لم ينقطع الحديث عن الموظفين الاشباح في العديد من الوزارات وعن الاسماء الوهمية المستفيدة من شبكة الحماية، فمنذ السنة الاولى للتغيير وهذا النوع من الفساد يزكم الانوف ويشحن الصدور غيضاوالقلوب هما وغما ، اذ بين الحين والحين يطفح صديد قوائم (سوداء) بالوف مؤلفة من اسماء مختلقة لااصل لها ولاوجوديتقاضى رواتبها فاسدون مفسدون سرعان ماتغلق ملفات التحقيق معهم لجان صورية من سنخهم تسجل الحادث ضد مجهول وتحرق الاسماءوملفاتها بحادث تماس كهربائي ثم يتم استحداث ملفات جديدة باسماء وهمية مما يتراكم من معاملات التعيين الجديدة.
الخطيرفي الامر ان الفاسدين والمفسدين في الوزارات والمؤسسات وشبكات الحماية يستخدمون (معاملات وسيفيات ) قدمها ويقدمها خريجون عاطلون على مدار السنة ،والذين كلما سمعوا بوجود فرص عمل في هذه الوزارة او تلك حتى وان كانوا غير مقتنعين بل يائسين حد القنوط لكنهم يفعلون ذلك دفعا للملامة وخوف الندامة .المعروف ان الوفا مؤلفة من شبابنا العاطلين والذين تتصاعد اعدادهم سنويا يهرعون ملهوفين الى الوزارات حيث يقدمون لكل وزارة(معاملة)على امل ياتي ولاياتي0 طبعا المعاملات جاهزةبكامل مستمسكاتها الرسمية واستماراتها وشروطها المطلوبة.
وكما هومعلوم ومؤكد فان العدد المطلوب لاشغال الوظائف المعلنة محجوز حسب طريقة احجز لي واحجزلك و(الدفاتر الخضراء جاهزة) !. وهم عشرات او مئات .بعد ذلك تعزل المعاملات الاخرى وهي الوف فتوظف في درجات وهمية وتصرف لها رواتب مجزية تتناسب مع نوع كل وظيفة يتقاسمها الفاسدون بينما يئس صاحب المعاملة الحقيقي بعد ان مل المراجعة وانكفا قانطا بانتظار رحمة الله التي حال بينه وبينها شياطين الزمن الرديئ وابالسة انتهاز الفرص الذين نسوا الله فانساهم انفسهم فنزعت الرحمة والمروءة والغيرة وكل مبادئ الخير والشرف والانسانية من قلوبهم وتحولوا الى كائنات تافهة همها اكتناز المال من السحت الحرام وان تطلب الامر تخريب العراق وتدمير بناه التحتية وتلويث المجتمع وافساده وانهياره .
آخر- ولن يكون الاخير- الرقم الجديد المهول الذي كشفته لجنة الامن والدفاع في في مجلس النواب في العام الماضي : 19تسعة عشرالف وظيفة وهمية في وزارتين فقط !!.
رئيس لجنة الامن والدفاع هدد بكشف الاسماء المتورطة في هذا النوع من الفساد – الذي يعتبر اشد انواع الارهاب واقذرها – في حال سكوت مكاتب التفتيش العامة في كلتا الوزارتين عن كشف تلك الدرجات الوظيفية ومحاسبة المفسدين .
لاشك انه اعتداء صارخ على كل القيم.. ونهب للمال العام في وضح النهار وجريمة ،ارهاب منظم بحق العراق وشعبه المظلوم . انه غبن لتسع عشرة الف عائلة عراقية كانت ترقب حصول ابنائها على وظيفة .
نحن نشك باتخاذ اي اجراء بحق المدانين ، ونشك بزوال هذا الوباء الذي استشرى وتفاقم في ظل انفلات غير مسبوق ونتيجة لتراخي وتهاون الحكومة لاسباب صارت معروفة للجميع.
© 2016 Microsoft الشروط الخصوصية وملفات تعريف الارتباط المطوِّرون العربية