18 ديسمبر، 2024 7:57 م

أُحَاذي مِسكَ مَبٍسَمِها فتجري
وترتبكُ الدماءُ بنا وتجري …
تعرّفتُ الهوى فيها عليمًا
وأدري، بَيْدَ أنَّي لستُ أدري
إلى أبدٍ سأحمل في ضلوعي
لمحبوب بـ(صوب) الكرخ جَمْري
إلى أبدٍ سأكتم في خيالي
مكابرةً عن الجُدْران سِرِّي
عفا الرحمنُ عنها أيُّ سهمٍ
رمتني… لم يزلْ للآنَ يفري…
أتذكرُني، وأين الآنَ عنوانُ مسكنِها وأنّى ليْ التحري!
يُعاينني على بُعدٍ غريبٌ
يُراقبني بعين الشكِّ والشَّزرِ
يُخاطبني كأنّي لستُ أنّي
كأنَّ الكرخَ ما عادتْ مَقَرِّي
فأُخٍبِره بأنّ الأرضَ أرضي
هُنا لحمي هُنا روحي وسرّي
فيُنكرني ويَبهَتُني مَلَّيِّا
ويهزأُ بيٍ ويَنْهَرُنيْ ويُزري!