19 أبريل، 2024 1:48 ص
Search
Close this search box.

نصرٌ وأمهات ثكلى ونساء أرامل وأطفال يتامى .

Facebook
Twitter
LinkedIn

بعد أن فاضت دماءٌ غزيرة وعزيزة علينا على ساتر الحق والعدالة ,ساترٌ جسدت فيه قضية شعب رفض العيش بخنوع وخضوع لأقوام ممسوخة أرادت أن تصنع دولة وفق مقاساتها الدموية متخذة من الإسلام شعاراً لها زيفاً وأفتراءاً للوصول لغاياتها في النهب والسلب,تحقق النصروسقطت دولتهم المزعومة بالخرافة والاباطير في الموصل التي أتخذوا منها مقراً لخلافة عاصمتهم, جاء النصر بإمهات ودعن أبنائهن ونساء ترملت ويتامى من الاطفال فكانوا قرابيناً للشهادة,فمن الواجب على الحكومة وبكل صانعي قراراتها أن يكون هنالك اهتمام واسع لعوائلهم فلولاهم نحن مابقينا ننعم بالأمان ,يجب أن تكون هنالك خطوات مترجمة على أرض الواقع عرفاناً لهم وثناءاً لما قدموه ,من خلال تخصيص راتب تقاعدي لأسرهم يتناسب مع ظروف الحياة القاسية يحفظ كرامتهم ويصونهم من الانحدار والعوز,وتأمين متطلباتهم حياتهم الاجتماعية والتواصل معهم حتى لا تكون هنالك فجوة نفسية وتثبيط لهم ,بناء مجمعات سكنية بسيطة توزع عليهم تتحمل الدولة الجزء الأكبر من قيمتها المالية ,مساعدتهم في العلاج بالمستشفيات ,وكذلك الاسراع بحسم معاملاتهم التقاعدية تجنباً لحفظ ماء وجووهم من التصدق عليهم ,أن توضع بوابات خاصة في كل استعلامات الوزارة مكتوب عليها (بوابة الشهداء ) للمراجعة في الأمور التي يريدون قضائها,أن نقيم لهم متحف في وسط العاصمة نطلق عليه أسم (فداءٌ لكم ) تخليداً لذكراهم للتعريف بمآثرهم للأجيال القادمة يضم مقتناياتهم الشخصية وما نجده في جيوبهم بعد استشهادهم صورهم المعبرة وهم في ميدان الحرب,كل ما نقدمه بحقهم هو جزء صغير من فضلهم الكبير علينا ,أن نعيد ترتيب مناهجنا الدراسية في مرحلة الابتدائية بأن نخصص مادة اسمها (بطولات الشهداء) منهج ٌيتحدث عن تاريخهم وتضحياتهم واشرس المعارك التي جسدوها ,ومواقف وشواهد تحاكي التاريخ لرجال صدوا أعتى هجمة شهدها العالم ,ندرج فيها قصص توضح لهم أن ابائهم كانوا هم الدرع الحصين لهذا البلد من هاوية الدمار,نشرح لهم بأن لولا دمائهم لكانت مقدساتنا واعراضنا مباحة بأيدي من لايعرفون أي شيء عن معنى الإنسانية ,نستعرض لهم حجم التحديات والأزمات التي ألمت بالعراق وأرادت أن تعيده للوراء ,نكتب لهم بكل صراحة أن هنالك من ذهب لساحة المعركة وهو لا يمتلك قوت يومه ملبياً فتوى الجهاد الكفائي التي أطقها الأمام السيستاني ,كان ذهابه ايماناً منه بأن الناس يجب أن يعيشوا أحرار في دنياهم ,وهناك من ذهب يسرق ويبرر السرقة له ولغيره وينشر هذه الثقافة لينخر بركائز بناء الدولة ويضعفها ,وهناك من قضى لياليه الحمراء سهراً في أفخم الفنادق يرقص على جراحنا ترك البلد ينزف ظناً منه أن السفينة ستخرق بالجميع ثم يأتي بمن هيئة له قارب ليصل به لشاطىء الأمان محملاً بكتب ملفقة ومزورة ومختومة بأنه كان عنصراً فاعلاً ومؤثراً في حسم النصر .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب