10 أبريل، 2024 2:13 م
Search
Close this search box.

نصرة لشعب البصرة المنتفض لأجل حياته

Facebook
Twitter
LinkedIn

عندما انطلقت اول تظاهرات في البصرة دخلت قوى سياسية من اتجاهات متعددة لتسيسها بصورة بشعة مستغلة معاناة الناس . وكنت واحد ممن رفضها ليس لان مطالب المتظاهرين لم تكن محقة. لأني شخصيا تجولت مؤخرا في كل انحاء البصرة ورأيت البؤس واليأس بأم عيني في وجوه اهلها، بل لان تأجيج التظاهر كان عملية قذرة للتلاعب بمشاعر وعواطف الناس وهذا امر للأسف (ويا للعار) يحصل في العراق كثيرا من قبل السياسيين.

اليوم البصرة تحترق واهلها يتعرضون لكل انواع الاذى ويستخف بأرواحهم والامور وصلت الى حد سوف يطيح بأشياء كثيرة جدا جدا.

سؤالي هل رأيتم ذاك السياسي الذي اخرج عصابته يهتفون ضد خصومه؟

وهل رأيتم اولئك الذين صموا اذانا بقندهار وعميت عيونهم عن كل الانحرافات الخلقية التي تمشي في الشوارع وسموها حرية شخصية حتى لو كانت مثلية؟

وهل رأيتم من كان ينادي بالعاصمة الاقتصادية ويحكم البصرة؟

هل ابصرتم صاحب القانون وايضا قد حكم البصرة صاحبه لأربع سنوات؟

وهل رأيتم ذاك الذي خرج قبله وليس معه ولا بعده ابناء البصرة يردعون الارهاب في كل مكان ويموتون امام ناظريه ليحصد بتضحياتهم مجدا ؟

وهل رأيتم محافظا استقال وقال لا اتحمل مسؤولية منصب وابناء مدينتي يذبحون؟

وهل رأيتم نائبا او عضو مجلس محافظة اعلن انسحابه احتجاجا؟

هذه تظاهرات شعب ليس له مطالب سياسية ولا تحركه دول واجندات

هذه تظاهرات ناس لا تطلب الرفاهية بل تريد العيش مثل سائر البشر

ولذا كل السياسيين واصحاب المصالح الخاصة اشاحوا بوجههم عنهم

لانهم شعب ليس له دخل بالسياسة ويريد العيش بكرامة فهولاء المتظاهرين فقط من يجب نصرتهم والوقوف معهم

ولكل الذين غابوا من اقصى اليمين الى اقصى اليسار اقول لهم بصوت عالي واضح:

تباً لكم ولشعاراتكم

دينكم ومدنيتكم كلاهما زيف وكذب

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب