19 ديسمبر، 2024 1:24 ص

نشرة الأخبار الإيجابية

نشرة الأخبار الإيجابية

أعزائنا المشاهدين ، طاب مساؤكم ، يسرنا أن نقدم لكم ، نشرة الأخبارالإيجابية لهذا اليوم .
قبل البدء لابد أن نؤكد لكم ، ،إننا نشعر بمعاناتكم أثناء النهار، ونقدر حجم المعوقات والمنغصات التي تحاصركم . كما نشارككم رعبكم حين تتسمرون أمام الشاشات في المساء ،  ونتألم حد الوجع حين ينتابكم الفزع مما تضخه الفضائيات من أخبار مفجعة ، وما تعرضه عليكم من صور مرعبة .
نود أن نبين لكم أننا نتفهم احباطكم  وتشاؤمكم ،ونصغي للقناعات السلبية التي أصبحت عندكم يقينيات لاتقبل النقاش : ( أننا لن ننهض من كبوتنا أبدا ، أخباركم الإيجابية صرخة في آذان الموتى ، لا فائدة الحرب الأهلية قادمة ، لا حلول في الأفق العنف والفساد الإداري سيقضيان علينا ….)
ومن جانب آخر نشارككم انخفاض مناسيب تفاؤلكم  في الصباح حين تطالعون مانشيتات الصحف التي تتصدر صفحاتها الأولى الشتائم المتبادلة التي تداولها المقاولون السياسيون في الأمس ، والتي تسهم في زيادة مساحات قرفكم من الحاضر ، وخوفكم من قابل الأيام.
ومن جانب آخر نسمع بقلوب مشفقة شكواكم الأبدية (نموت في كل يوم مرات ، ينشهنا القلق ويقتلنا الفزع ) كما نقف معكم مستذكرين بحسرة الأوقات  الثمينة التي تهدر على مذبح السلبية والتنابز الإجتماعي الذي أصبح خبزنا اليومي . 
اعزائنا المشاهدين :
أمام كل هذه الصور اليومية الكارثية لاينبغي أن نكتفي بتداول الأخبارالسلبية وإعادة سرد الأحداث بعد أن سلمنا رؤوسنا بلا ثمن لقارئي الأخبارالمسائية المرعبة ، وفي اليوم الثاني نتلاوم ونتبادل الإتهامات ونزيد ببلاهة غريبة مساحة رعبنا وقلقنا ويئسنا من ترميم الحاضر ، وفقدنا القدرة على الحلم بالغد الذي نظن أننا لن نشهده فأسماؤنا في قائمة الموت مكتوبة ، فنحن قتلى مع وقف التنفيذ ، كما أصبحنا نرفض بإصرار الإستماع للأخبار الإيجابية، التي تحدث كل يوم ، هنا وهناك.
على الرغم من كوارث الحاضر والشد العنيف نحو الماضي ، تبقى الأحلام الجميلة هي الوقود الذي يدفعنا لرسم مستقبل عراق مستقرآمن تنموي، نهنأ فيه معا ، ولكن هذا الحلم الجميل ، لابد له من جاهزية معرفية واجتماعية ، كي يرى النور .
اعزائنا المشاهدين :
نشرتنا الإيجابية تحرص على تذكيركم بمساحات الأمل التي يخطها أبناؤكم وزملاؤكم ، ومنها:
– زها حديد المعمارية المبدعة التي رفعتها أعمالها المبهرة إلى مصاف أساطين العمارة  المعاصرين  نالت على منجزاتها  جائزة “بريتزكر ” أرفع جوائز  العمارة العالمية .
– يلاّ نطوع ساعة، مشروع اجتماعي خيري يُعنى بالعمل التطوعي ، ويعمل على نشر ثقافة التكافل ومساعدة الايتام والمحتاجين، يقوم بإدارته مجموعة من الشباب الواعد ، قام بتنفيذ مشروع (فرحة يتيم) تضمن رحلة لليتامى إلى مدينة الألعاب وتقديم الهدايا لهم مع وجبة غداء .
–  المركز العراقي للإبداع والتطوير يقيم وضمن مشاريعه القادمة حزمة من الدورات التنموية في التخطيط الإستراتيجي الشخصي ، والبرمجة اللغوية العصبية ، فن الإدارة الحديثة ، وغيرها من الدورات الرائعة .
– مؤسسة نماء لدعم التفوق، التي تعنى بدعم الموهوبين ورعايتهم ، قامت بتكريم الطلبة المتفوقين الأوائل بالتعاون مع ادارات المدارس ، ومنحتهم الدروع التذكارية في حفل بهيج .
– أنا عراقي أنا أقرأ ، كرنفال ثقافي ومشروع معرفي واعد،  قررت إداراته دعوة عشاق المعرفة لحضور فعالياته السنوية الثانية يوم السبت 28/ 9/2013.
اعزائنا المشاهدين :
في كل بقعة من أرض الوطن المعطاء ، يشمر باعة الأمل عن سواعدهم ، ويعملون بصمت في مختلف المشاريع الإجتماعية والمعرفية التي تنبثق عن تكامل الفكر الثر والإرادة الرشيدة .
وفي الختام ، نشكر حسن اصغائكم وتفاعلكم ، وسنكمل في نشراتنا القادمة بقية أخبارنا الإيجابية .
كونوا معنا.

أحدث المقالات

أحدث المقالات