18 ديسمبر، 2024 11:04 م

نساء بثياب الموت والدمار وإحتفالات ” ذكورية ” بعيد الـ 8 من آذار !!

نساء بثياب الموت والدمار وإحتفالات ” ذكورية ” بعيد الـ 8 من آذار !!

قل للفجيعة بالقماش اﻷبيض ..ماذا فعلت بنسائنا من غير تردد !!

بعد نصف ساعة فقط من ورود أنباء تفيد بقتل زوج لزوجته بفأس وسكين المطبخ في حي سومر بمدينة الناصرية ، علقت صور أفضل إمرأة في العراق لعام 2016 ، الطفلة ” جنات الجميلي ” على جدار الحزن الاصم وهي ترسم مبتسمة بقدمها اليمنى ، يوم كانت الحياة تتدفق من وجنتيها المتوردتين يحدوها اﻷمل بغد مشرق ﻻمكان فيه لحرب وﻻ لدخان وﻻ لجثث أو أشلاء في العراق – ولكن هيهات – قبل ان تتلقفها يد القدر ، أشهرت قلمي ﻷكتب عن مأساتهن بمناسبة اليوم الذي قررت الامم المتحدة عام 1977 ان يكون الـ 8 من آذار يوما عالميا لها تيمنا بتظاهرات ” الخبز والورود ” الحاشدة التي قادتها عاملات النسيج في نيويورك سنة 1908 احتجاجا على ظروف العمل القاسية ليصبح عيدا للمرأة الاميركية في العام التالي 1909 قبل أن يتحول الى العالمية .
نحيت جانبا ذكرى العصيان المدني الشهير الذي قاده المهاتما غاندي ، في مثل هذا اليوم من عام 1930 ، وكذلك فعلت مع ذكرى ثورة الشواف في الموصل عام 1957 وبدء حرب الاستنزاف ضد الكيان الصهيوني عام 1968واقرار دستور بريمر الشائك و الملغم عام 2004 واعددت نسخا واحدة الى رجال – لفطوا القوزي على تمن – بمناسبة عيد الجائعات والمشردات العراقيات حتى من دون أن يعلمن أو يعلمهن أحد بأن اليوم هو عيدهن وبأي حال عدت يا..عيد !!
نسخة أخرى الى نساء محدثات النعمة من طراز – أو ماما my dog ​​spoiled feel hungry مع ان – فطر – قدم إحداهن قبل النهضة الزوجية تكفي لتهريب طنين من سم الفئران التالف عبر نقاط التفتيش من دون ان يكتشفه السونار – اضفن الى مخشلاتهن الذهبية طقما جديدا أهدي لهن مع اﻷوسمة والدروع بمناسبة نضالهن في – طفح الكيك وشفط العصير- وتنافسهن فيما بينهن بإرتداء أعلى الملابس سعرا وأقصرها طولا وأضيقها خصرا وصدرا إحتفالا بيوم نساء مفجوعات بعن ملابسهن ومتاعهن واثاث منازلهن ليعالجن أزواجهن وابنائهن المصابين بكل أنواع الاسلحة – المحرمة منها والمحللة – على حد وصف القواميس العسكرية ولإطعام أطفالهن وبناتهن بغياب المعيل إما بقتل أو بأختطاف او إعتقال او لجوء أو سفر او هجر !
نسخة ثالثة الى منظمات – عقوق – الانسان والمجتمع الـ ” بدني ” زادت من أرصدتها في البنوك من خلال مهرجانات وندوات – تيك اوي – نظمت على عجل بـ 100ضعف تكاليفها الحقيقية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ، المعدمة ، النازحة ، الارملة ،اليتيمة ، المطلقة ، العانس ، المهجرة ، العقيم ، المشردة ، المريضة ، المعاقة ، المسنة في العراق ، لم تكرم أي منهن بل ولم توجه ﻷحداهن دعوات لحضورها أصلا ، حظيت بتغطية إعلامية واسعة من قبل صحفيي – سكالوب زنجارا – ممن ﻻتجد لهم وجودا في أي موضع من مواضع المأساة قط ، إﻻ أنهم يتزاحمون على – المؤتمرات التي تعقد بشأنها تباعا – طمعا بـ 50 الف دينار وكتب تقدير ومشاركة + عقد صفقات على هامشها والتقاط صور تذكارية تمهيدا لرفعها على الفيس بوك حتى قبل ان يلفظ المهرجان – الوهمي – أنفاسه اﻷخيرة ويسدل الستار على مسرحية عبثية تقام سنويا في أوقات مخصوصة لنصرة المظلومين !!
سلسلة مقالاتي عن هؤلاء وأمثالهم على قدور الطبخ حاليا بإنتظار أن تجهز لتجرعهم – علقما – لم يذوقوه من قبل وﻻ في أتعس كوابيسهم !!
أدرت حوارا مفتوحا متوهما ﻻ وهميا بين نساء من زاخو الى البصرة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة ” Video Conferencing ” في عراق ذهب بنسائه ورجاله مع الريح …ولكن من غير توهم ، وشعاري ما نظمه صديقي الايهم علوان : ” ردوا عليهن حقوقهن لا ..تفجعوهن بحق دين محمد !”
آلووو اين انت يا ابنة الموصل الحدباء اﻵن ؟؟ انا في العراء حاليا ، ابحث عن قطعة خبز وحليب ﻷحفادي وعن دواء ﻷمي المريضة وووويييي على حالي ، اش أعمل ، زوجي راح ، بيتي راح ، ابني الكبير راح ، كنتي راحت ، حفيدي حبيبي رااااااح ، يقولون مخيمات الخازر والجدعة وحمام العليل ماعادت تكفيﻷيواء 286 ألف نازح حتى اﻻن …وين كرفاناتكم ياحراميه ؟!
آلووو بنت الانبار ، شعلومك خيتي ؟ رجعنا لبيوتنا ولكن من غير خدمات وﻻ ماء وﻻكهرباء وﻻ أثاث وﻻمدارس وﻻجامعات وﻻ مستشفيات وﻻ طرق وﻻ جسور ، ننتظر إعادة الاعمار خويه واﻷهم هو معرفة مصير الـ 2000 مفقود !
بنت صلاح الدين ، أخباركم طمنونا عنكم ؟ نسخة طبق اﻷصل لما قالته خيتي وحبيبة قلبي الانبارية ويمكن أكثر !
بنت ديالى اذا تسمعيني خية ، بشرينا ، رجعتم الى دياركم بعد نزوحكم ، وتجريف بساتينكم وحرق مزارعكم وسرقة مواشيكم ونسف مساجدكم أم ﻻ .. ؟ مازلنا وربما سنظل على مايبدو اسوة بمهجري جرف الصخر وشمالي بابل وآطراف كركوك في مخيمات النزوح ، قسم في مخيم الوند ، وآخر بمخيم علياوه وثالث في بهار تازه وكفري وجبارة وكله جو ، اضافة الى مخيم كلار بأنتظار الفرج والاتفاقات السياسية من خلف الكواليس لألغاء مخطط التغيير الديمغرافي المقيت او ..ابقائه الى الابد !
بنت البصرة ..شخباركم ؟ ” اللصوص وعصابات التسليب و السطو المسلح والمخدرات المنفلتة في كل مكان … عن التساهل في الطلاق والاختطاف والاعتداءات بالضرب والشتم والعنف الاسري والتحرش والتسول ﻻ تتحدث !
بنت ذي قار ” الانتحار يفتك بنا فتكا وبعضنا يتعرضن للقتل ﻷسباب شتى لتسجل الحوادث ﻻحقا على انها انتحار !!
اخواتي في ميسان والمثنى والديوانية وواسط ..أحوالكم ؟ النزاعات العشائرية المسلحة لم تبق على حالنا حال ، وتقاليد النهوة وبنت العم لأبن العم وزواج القاصرات وزواج الفصلية او الدية والكصة بكصة مصيبة وكارثة نساق فيها كالجواري الى بيوت يحتقرننا اهلها بأعتبارنا ” زوجات فصلية ” او نساء من الدرجة الثانية !!
اخواتي في بغداد واربيل والنجف ودهوك وكربلاء وبابل والسليمانية ، وين لين ؟ العنوسة والطلاق من غير مؤخر صداق وﻻ نفقة واليتم والترمل والجفاء والقسوة والمرض والفاقة والنظرة الدونية وقطيعة الارحام وعقوق الابناء جعلتنا في حيرة من أمرنا …حتى نسينا ان اليوم هو عيدنا اصلا وتركناه – بخت النايمات للضحى – يحصلن بموجبه على علاوات وترفيعات بأسمنا – وناس تاكل دجاج ..وناس تتلقى العجاج !!
تك توووووت انقطع الخط ، يمكن “الكيبل الضوئي ” زعل كونه ذكرا وليس انثى مالها بعد الله في العراق من ناصر وﻻ معين ورفقا بالقوارير ياخلق الله ، صغروا الاحتفال بعيد المرآة أو ألغوه وأكثروا من المساعدات لهن وكبروا – الصمونة – .اودعناكم اغاتي