22 نوفمبر، 2024 11:23 م
Search
Close this search box.

نصار الربيعي … بايع المالكي …بخذلان  الفقراء والشعب

نصار الربيعي … بايع المالكي …بخذلان  الفقراء والشعب

كنت في حوار مع وزير ونائب سابق في البرلمان وتطرقنا الى ما حققته كتلة الأحرار للمستضعفين من الفقراء الذين أوكلوا أمرهم  من خلال صناديق الاقتراع لمن وصل من الكتلة للبرلمان او لمنصب وزاري …وكانت النتيجة ان ما حققته  كتلة الأحرار لفقراء الشعب العراقي … صفرا ..لا بل وزد على ذلك ان كل المآسي اليومية التي يتعرض لها المواطن العراقي من خلال الإخفاق الحكومي في الأمن والخدمات لا يتحمل وزره المالكي فقط بل كل من يشترك في حكومته … والكتلة ذات الستة وزراء ونائب رئيس البرلمان لا يمكن بأي حال من الأحوال ان تكون خارج المسئولية عن ما يتعرض له الشعب العراقي … وعندها قال لي محدثي الوزير والبرلماني السابق … ان من ورط كتلة الأحرار في هذه الصفقة الخسارة هو نصار الربيعي … الذي ” والقول لصاحبي ” … توسل  ليكون وزيرا  … لذلك وعند مرافقته للمالكي في زيارته لسوريا عام 2010 وقبل تشكيل الحكومة ساوم المالكي على مبايعته رئيسا للوزراء بصفقة للحصول على اكبر عدد من المناصب … أي توافق معه على المحاصصة … وحرف مسار كتلة الأحرار من أسباب دعوتها ووجودها كحاملة لهموم البؤساء من الشعب الى كتلة تبحث عن السلطة والمناصب … وكان الثمن معاناة أبناء مدينة الصدر والشعلة من العاطلين عن العمل ومن الساكنين في مايشبه البيوت يتراصفون فيها بإعداد في غرف ضيقة كأنها سجون ومن من لايملك مالا يدفعه ليشفي نفسه ومن أيتام وقعوا ضحية استشهاد والدهم في عملية إرهابية  ومن جيش أرامل يتعاظم يوما بعد يوم بسبب  أمن مفقود …  في كل حكومات العالم التشكيلة الحكومية ، مسئوليتها مسئولية تضامنية …أي الانجاز والفشل ليس انجاز الوزراء بل انجاز الحكومة ومسئوليتها …لذلك عندما أصبح وصف الحكومة تحت رئاسة المالكي بالفاشلة خرج السيد عمار الحكيم ليعلن ” إننا لم نشترك في الحكومة … لأننا استشرفنا ان حكومة  محاصصة لايمكن ان تنجح ” …
سؤال ماذا فعل نصار الربيعي … للفقراء وفيلق العاطلين عن العمل ووزاراته هي الوزارة القطاعية المسئولة مسئولية مباشرة عن ذلك … لاشيء غير انه  بصفاقة تامة وفي مقابلة في الفضائيات قال ” أعطوني فلوس وسأوزعها ” … سؤال كم هي الفلوس التي توزعها على المشمولين بالرعاية الاجتماعية …خمسون إلف ، مائة الف دينار هل تسد ثمن أرغفة الخبز ….  وهل المواطن العراقي المستضعف يعيش غلى الخبز فقط ببلد تبلغ ميزانيته 120 مليار دولار … اين حقوق الانسان في الحياة الكريمة … اين قول الامام علي (ع) ” لوكان الفقر رجلا لقتلته “… هل تقتل الفقر يا نصار بخمسون الف دينار شهريا للعائلة … ام  تنميه بما تحصل عليه من راتب ضخم وامتيازات … 
صنو الربيعي … علي شكري … وزير التخطيط …الذي يعيش في دوامة التصريحات ” الافيال ” … يصرح بان معدل دخل العراقي 4000 دولار للفرد وبنفس الوقت يعلن بان نسبة الفقر في  البلاد 19% علما انه صرح ايضا بان نسبة الفقر في محافظات بابل والمثنى وصلاح الدين وذي قار يتجاوز 30% …المفارقة هنا ان نسبة الفقر 19%  لا تتماشى وفق التحليل الاقتصادي العلمي ووفق المنهاج التنموية مع دخل 4000 دولار للفرد لان مثل هذه الدخل يصنف الدولة على انها من الدول متوسطة الدخل … وفي مثل هذه الدول لايمكن ان تتجاوز فيها نسبة الفقر 10% … وهذه ادانة سافرة للحكومة الحالية بعدم التوزيع العادل للثروات … وتعني ان عدد معين من الناس يستولي على الثروات ويحرم غالبية المساكين من المواطنين منها .
أن كتلة الأحرار كان يجب عليها قبل الاشتراك مع المالكي في حكومته ان تلزمه ببرنامج حكومي باتجاه إنصاف المساكين والمستضعفين  وكان يجب عليها ان تعلن برنامجها هذا على من انتخبها وصوت لها لكي تمتلك المصداقية بحمل الأمانة التي كلفت بها … لكن نصار الربيعي غدر بأهالي مدينة الصدر والشعلة وخمسة ميل والحيانية وباعهم للمالكي … لقد فرض المالكي سيطرته التامة على وزراء كتلة الاحرار … بثمن كراسيهم … لذلك لانراهم في الفضائيات الا رافعين ايديهم بالموافقىة لكل مايفرضه عليهم … واذا استحوا فيما بعد من عتب مولانا مقتدى الصدر … خرجوا على الفضائيات يستنكروا أفعالهم تلك ويعتذروا لمواطنيهم وهذا ماحدث في التصويت على البطاقة التموينية وغيرها …
ومع كل الأسف …أقول ان غالبية أعضاء كتلة الأحرار الغير منسجمين مع بعضهم والغير متحدين … انساقوا وراء المناوشات السياسية … وباتوا أبواقا للفضائيات …  لإغراض إظهار أنفسهم كإبطال نزيهين حريصين على مكافحة الفساد … لكن ماذا أفاد هرجهم وصياحهم ذاك .. من صوت لهم من الفقراء … كتلة بأربعين نائبا وستة وزراء ونائب رئيس برلمان … ليس لديها أي برنامج ينقذ المستضعفين الذين صوتوا لها من معاناة حياتهم المعيشية ، ومن مذابح تطال مدينة الصدر بين الفينة والفينة …  لايمكن قبول اي عذر في ذلك …
ربما اعتكاف مولانا ابن الصدرين ” مقتدى ” … من بعض الاحباطات التي ذكرتها … لكني أهيب به العودة ومسائلة من  حملوا اسم تياره   من اصحاب المناصب الذين تطوعوا لحمل امانة من انتخبهم … ماذا قدموا … ولست في حاجة لذكر قول السيد الصدر الأول ” لوكان اصبعي بعثيا لقطعته ” … واذكر هذا القول لاني على ثقة بان أي من الشهيدين الصدريين لو كان حيا هذا اليوم لقال ” إن حكومة محاصصة يكتنفها الفساد … حكومة نجسة …”.

أحدث المقالات