22 ديسمبر، 2024 4:46 م

نصيحةٌ لكم: إنتعلوا أحذيتكم على مقاس اقدامكم!

نصيحةٌ لكم: إنتعلوا أحذيتكم على مقاس اقدامكم!

أصابنا الوجل عندما رأينا قضاءنا وقد اصدر حكماً بأحضار من يحكم بلاداً نصبّتكم على كراسي حكمكم وجعلت لكم قدراً كالبشر! أتفعلون ذلك ارضاءً لأسيادكم الفرس العجم! تبعيتكم لهم اصبحت امراً مفروغاً منه منذ ان اجتركم علينا الزمن.

أسفي على بلاد ما بين النهرين ومنبع الحضارات أن يحكمها هكذا امعات جاءوا على ظهور الدبابات واستأسدوا علينا وهم في واقع الحال مجرد فقاعات.

وانت يا من جلست على كرسي القضاء، واقسمت على العدل بين العباد واصدرت حكماً اقل وصفاً له إنه تجسيدٌ للغباء… هذا فعلاً هو الصواب أن تكونوا كالدواب تقضي حاجتها أينما تشاء.

لما التجاهل والتعالي في نكران ما ارتكبته تلك الأيادي مجوسية الولاء في إراقة دماء شباب العراق! لما البكاء والعويل على من سعى في حياته أن يعم الحزن والبلاء في ارجاء البلاد.

اطلقوا المسميات على هذا الشارع او الحي في بغداد إستذكاراً لمن كان يريق الدماء… ولكم في التأريخ عبرة: انظروا لما فعله كسرى في العراق وكيف كان لهزيمته ذكرى…

عنوان مقالتي ترجمةٌ لواقعكم وان تعرفوا قدركم وما أجمل وصفه بمقاس احذيتكم… ان عرفتكم مقاس أقدامكم، إيقنتم أهميتكم ولكن هيهات لمن باع ذمته لسيده أن يعرف مقام عقله قبل أن يضبط قياس حذائه…