مرة أخرى، يخرج الارهابي المطلوب دوليا، قاسم سليماني، قائد فيلق القدس(مصنع الارهاب و التطرف الاساسي في المنطقة)، ليدلي بتصريحات يسعى من خلالها للظهور بمظهر الناصح المشفق الحريص على أمن و إستقرار و سلامة العراق، لکنه و بدءا من الجملة الاولى مارس الکذب و التمويه، عندما أرجع سبب الازمة الحالية التي يمر بها إقليم کردستان العراق الى ماأسماه”الفراغ” الذي ترکه الرئيس العراقي السابق جلال الطالباني!
ولاندري حن أي فراغ يتحدث هذا الرجل الذي قام بتنفيذ أسوء المخططات الطائفية الخبيثة و القذرة ضد الشعب العراقي و قاد أکثر أنواع اساليب زرع التفرقة و الخلاف بين الشعب العراقي دناءة و قذارة خصوصا في مناطق ديالى و تکريت و الرمادي و الموصل، أي فراغ هذا الذي يتحدث عنه هذا الارهابي الذي يريدنا أن نتناسى الدور التخريبي القذر له في إشاعة الفوضى و الفرقة و الاختلاف في العراق و قاد الى دخول داعش”الذي هو أحد الابناء الروحيين لنظامه” الى العراق، هل يريدنا أن ننسى الحقبة السوداء لعميلهم نوري المالکي الذي دمر العراق کله من أجل أن يجعله خاضعا للنفوذ الايراني وتحت أمرة الارهابي قاسم سليماني؟!
ممارسة الکذب حتى في مناسبات الموت و تقديم العزاء، هو دأب نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و قادته و مسٶوليه وفي طليعتهم هذا الارهابي المتلطخة يداه بدماء أبناء العراق و سوريا و اليمن و لبنان، ذلك إن إستغلال مناسبة وفاة الطالباني و إستخدامها کستار للتغطية على الدور الاساسي و الاهم الذي قاد الاکراد الى الاستفتاء وهو خوفهم من الذي يقوم النظام الايراني بطبخه في بغداد ضد کل مکونات الشعب العراقي، وإن مشاطرة السنة للهم الکردي، فضح النظام الايراني و سليماني نفسه، فالمشکلة تتعلق بتدخل النظام الايراني و مايقوم به الارهابي سليماني، وليس الفراغ المزعوم الذي يتحدث عنه کذبا عدو شعوب المنطقة.
مشکلة العراق الحقيقية بدأت مع التدخلات الايرانية السافرة و التي لعب فيها الارهابي سليماني الدور الريادي، والتي وصلت الى ذروتها بتفجير مرقدي الامامين العسکريين في سامراء عام 2006، کما إعترف بذلك قائد القوات الامريکية في العراق في ذلك الوقت، وإشعال الفتنة الطائفية في العراق، وإن سعي سليماني للتغطية على هذه الحقيقة الناصعة في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها نظامه و يواجه الجهاز الارهابي للحرس الثوري خطر إدراجه في قائمة المنظمات الارهابية، هو سعي خائب و مفضوح ولن يصدقه أحد، وإن حل المعضلة العراقية و السورية و اليمنية و اللبنانية تکمن فقط في الحل الذي سبق وإن إقترحته زعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي، بقطع أذرع النظام الايراني من بلدان المنطقة و إنهاء نفوذه فيها.