22 ديسمبر، 2024 11:29 م

نصدر نفطاَ, وندفع كمية مساوية دماء عربية

نصدر نفطاَ, وندفع كمية مساوية دماء عربية

ثروات البلدان العربية أطماع للإستعمار, من زمن قديم, وهذه الأطماع سبب في تخلف الشعوب العربية, الذي أنتج قلة الوعي والثقافة, والأمية وأصاب بعض الدول الطاعة التامة له, وأشغلها في حروب, مع بعضها أو مع دول أخرى.
تتهاوى أبناء الدول العربية, ويعمها الدمار والخراب, وتتزاحم الأيتام والأرامل فيها, من أجل البقاء والتشبث بالحياة, التي تتكلل بالمصاعب مع ظروف العيش المرير, وجلادة قلوب الحكام, تتصارع مع ألم الأيام الصعبة.
لهيب نار الحروب التي يقتات عليها الإستعمار, والدول الغربية الأخرى مستمر, توقدها بطرق وأساليب تتواكب مع العصر الحديث, وخطط مرسومة لكل مرحلة, من مراحل التطور.
خنوع حكام الدول العربية و العملاء العرب يتضح, عندما تضيق الدائرة, التي طوقت أعناقهم, و يشعرون بالخطر يداهم أو يقترب من عروشهم, لا يهمهم مصير شعوبهم الخاوية, والمتاجرة بالدماء العربية من عاداتهم, من أجل التشبث بمواقعهم ومناصبهم, جعلوا مصالح أسيادهم فوق مصالح الشعب, الذي لازال يعاني من مرارة الحروب ولهيبها, التي تقتحم السعادة, وتهدد أمن المنطقة.
شيطنة أمريكا, جعلت كل قطرة من النفط المسلوب لصالحها, من البلدان العربية, مساوي لها قطرة من الدماء العربية, تسيل كل صباح يوم جديد داخل المدن الآمنة, أو خارجها في ساحات الحرب, بأفعال الإرهاب والعصابات الأخرى, من صناعة العصابات التكفيرية والوهابية, والداعشية, والمسميات الأخرى.
عصابات الإرهاب التي يرعاها الحكام الخونة, المجردين من الإنسانية, غزو إستعماري جديد, يتستر خلف شعارات ومصطلحات دينية, إسلامية وعقائدية, وأعمالهم تشير أن الدين الإسلامي بريء منهم, ولا لهم صلة به.
إستيراد النفط من الدول العربية, بدولارات تستعيدها الدول المستوردة, أثمان مضاعفة للأسلحة والأعتدة, التي تصدرها للعرب, لتزيد من أنهر الدماء, وإشعال فتيل الحرب, فأصبح كل برميل من النفط العربي, يستورد يتساوى مع مقدار من الدماء العربية, التي تراق بالأسلحة المستوردة, بأضعاف أسعار النفط الذي تستورده.
نستنج أن أمريكا وإسرائيل والدول الغربية, تسترجع دولارات ثمن برميل النفط المستورد مضاعفة, أما الدول العربية المصدرة له تخسر ضعف ثمن برميل النفط, لإستيراد الأسلحة وذخيرتها, تضاف لها كمية مساوية من الدماء العربية, التي تراق كل يوم, هذا الثمن يدفع مقابل تولي الجهلاء والمغرر بهم, للتسلط على رقاب الشعوب العربية.
هل يستمر الأرث الفكري الحاقد على الشعوب العربية, رغم التطور الحضاري والتكنلوجي, والإنفتاح على العالم؟ هل ينصدم الشعب العربي ويفيق من السبات الطويل ليقول كلا, لأمريكا والإستعمار ويحاكم الخونة ؟
مشكلة ومعاناة أزلية طال مداها, ننتظر خروج المنقذ.