مضى عام كامل على انتصار العراق العظيم على الارهاب والكثير من المدن المتضررة بدأ اهاليها يعودون الى مناطق سكناهم قبل العمليات الارهابية التي غزت ثلث العراق منذ عام 2014م وخاصة في مدينة الموصل المتضرر التي اصبحت المتضرر الاكبر في هذا الحدث ولكن هل سيبقى العراق محتفظا بهذا النصر العظيم الذي قام على دماء الشهداء العراقيين ام سيبيعه الساسة الموجودين الاون والحكومة الجديدة فما يحدث الان في اروقة مجلس الوزراء هو عملية بيع وتاجرة بالحقائب الوزارية المتبقية وخاصة الحقيبيتين الامنيتين فعلى الرغم ان الوزارتين موزعة طائفيا الدفاع على المكون السني والداخلية للمكون الشيعي الا انها تباع وتشترى للذي يدفع اكثر من قبل السياسيين والمسؤولين ! فكيف لنا ان نتخيل ان العراق سيحتفظ بنصره اذا كان هؤلاء الرعاع يتحكمون بمقدرات العراق الامنية والاقتصادية الى ابعد الحدود لا ننسى ان هنالك سوريا والحدود الكبيرة التي بينها وبين العراق لا ننسى ما حدث في الموصل في الايام الاخيرة خطر التقسيم العراق لم يختفي الى حد الان كذلك لدينا مشكلة كركوك فهي ما بين العراق واقليم كردستان ولا نعلم في اي لحظة قد يتغير مصيرها حسب المزاج وحسب المصالح السياسية والاجواء السياسية المتخبطة من قبل الحكومة الاتحادية فالكل يعلم ان مرشح البارزاني كان من سيفوز بالانتخابات ولكن في اخر لحظة تم قلب الطاولة على البارزاني ولكن لا احد يعلم من اين جاءت تلك التوجيهات فلقد كان برهم صالح يعلم انه سيخسر في اللحظات الاخيرة لولا هذه الخوة الاستباقية التي غيرت مصير الحكومة لمدة اربعة سنوات قادمة هل كان تدخلا خارجيا ؟ هل كان تدخلا اقليميا ؟ كل الاحتمالات واردة المناطق المتنازع عليها في نينوى ومنها ناحية زمار لا يزال الساتر موجودا الى حد الان مجرد ان همفتوح للمارة ولكن لم يزل وباقي الى حد الان من قبل جهات عليا معروفة ماذا يعني كل هذا هل هذا يعني ان هنالك لعبة اخرى لكنها لا تزال ترسم في الافق او انها مرسومة ولكنها تنتظر لتبصر النور لتعصف بالعراق والساسة ينامونعلى الفراش الوثير لابد من خطوات اصلاحية كبيرة وعاجلة في صدد هذه الامور لا نريد ان نجرب نكسة اخرى فالعراق يحتاج الى مدة كبيرة ليتعافى ولقد فقد الكثير من ابنائه ليطهر ارضه فالى متى السكوت والى متى يبقى الوضع على ما هو عليه سنرى في الايام القادمة ما كان خلف الكواليس ولعله يكون عكس ما هو متوقع …