23 ديسمبر، 2024 10:38 م

نسخة منه إلى العبادي: لا يكون التغيير بإعادة نفس الوجوه الفاسدة لمجلس عمار بعد خراب النفط والنقل والبصرة

نسخة منه إلى العبادي: لا يكون التغيير بإعادة نفس الوجوه الفاسدة لمجلس عمار بعد خراب النفط والنقل والبصرة

اي ملة تلك؟ واي دين هذا؟ هل هناك من يلوم المتظاهرين حين يرفعون شعارات تدين التدين الكاذب والاستحواذ على مقدرات الناس باسمه؟ ماذا يجبر بعض رجال الدين ممن ينحدر من عائلات معروفة وتاريخ طويل ان يخوضوا غمار السياسة فيكون نعم الشاهد على مقولة (ان الدجالين ارتدوا العمائم)!! هل بات الكذب باسم الدين والاحتيال باسم الدين والافتراء والخداع باسم الدين امرا جائزا لحفظ المكاسب السياسية!!

دعوني اتساءل لافرغ شحنات الهستريا التي باتت تنتابني كلما شاهدت صور محافظ البصرة وهو يجالس بعض المتظاهرين المفترضين في واحدة من الخيام التي لا اعرف ان كانت فعلا خارج حدود محافظته المحصنة ام تراها نصبت في واحدة من ازقة تلك القلعة التي يتحصن فيها!! سألت احد اصدقائنا من اهالي البصرة عن واقعية ذلك فاجابني بما عزز قناعاتي بافتراء تلك الجماعات، حيث قال ان معظم تلك الوجوه التي شاهدناها بالصور هم افراد من المجلس الاعلى، ثم اضاف ان المجلس ومن اجل ركوب الموجة زج بعض انصاره في التظاهرات ليكونوا واجهة للتفاوض مع المحافظ ومحاولة نقل الاعتراض من شخص المحافظ الفاسد والضعيف الى توزيعها على مجمل دوائر المحافظة لتسويف الموقف وتوزيع التهم، مع ان المحافظ هو من شرعن لكثيرين من هؤلاء بممارسة اعمالهم واغلبهم من اتباع المجلس الاعلى!!

اي دين هذا؟ بالله عليكم!! هل تراهم يدينون بدين يؤمن ان ثمة حساب وثمة حياة اخرة وثمة نص يحدد مسيرة تلك النقطتين بالتصريح المباشر “وقفوهم انهم مسؤولون”.

لكن هل هذا وحده النموذج الفاسد الذي رزقنا به من رحم المجلس الاعلى؟ بالتاكيد كلا!! هناك وزير النفط الذي وقع اسوء اتفاق نفطي مع اقليم كردستان كان ثمرة اتفاق حزبي مبطن بين حزبه المجلس الاعلى وحزب كاك مسعود من اجل جملة مصالح ومنافع شخصية، انه نموذج الوزير الفاشل الذي سلم الوزارة بما انزلت لوكيله الكردي (معتصم) وراح يغط في صومعته جنوب العراق فعاث الاخير ما عاثه حتى وصل الحال بنا الى تهريب اسطوانات النقل الى مراكز داعش! لكن سماحة السيد لم يذكر ذلك في خطبة الاربعاء اطلاقا؟

وزير النقل لا غبار على تصرفاته اطلاقا، لكن الملفت ان هذا الكم الهائل من التراجع في اداء الوزارة وظهور ملفات الفساد التي ازكمت انوف الشعب لم يقابلها حتى مسائلة شخصية ربما لشخص الوزير! لماذا؟ الا تراه جزءا من الدين ان يسأل المرء عن تردي الحال وما صار عليه؟

بالتاكيد كلا، فشركة (فلاي بغداد) هي شركة تابعة للمجلس الاعلى والوزير يعمل صادقا لان تاخذ حيزها بتجميد الخطوط الجوية العراقية، لكنه اذكى من ساسة المجلس بالتاكيد!!! هو يستغل شبح فلاي بغداد فيضغط على وكلاء الخطوط من خلال المفتش العام سيء الصيت في وزارة النقل (عدنان شهاب حمد اللامي) وماقام به مؤخرا يدل بوضوح على حجم المؤامرة؟ فهل سأله سماحة السيد ام وبخه على عدم دخول الشركة حيز التنفيذ بعد!!! هل قال سأله عن توقف الرحلات لاوربا والتعاقد مع شركات لنقل المسافرين الى هناك؟

ملف الوكالات الذي بيع في العهود السابقة كم استفاد منه المفتش العام سابقا (في وزارة هادي العامري) وحاليا، وسنفرد مقال الغد لايضاح ملابسات ذلك ونكشف بالارقام ما يقوم به المفتش بمعاونة اولاد الوزير ومرافقه الشخصي بالاعتماد على مصدر موثوق ومقرب من مكتب المفتش ذاته.

هل يعد ذلك من الدين؟ وهل ذلك يشبه ما قام به علي ابن ابي طالب حين قدم ابن حنيف لمحاكمة العدالة والضمير حين تقدم الاخير بتلبية دعوة بسيطة؟ لم يصنع ابن حنيف شركة لطيران مؤسسة علي ابن ابي طالب؟ ولم يوقع اتفاقا نفطيا ليحفظ معاهدة مشبوهة لامير المؤمنين على حساب الامة والشعب؟ لم يفسد في ارض البصرة كما فعل النصراوي في خيراتها واحالها الى رماد؟ حتى صار الترحم على وزراء عهد اتباع الولاية الثالثة من المسلمات بعد ما ذاقت الناس الامرين في زمان عمار!!

هل يشبه دين عمار الحكيم دين علي ابن ابي طالب؟ بل هل يشبه دين اباءه واجداده؟ لا انتظر جوابا من ابو كلل ولا فادي الشمري ولا حتى كل الاسماء الجديدة التي لا تذكر الا مسبوقة بقرص امبرازول ومشفوعة بلتر من ماء البصرة المج!

اقول، علينا ان لا نسمح لعمار وايتامه ان يفسدوا حلم الناس بالتغيير، علينا ان لا نستسلم لكابوس يفسد علينا ما نحلم به، وعلى السيد حيدر العبادي ان يثبت لنا ان هناك تغييرا حقيقيا حصل وسيحصل بالبلاد، ولا يكون ذلك ونحن نشاهد نفس الوجوه التي باعت واشترت بنا ظلما وفسادا وتخريبا من امثال عادل عبد المهدي، وباقر صولاغ، وماجد النصراوي واتباع الولاية الثالثة ووزراء التيار الصدري بكل حثالاتهم وكل الوجوه التي دارت الوزرات خلال الحقبة السابقة وعادت بجلود جديدة تغطي ذات العفن والخراء..

وحتى ذلك الحين سأرفع شعاري كل جمعة “باسم الدين باكونه الحرامية” واستدل بالسؤال التالي لكل ممن يعترض علي بشتى التهم: هل يشبه دين عمار والمجلس دين محمد (ص)؟

 

نسخة منه الى المتظاهرين ايضا: هل ينجو مجلس عمار من المسائلة!! بعد فساد النفط والنقل وخراب البصرة..