18 ديسمبر، 2024 11:58 م

نصر بطعم الهزيمة …. من تكريت ..الى الرمادي‎

نصر بطعم الهزيمة …. من تكريت ..الى الرمادي‎

 انا لا اعلم لماذا يصر السياسيون الماسكين بدفة الحكم في العراق على غيهم في الاستفراد بالسلطة على امل ارغام الاخرين ، كل الاخرين للاستسلام لهم بدون قيد او شرط . رغم انهم لم يحققوا الحد الادنى لمتطلبات الحكم وهي الامن والخدمات . وهذا لا ينطبق على المناطق التي تشهد حروبا مستمرة من الشمال الى الوسط بل شملت حتى المناطق الجنوبية التي تخلو هي الاخرى من توفير الامن والخدمات الى المواطنين ايضا . . وان اصرار المتشددين على الحل العسكري لمشاكل العراق ، سيؤدي بنا الى التهلكة ، وهم ليسوا ناجين منها كمن يحاول ان يغرق السفينة التي يبحر بها ! . اننا لسنا ضد تحرير المناطق المحتلة من قبل داعش الهمجية المتخلفة ، وانما نحن مع السلم الاهلي بين الاعراق والطوائف التي تشكل العراق واننا نكرر نفس الاخطاء التي ارتكبها صدام حسين باستخدام القوة في حل المشاكل العالقة بين العراق والدول المحيطة به والسؤال الذي يتبادر الى الذهن هو هل نحن حقا انتصرنا في تكريت . فارقام الشهداء من الجيش والحشد الشعبي تجاوز الستة الاف على وفق احصائيات ال فورن بوليسي الامريكيةوذلك في منطقة صغيرة واحدة وان النعوش الواردة الى مقبرة وادي السلام في النجف الاشرف قد اعادت الى الاذهان خسائر العراق في حربه ضد ايران . كما ان اهالي تكريت لم يستطيعوا العودة الى المدينة التي سيطرت عليها الميليشيات وشوارعها مهجورة ومنازلهم قد احترقت او تهدمت قصدا او جراء القصف والمعارك . وتقول صحيفة الانديبندت البريطانية ان الاهالي يخشون العودة الى ديارهم خوفا من بطش العناصر التي احكمت سيطرتها على المدينة . وقد اكد الناطق باسم الحشد الشعبي ان السبب في عدم عودة الاهالي الى تكريت يعود الى ان الوضع الامني فيها لازال غير جيد ، كما نسعى لمنع عودة مقاتلي التنظيم للمدينة من خلال دخول الاهالي اليها . . اذا التحرير يكلفنا كل هذا المال والرجال . والاهالي لا يستطيعون العودة الى ديارهم والخدمات الاساسية معدومة . فاين الانتصار في هذا كله ؟ ان ما يجري في الرمادي والفلوجة سيكون نسخة طبق الاصل لما جرى في تكريت ، لا بل سيكون اشد وطئا على قوات الجيش والحشد الشعبي لعدة اسباب لعل اهمها ان هناك في الفلوجة عناصر من اهالي المنطقةنفسها وهم ليسوا اغراب وليس لديهم القناعة بان القوة القادمة ستكون في صالحهم ….
اضافة الى هذا وذاك فان القوات الامريكية التي اقتحمت الفلوجة في حينهاقد اعطت خسائر تفوق خسائرها في العراق كله ، وهي التي تملك العدة والعدد والاسلحة الفتاكة التي ليس لها مثيل . انني هنا لا اريد ان اثبط العزائم ولكنني هنا اقدم حقائق يجب ان لاتغيب عن اعين العراقيين . ورب سائل يسال … ما الحل ؟ 
       الحل ايها السادة يكمن في اعادة نسيج المجتمع الى السلام والانسجام وايقاف كل مظاهر العداء العلنية والباطنية بين مختلف طوائف الشعب العراقي ، وهذه مسالة قد تبدو طوباوية او مثالية . ولكنها ممكنة التحقيق بسهولة اذا ما استطعنا ان ندرك   ان من يقف حجر عثرة امام ذلك هي الاحزاب والتكتلات الراديكالية المسيطرة على صاحب القرار في العراق حيث تقوم هذه التكتلات بعرقلة مساعي المصالحة والسلم الاجتماعي من خلال :

–  رفض قانون عادل للعفو العام .
عدم تعديل قانون المسائلة والعدالة بما يحقق العدالة الحقيقية
عدم تشريع قانون الاحزاب
عدم تشريع قانون المحكمة الاتحادية
الوقوف امام اقرار قانون الحرس الوطني المعمول به في كثير من دول العالم المتقدم
عدم قبول فكرة دمج الحشد الشعبي مع الجيش
 والاكثر من هذا انهم يعترضون على تسمية الميليشيات .في حين ان الحشد الشعبي ملئ بالميليشيات ذات الاعلام والافكار والاهداف المختلفة. فهناك ميليشيا بدر والسلام وعصائب اهل الحق والخراساني وعلي الاكبر وحزب الله العراقي والعباس وغيرها كثير وكل منها لديه قائد وعلم وتنظيم واهداف مختلفة .  وبعد هذا كله هل تتسائلون لماذا نحن ننتصر بطعم الهزيمة .   لاننا كما يقول القران الكريم (   تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى)

نصر بطعم الهزيمة …. من تكريت ..الى الرمادي‎
 انا لا اعلم لماذا يصر السياسيون الماسكين بدفة الحكم في العراق على غيهم في الاستفراد بالسلطة على امل ارغام الاخرين ، كل الاخرين للاستسلام لهم بدون قيد او شرط . رغم انهم لم يحققوا الحد الادنى لمتطلبات الحكم وهي الامن والخدمات . وهذا لا ينطبق على المناطق التي تشهد حروبا مستمرة من الشمال الى الوسط بل شملت حتى المناطق الجنوبية التي تخلو هي الاخرى من توفير الامن والخدمات الى المواطنين ايضا . . وان اصرار المتشددين على الحل العسكري لمشاكل العراق ، سيؤدي بنا الى التهلكة ، وهم ليسوا ناجين منها كمن يحاول ان يغرق السفينة التي يبحر بها ! . اننا لسنا ضد تحرير المناطق المحتلة من قبل داعش الهمجية المتخلفة ، وانما نحن مع السلم الاهلي بين الاعراق والطوائف التي تشكل العراق واننا نكرر نفس الاخطاء التي ارتكبها صدام حسين باستخدام القوة في حل المشاكل العالقة بين العراق والدول المحيطة به والسؤال الذي يتبادر الى الذهن هو هل نحن حقا انتصرنا في تكريت . فارقام الشهداء من الجيش والحشد الشعبي تجاوز الستة الاف على وفق احصائيات ال فورن بوليسي الامريكيةوذلك في منطقة صغيرة واحدة وان النعوش الواردة الى مقبرة وادي السلام في النجف الاشرف قد اعادت الى الاذهان خسائر العراق في حربه ضد ايران . كما ان اهالي تكريت لم يستطيعوا العودة الى المدينة التي سيطرت عليها الميليشيات وشوارعها مهجورة ومنازلهم قد احترقت او تهدمت قصدا او جراء القصف والمعارك . وتقول صحيفة الانديبندت البريطانية ان الاهالي يخشون العودة الى ديارهم خوفا من بطش العناصر التي احكمت سيطرتها على المدينة . وقد اكد الناطق باسم الحشد الشعبي ان السبب في عدم عودة الاهالي الى تكريت يعود الى ان الوضع الامني فيها لازال غير جيد ، كما نسعى لمنع عودة مقاتلي التنظيم للمدينة من خلال دخول الاهالي اليها . . اذا التحرير يكلفنا كل هذا المال والرجال . والاهالي لا يستطيعون العودة الى ديارهم والخدمات الاساسية معدومة . فاين الانتصار في هذا كله ؟ ان ما يجري في الرمادي والفلوجة سيكون نسخة طبق الاصل لما جرى في تكريت ، لا بل سيكون اشد وطئا على قوات الجيش والحشد الشعبي لعدة اسباب لعل اهمها ان هناك في الفلوجة عناصر من اهالي المنطقةنفسها وهم ليسوا اغراب وليس لديهم القناعة بان القوة القادمة ستكون في صالحهم ….
اضافة الى هذا وذاك فان القوات الامريكية التي اقتحمت الفلوجة في حينهاقد اعطت خسائر تفوق خسائرها في العراق كله ، وهي التي تملك العدة والعدد والاسلحة الفتاكة التي ليس لها مثيل . انني هنا لا اريد ان اثبط العزائم ولكنني هنا اقدم حقائق يجب ان لاتغيب عن اعين العراقيين . ورب سائل يسال … ما الحل ؟ 
       الحل ايها السادة يكمن في اعادة نسيج المجتمع الى السلام والانسجام وايقاف كل مظاهر العداء العلنية والباطنية بين مختلف طوائف الشعب العراقي ، وهذه مسالة قد تبدو طوباوية او مثالية . ولكنها ممكنة التحقيق بسهولة اذا ما استطعنا ان ندرك   ان من يقف حجر عثرة امام ذلك هي الاحزاب والتكتلات الراديكالية المسيطرة على صاحب القرار في العراق حيث تقوم هذه التكتلات بعرقلة مساعي المصالحة والسلم الاجتماعي من خلال :

–                                                                                  رفض قانون عادل للعفو العام .
                                   عدم تعديل قانون المسائلة والعدالة بما يحقق العدالة الحقيقية
                                                                                       عدم تشريع قانون الاحزاب
                                                                        عدم تشريع قانون المحكمة الاتحادية
    الوقوف امام اقرار قانون الحرس الوطني المعمول به في كثير من دول العالم المتقدم
                                                         عدم قبول فكرة دمج الحشد الشعبي مع الجيش
    والاكثر من هذا انهم يعترضون على تسمية الميليشيات .في حين ان الحشد الشعبي ملئ بالميليشيات ذات الاعلام والافكار والاهداف المختلفة. فهناك ميليشيا بدر والسلام وعصائب اهل الحق والخراساني وعلي الاكبر وحزب الله العراقي والعباس وغيرها كثير وكل منها لديه قائد وعلم وتنظيم واهداف مختلفة .  وبعد هذا كله هل تتسائلون لماذا نحن ننتصر بطعم الهزيمة .   لاننا كما يقول القران الكريم (   تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى)