ينقسم الشعب العراقي العربي المسلم الى قسمين متساويين وان زاد او نقص قسم على الاخرفي عدد السكان ولكنهم متساوون في طموحاتهم السياسية والمذهبية والاقتصادية نتيجة للرقعة الجغرافية, التي يعشيون فيها فهي متشابهة ومتساوية من حيث الرزاعة والمياه كذلك في وجود الثروات الطبيعية وهذاما يجعل التعادل في الكفتين من الناحية الاقتصادية والاجتماعية اضافة الى ذلك التقارب المذهبي مع كفتين اقليميتن مختلفتين قد تكون متساوية القوة وهي تركيا وايران فكل قسم يميل بنفس القدر الى الطرف الاقليمي الذي يشبهه في المذهب ويثق به ثقة عمياء دون الخوف من المطامع والتغلغل الاقليمي كما يسميه البعض . فالشيعية مثلا لايخافون التدخل الايراني بالشان الداخلي بل يعتبره البعض منهم دعم اقليمي من اجل الحفاظ على سيادة العراق من التدخلات والمطامع الخارجية ويعتبر البعض الاخر الوجود او المشورة من الجانب الايراني تساهم بشكل فعال في استقرار وامن البلاد ولم يشعر الشيعة من اي خطر قد ياتي من هذا الجار وتعتقد الاحزاب والتيارات الشيعية بحسن نية الايرانيين في الوقوف الى جانبهم اما السنة فهم واثقون جدا بتركيا على الرغم من ادعائهم العروبة وانتمائهم التاريخي الى القومية التي لاينافسهم احد عليها لكنهم ميالون الى تركيا بسبب التطابق المذهبي معها وهو كذلك مطمئن للسياسة التركية في المنطقة بل وصل به الامر الى انه يفضل الوجود التركي او الاحتلال التركي للوطن على الدولة الشيعية وهذا لم ياتي جزافا وانما جاء من خلال ارتباط الاحزاب والتيارات السنية بتركيا والاتفاق على مشروع مشترك يحقق الطموح السني في المنطقة اذن تركيا وإيران تعلمان أن ما يفرقهما أكثر مما يجمعهما، وهما وإن تشاركتا في الهدف؛ إلا أنهما تختلفان في سياسة تطبيقه؛ فتركيا تطمح إلى تكون عاصمة “العالم السني” في مقابل إيران ترى في نفسها زعيمة “العالم الشيعي” وممثلته الوحيدة. وكلا النظرتين تخفيان مطامع كثيرة في الشرق الأوسط لكن الوضع الخطير في العراق يجمع في بوتقة واحدة طهران وأنقرة لأن “الانقسام” وخطر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، “داعش” والقوة الجديدة التي اكتسبها الأكراد على خلفية الانهيار الأخير في الحكومة المركزية ببغداد له تداعيات كارثية على الأتراك والإيرانيين،.