27 ديسمبر، 2024 6:28 ص

نشاط المرشحين طماطة وخيار

نشاط المرشحين طماطة وخيار

كلنا شاهدنا اعضاء البرلمان والذين لم نمتع انظارنا برؤياهم طيلة الفترة الماضية التي امتدت لاربع سنوات ولم نراهم فقط في قبة البرلمان باي من الاجتماعات ..
واليوم بعد ان اقتربت الانتخابات الجديدة عدنا نراهم يتجولون في مناطقهم ومنهم من حمل البطانيات والاخر نراهم يحمل اكياس الخيار والطماطة ، وبعضهم يفتتح ويبلط الشوارع الفرعية بالسبيس والاخر يوزع اراضي سكنية بسندات كاذبة وتوزيع مبالغ نقدية .

اليوم وجدنا شوارع العراق قد افترشت بصورهم المملوءة بالشعارات البعيدة كل البعد عن التطبيق ، وهي مكررة حتما وبتسويفات يعرفها المواطن العراقي طيلة اربع سنوات .. لم نشاهدهم فقط في المحطات التلفازية وهم ينتقدون اداء الحكومة وهم جزء لا يتجزء من منظومة الدولة العراقية ..؟

سؤالنا الجديد ، اين اجراءاتكم في الكشف عن الفساد المستشري في المؤسسات الحكومية ؟ لماذا لم تكشف اسماء الذين لم يؤدوا الواجب البرلماني ولم يحضروا الاجتماعات منذ ان انتخبهم الشعب الى يومنا هذا ؟ .. اين قرارات اللجان الخاصة التي تتعلق بالخدمات الصحية والتربوية !! اليوم وبعد ان اقترب موعد الانتخابات المفروض ان يطلع الشعب على ما انجز خلال الربع سنوات الماضية وما قام به البرلمان على الصعيد المحلي والعربي وما هي الامور التي واجهت البرلمان من صعوبات ومن هي المؤسسات التي فشلت في تأدية دورها في تقديم الخدمات .. وعلى ممثلي المحافظات ان يبينوا الدور الذي قاموا به في رفع المعاناة التي عانت منها محافظاتهم .

ان يوم الحساب قريب جدا !! ايام قلائل تفصلنا عن الانتخابات واختيار المناسب في المكان المناسب سيتم بعون الله . والكل بات يعرف ان السكوت عن الفاشل والجاهل والفاسد جريمة بحق العراق وشعبه الابي … وان هذا الشعب لن يذهب الى صندوق الانتخاب من اجل كيس الطماطة والخيار وبعض من الدنانير من يد فاسد.. العراقي انقى واشرف وانبل من ان يختار من لا يخدم العراق وشعبه وانه سوف يفتش عن الاصلح وسيجري كشفا عاما لكل نائب عن الاربع سنوات التي قضاها على كرسي البرلمان سيعرف الشعب من منهم يصلح او لا يصلح … حتى ولو مارسوا كل عمليات سرقة الاصوات او التلاعب …

هذا الشعب اذكى من الاعيبهم وسوف لن تتكرر اخطاء الانتخابات الماضية …نعم اعترفوا بفشلكم في اداء الدور الموكل لكم ولا تنتظروا من تكرار وجوهكم التي سأم منها الشعب ، ومن خطاباتكم التي لا لون لها ولا طعم !!

الا يخجلون من طرق ابواب المواطنين .. ليقول له هذه هي هدية من المرشح الفلاني الا يخجل من يفتح باب مؤسسته لغرض التعيين لفترة الانتخابات فقط وبعدها يعفى المسكين بحجة عدم وجود درجات شاغرة ، الا يخجل من يوزع اراضي بدون سند قانوني اين الامانة ؟ يا مسؤول في تمشية عقود من اجل حملتك الانتخابية ..

العراق هذا الاسم الذي يحمل في تاريخه كل مسميات البطولة والشهامة والكفاءات والخبرات العراق بكل تاريخه العظيم من ما نسخ في مسلة حمورابي من العلوم الانسانية … هل يجوز ان نختار من يمثله شخصا جاهلا وسارقا وكاذبا …. هذه امانة .. تبقى برقبة كل عراقي يذهب الى صناديق الاقتراع فعليه ان يختار من هو مؤهل ويحمل صفات العراقي الاصيل الكفؤ ..