحايا هم من لون ليس كلونه و كذلك امتداد احداث ١٠/٦ من الموصل و حتى ديالا و مجزرة بادوش، فلقد كان السيد الجبوري رجل موقف و قانون بحق لم ينحاز الى جهته و لم يقف الى جانب الضحايا بشكل اعتباطي و لم يتاجر بالموضوع بل كان موقفه رائعاً شد اليه الجميع و حدث كذلك في دوره البرلمان عند منح الثقة بالتشكيلة الوزارية و بالعبادي و قد استطعنا حصر بعض الملاحضات التي حدثت اثناء انعقاد الدوره و موقف رئيس البرلمان.
اولاً: حدث موقف في بداية الجلسة ان سجل حضور النواب ١٧٩ نائب و بعد اكمال كلمة رئيس الوزراء المكلف اصبح الحضور ٢٨٩ نائب و يبدو ان بعض الكتل استشفت ان حضورها افضل من بقائها خارج البرلمان.
ثانياً: الغريب المتناقض ان كل ذلك الصراخ و التصريحات المتشنجة لبعض النواب بان الحكومة يجب ان تكون حكومة كفائات و نواب تكنوقراط قد تبخرت عند اعلان اسماء الوزراء حيث لا وجود لتكنوقراط يتمتعون بحجم و ثقل سياسي في الكابينة الوزارية عدا اللهم وزير النقل السيد الزبيدي باعتباره مهندس علماً ان اختياره جاء على اساس سياسي لا غير.
ثالثاً: ان اختيار الوجوه السياسية لبعض المناصب السيادية و الوزارات يعطيها ثقل كبير ليس من السهل توجيههم بالريموت كونترول!
رابعاً: يعلق البعض على نزعة التشبث بالمنصب الوزاري اكثر من روح الايثار و التضحية و ما الدعوات لمحاربة الفساد المستشري و ارتفاع خط الفقر الا وسائل لتامين الوصول للمنصب الوزاري ليس الا.
خامساً: يفسر البعض جوهر الخلاف و اختلافات بعض السياسيين انما هو من اجل العراق و ليس اختلاف على العراق لكن في ظاهر الامر هو يعكس شئ اخر كون جوهر الاختلافات تصف في مجرى المصالح الشخصية و المكاسب المادية و من يغدق يحقق ثمناً لذلك.
ساساً: الملاحظ ان عقدة رؤساء الكتل انهم لا يفكرون الا باحتلال المواقع كونها المحطات النهائية على حساب الدور الاساسي و هو ممارستهم لدورهم الحقيقي في البرلمان و بين صفوف مناصريهم لتبني مطاليبها.
سابعاً: ان كل هذا التراشق و ارتفاع حمى الدعوات حول ضرورة تغيير الوجوه و نبذ المحاصصة الطائفية نجد ان التشكيلة الوزارية التي اعلنت اعتمدت على نفس الوجوه و كانما العراق قد خلى من الكفائات الحريصة و من الوطنين الحقيقين.
ثامناً: يذكر المهتمون بالشان السياسي ان قانون الاحزاب شأنه شان بقية القوانين المهمة كقانون النفط و الغاز مثلاً فهو لا يزال قابع في سبات اهل الكهف لم يتحدث عنه احد فقد تمت ثلاثة دورات انتخابية بدون قانون احزاب (يعلق البعض ان من يعنيهم امره لا يريدون ان تظهر عوراتهم امام الجمهور كونهم اناس لهم حياء و الحر تكفيه الاشارة كما يقال).
تاسعاً: ليست هناك حدود واضحة في تصريحات النائبة الطالباني كونها تريد ان يمثل الاكراد حسب ثقلهم في الشعب العراقي اضافة الى ثقلهم النوعي (من يستطيع تفسير ذلك).
عاشراً: يبدو ان بعض السياسيين اصبحوا يوظفون بعض مصطلحات اللغة العربية بتأويلاتهم فعبارة التنازل تعني لديهم تضحية عن نقاط معينة لصالح الطرف الاخر لان التنازل هو لصالح الذات الشخصية كما يقولون اما التضحية فهي لصالح البلد و الوطن اي لقضية اكبر و هي فخر و قيمة (هم يقولون اما غيرهم فلها مدلولات اخرى).
الاحد عشر: قدم النائب يوناديم كنا شكراً من نوع خاص للمجلس الوزاري الجديد على طريقة اختياره احد المرشحين المسيح و هو شيوعي على حساب اربعة نواب لم يؤخذ رايهم و هم من الاخوه المسيح ايضاً حيث علق بقوله (شكراً لهذا الاختيار فقد ذبح المسيح في الموصل و هنا يذبحون داخل قبة البرلمان.. افلا يوجد اسوأ و اقبح من هذا الاختيار؟).
الاثنا عشر: استمر رئيس البرلمان بالتماس النواب بالتزام اماكنهم لكن يبدو انهم لم يكترثوا له او لا يريدون ان يسمعوا كما انه ابلغ البعض من النواب باحترام تلاوة القران و عدم الحديث اثناء التلاوة لكن البعض ايضاً استمر و كان حديث و رجاء رئيس المجلس في واد و بعض النواب في واد اخر.
الثالث عشر: شئ جميل و رائع ان يقف اعتى المنكدين و المتخاصمين لبعضهم حول القاضي مدحت المحمود فهو موقف يشد الانتباه فقد وقف على يمين القاضي كل من النجيفي و علاوي بينما وقف على يساره المالكي (لا مشكلة مجرد تسائل!).
الرابع عشر: علق بعض الحضور و اجزموا ان الفائز الحقيقي في اجتماع منح الثقة بحكومة العبادي هو الاستاذ سليم الجبوري فقد اظهر هذا الرجل قدرة كبيرة في فن ادارة الجلسات و الرد المسؤول على جميع المداخلات و بنكران ذات و اعطى بحق المثل في كيفية الادارة الناجحة و ضبط الجلسة فلم ينحاز الى جانب الى اخر و لم يتعامل بالعاطفة مع انه يمثل توجه معروف. لقد اظهر الجبوري انه سياسي من الطراز الاول فقد فرض وجوده و كسب احترامه من قبل الجميع فهو سليم و اسمه يدل عليه فكم تمنينا ان يتعلم قادة الكتل و السياسيون دون استثناء جميعاً كيفية التعامل بحل مشكلات البلد و التعامل مع المخلصين من كل الاتجاهات في الطيف العراقي و بموضوعية..
لقد فزت يا سليم بامتحانين و بموقفين هما من اشد المواقف صعوبة و حراجة و هما مجزرة سبايكر و ادارة ناجحة لدورة منح الثقة بوزارة العبادي التي ولدت قيصرياً و بطريقة عسيرة بغض النظر فيما اذا كنا مقتنعون بها ام غير مقتنعون.. سنرى

*[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب