23 ديسمبر، 2024 5:02 ص

نصف المؤامرة ونصف المؤامرة الاخر

نصف المؤامرة ونصف المؤامرة الاخر

الغريب واللامعقول .. ان عقلاء عراقيين يقولون .. ان السياسات الخاطئة التي مورست ضد اهلنا بالموصل هي اللي اوصلتهم الى ان يبدلون حكومتهم الوطنيه بداعش ..معنى هذا الكلام وهو لمسؤولين عراقيين ..ان احتلال الموصل خطوة اجرائية من اهل الموصل انفسهم لاستبدال هيمنه شيعية .. بنظام سياسي ( نجر NECHIR ) يكدر يصكر العاصمة والمكون الاخر .. كثير من العرب الشماليين يقولون بذلك .. يعني اللي يزعل على المالكي يجيب له محتل من بره يعطيه الولاء .. ويقول له تفضل احكمني .. للاسف نحن نسمع بتلك المقولات .(التي تاتي من باب التحليل السياسي الحاذق ). لكنني استفيد منها بالشكل التالي ..
نظام الطوائف الذي نحن فيه .. خلق لدى المكونات نوع من الفوبيا التسلطية .. لذلك استنجد كبار رجال الانبار ونينوى وصلاح الدين ..من هم بالواجهة السياسية .. اي شركاء حكوميون .( هذه من مصائب الشراكة ) .استنجدوا بداعش .( لعبة شطرنج .. تقدم لي قلعة .. اقدم لك حصان ..). لقد وجدوا انفسهم سايكولوجيا انهم في حرب .. لذلك تحالفوا مع غول سياسي له فاعليته الطائفية هو داعش .وهو ليس داعش فقط وانما هو تحالف مركب استفاد كثيرا من خبرات الجيش العراقي السابق ( القادة الكبار والامن الخاص الذين اقتطعتهم السياسة العراقية الجديدة بايحاء من برايمر ) من الحياة الفعلية . لقد حملت عشائر صلاح الدين جنود عراقيين (اسرى )من الجنوب اكثر مما حملتهم الالوية الايرانية في حرب العراق مع ايران ..داعش نتاج رؤية سنيه .وكانهم يقولون … الشيعة جابت محتل متضامن معها .. احنه نجيب محتل اخر متضامن معنا ..هم استهتروا بالوطن والشعب .. احنه تجيب محتل اشرس بالاستهتار بالوطن والشعب … انتحروا بنصف .. لنا النصف الاخر الذي ننتحر فيه …الرؤيا السنيه الاسلامية بتحالفاتها العشائرية ..وليس الرؤيا السنية العلمانيه .. النظام السياسي الطائفي العراقي .الذي نحن فيه … لاينتج في المكونات التطمينات .. وراحة البال الجماعية .. انه يخلق الهواجس والافكار التسلطية والوساوس والمخاوف وانتاج عقد الشعور بالاضطهاد .. وكل الاعراض القهرية التي تؤثر سلبا على الروح الوطنية والتماسك الشعبي والاجتماعي .. جميع السنه والشيعة .. الصوبين ..السياسيين يعانون من وسواس قهري حكومي او سلطوي .. لانه قصة بناء بلد مو يمهم .. يتلبسهم هاجس الحكم فقط …الاعتراف بالسنة والشيعة هو الغاء لمفهوم الشعب .. والعكس هو الصحيح .. من يؤمن بفكرة الشعب العراقي .. عليه ان يضع تلك التسميات تحت قدمه .. لا اقول انهم كفار . ولكنهم  ركبوا  سياقات مخالفة لمشيئة الله ..لان الله بحسب كتابه (خلقنا شعوب وقبائل وليس طوائف ) معنى الاية ان الشعب وحدة سياسية .. القبيلة بالتعريف الانثربولوجي وحدة سياسية بدائية .. لكنه لايمكن تصنيف الطائفة .. وحدة سياسية … قيامة الطوائف .. مهزلة ومؤامرة ذاتية ..
FAYEZ NASIR
DIRCTOR