11 أبريل، 2024 3:42 م
Search
Close this search box.

نصيحة إلى مقتدى محمد الصدر ..!

Facebook
Twitter
LinkedIn

إذا كان أو مازال العراق وشعبه يعنيك أو يهمك أمرهما فرجاءً تنحى جانباً وأترك السياسة وإدارة دفة الحكم وشؤون الدولة لذوي الخبرة والاختصاص والكفاءة … يا رجل إلى متى ستبقى تتلاعب بالألفاظ ..؟, وتلعب على جميع الحبال وعلى التناقضات والمتناقضات وتركب الموجات بالمقلوب وتطلق التغريدات والتصريحات عامي شامي كما يقول المثل …؟

لقد أثبتت السنوات الستة عشر العجاف المدمرة الماضية بأنك شخص مهووس بالقيادة والزعامة .. وأنت ليس أهلاً لها للأسف … دخلت المعترك السياسي وحتى الديني والمذهبي ولا تعي أو تعلم عنهما أي شيء !, وكنت دائماً شماعة وفزاعة لمن ارتكبوا أبشع الجرائم بأسمك , وخاصةً الحلقة الضيقة والقريبة منك !؟, وكنت وما زلت لا تعي ولا تعرف ماذا تريد أصلاً .. وبعلم أو بدون دراية أشعلت بأسمك حروب طائفية منذ عام 2003 بأوامر إيرانية لها بداية وليس لها نهاية كما نرى .

الرعاع ومدمني المخدرات استباحوا الدم العراقي وقتلوا خيرة أبناء وكوادر العراق ودمروا وحرقوا أحياء ومناطق بعينها في طول العراق وعرضه .. ولم تسلم من وحشيتهم وساديتهم وجهلهم حتى بيوت الله .

عارضت جميع رؤوساء عصابات الاحتلال ( رؤساء الوزراء ) منذ تشكيل مجلس العقم .. وساومتهم على المناصب والمكاسب , ثم دعمتهم ورشحتهم بما فيهم وعلى رأسهم المجرم نوري كامل المالكي للولاية الثانية , وكدّت تمنحه الفرصة والولاية الثالثة لولا الفيتو الأمريكي …!!!, وأخيراً وبعد عزوف الشعب العراقي ومقاطعته للإننتخابات المزعومة , التي لم يشارك فيها إلا أتباعك وأتباع إيران كبدر والعصائب , وبالرغم من التزوير والتدليس وشراء الذمم لم تتعدى النسبة المئوية في الانتحابات الأخيرة في أحسن وأنزه الأحوال أكثر من 20% !؟, وكان من الطبيعي أن تفوز كتلة ” سائحون أو سائرون ” !, بحصة الأسد في برطمان حلابسة سنة قاسم سليماني ووغدهم محمد الحلبوسي … والآن تركب موجة المظاهرات وثورة الشباب التي قدموا من أجلها قوافل من الشهداء … وتتقدم بالشكر لهم على ما حققوه من إنجاز عظيم من أجل العراق وشعبة , وتشكر أيضاً المرجعية لأنهم أسقطوا حكومة المخطوف والعبد المأمور من قبل إيران وسليمانيها حاكم العراق الفعلي كما هو المدعو عادل عبد المهدي الذي تنفس الصعداء بعد تركه لكرسي السلطة ومقعده المهزوز والملغوم تحته , وعليه أن يشكر شباب الثورة لأنهم أخرجوه من مأزق كبير في حال تمكن من الهروب خارج العراق .. !!!؟

السؤال الأهم .. من الذي يورطك ويقدم لك النصائح والمشورة كي ترتكب كل هذه الأخطاء الجسيمة والكارثية والقاتلة والمميتة بحق نفسك وعائلتك وبحق العراق وشعبه .. وترّتكب بأسمك كل جرائم الفساد والقتل والإبادة .. ورغم كل هذا تصرّ بأنك ثائر ومصّلح ومقاوم …؟, في حين يعلم القاصي والداني بما فيهم مستشاريك المقربين , ناهيك عن من يرتكب عمليات النصب والاحتيال والسرقات والقتل والاغتيالات بأسمك … بأنها .. أي هذه الجرائم لم ولن تسقط بالتقادم أبداً , وطال الزمن أم قصر وعاجلاً أم آجلاً ستضعك في قفص الاتهام ودائرة وحلبة القانون وأمام القضاء العادل القادم بقوة …

إذاً .. يا سيد مقتدى أمامك فرصة ذهبية وتاريخية اغتنمها قبل فوات الأوان وانجوا بنفسك وتبرأ من هذه العصابة من حولك .. وعليك أن تتخذ قرار عاجل وفوري لا رجعة فيه … ألا وهو إعتزال السياسة والخروج من المشهد السياسي والتفرغ فقط للدين والاصلاح والموعضة الحسنة ومكافحة الرذيلة والمخدرات والآفات الاجتماعية التي نخرت المجتمع العراقي , كما يجب أن تدرك تماماً بأن العالم يتغير والشعوب تثور وتتحرر وتنتزع حقوقها المغتصبة بالقوة وبالتضحيات الجسام كما تشاهد ثبات وصمود أسود الرافدين الاسطوري الذي أذهل وحيّرَ العالم , فإلى متى تعتقد أو تتصور أو يصور لك أهل الباطل أنهم وأنت على حق والشعب المظلوم على باطل …!؟. وسيستمرون في تبادل الأدوار والضحك للمرة الألف على عقول العراقيين المساكين والبسطاء وجيوش الأميين …!!!.
لكن كن على ثقة هذه المرة ونحن لك من الناصحين .. عليكم أن لا تفكروا أو تعتقدوا بأنكم بهذه المواقف كما أشرنا أعلاه .. الغريبة والهجينة والمستهجنة والمتناقضة ستستغفلون وتستهبلون أيضاً أبطال وأحرار ثورة تشرين المظفرة وكذلك العشائر والقبائل العربية التي تقف خلفهم وتدعمهم وتسندهم … ومعهم كل الأحرار في العالم أيضاً .

شخصياً وبكل تواضع أقولها لك ولمن يتوهمون بأنها أزمة وفورة وستعدي على خير .. وستعودون للعب وممارسة نفس تلك الأدوار السالفة ..؟, وبأنها ليست ثورة عراقية وطنية عارمة ستنهي وستضع حد لحقبة الفساد والافساد وسفك الدماء ونهب وتهريب ثروات العراق وترك ملايين العراقيين على قارعة الطريق .. نعم هذه المرة .. لا وألف لا , وأن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء …

صدق أو لا تصدق إن دوركم وحقبتكم التي فجعتم ونكبّتم بها العراق أرضاً وشعباً شارفت على نهايتها .. وسيسدل الشعب العراقي الستارالأسود عليها كأبشع حقبة مرّت في تاريخه القديم والمعاصر منذ قيام وتأسيس الدولة العراقية الحديثة .. أي على ما يربوا من قرّن تقريباً ..!, وبكل تأكيد الكلام موجه للجميع , ولا نستثني شركائكم في العملية والمحاصصة الطائفية وعمليات نهب وتدمير وتأخير العراق عن ركب الحضارة والتطور والتقدم .. وإعادته ألف سنة إلى الوراء .. كما هم :
المدعو .. نوري المالكي وحزبه العميل وزبانيته ورهطه وعمار الحكيم وهادي العامري , وأبو مهدي المهلوس وقيس الخزعلي ومن لف لفهم وزبانيتهم ورهطهم .. ولا حتى ممثلي ومعتمدي ملهاة الشعب ومخدريه بالخطب الطنانة والرنانة .. كما هم الثلاثي المرح ” محمد رضا السستاني وأحمد الصافي ومهدي الكربلائي .
لقد ولى وأنتهى وقت التبجيل والتقديس للأصنام البشرية وبلا رجعة .. ولا مقدس غير الله والوطن والشعب .
اللهم إني قد بلّغت .. اللهم فأشهد

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب