مشكلة الرفيقة المناضلة حنان الفتلاوي كما يبدو انها نفسية وهي نتاج حاجات مكنونة غير متحققة في نفسها ولم تستطع تلبيتها ، منها مايتصل بحياتها الخاصة ومنها مايتصل بعلاقتها المتشنجة بزملائها من النواب في ائتلاف دولة القانون او في القوائم الاخرى.
للوهلة الاولى يعتقد من يستمع اليها وهي تغرد عبر شاشات الفضائيات انها تحمل من النبل والفضائل مايرتقي الى نبل العظماء ، لكن الاطلاع على وقائع وحقائق الامور يجعل الصورة معكوسة ، فهذه السيدة الكريمة كما تبدو وعن طريق رفضها الدائم لتمتع النواب بامتيازات مثل قطع اراضي ورواتب ومصفحات وغيرها.
لكن اذا عُرف السبب كما يقال بطل العجب ، فقد حصلت هذه النائبة العصامية على قطة ارض في محيط الجادرية مساحتها (800) م2 فضلا عن صرف مخصصات مفتوحة للنائبة لتغطية نشاطاتها وشراء الذمم ، كما تملكت فلة فارهة في المنطقة الدولية ، ولم تكتف بذلك بل تم تخصيص فلة اخرى فارهة الى شقيقها المتعاقد مع مجلس الوزراء خلافا للضوابط كافة.
ولم ينته الامر الى هذا الحد بل تم تمليك شقيقها الاخر اللواء الركن صباح الفتلاوي فلة ثالثة في المنطقة الخضراء على الرغم من تاريخه الاسود ومنها ضرب كربلاء ابان الانتفاضة الشعبانية ، وهذه حقيقة لاتقبل القسمة على اثنين وتم تقديمها معلوماتها الى هيئة اجتثاث البعث إلا ان رئيس الوزراء استثنى اللواء الفتلاوي من اجراءت هيئة المسائلة اكراما للنائبة حنان الفتلاوي على الرغم من الحقائق الدامغة التي تثبت تورط اللواء الفتلاوي في قمع الانتفاضة الشعبانية في منطقة الفرات الاوسط ومنها محافظة كربلاء المقدسة ويشهد على ذلك العشرات من ابناء تلك المدن.
النائب الفتلاوي تمثل العهر السياسي بمعانيه الحقيقة بل انها تتاجر بدماء الشعب وتدعو للطائفية وتسعى جاهدة لشق الصف الوطني عبر فتحها جبهات متعددة تارة مع التيار الصدري الذي رفع العار عن امثال الفتلاوي حين قاوم الغزاة الذين دخلوا بعبائتها وحزبها، وتارة اخرى مع المجلس الاعلى الذي لم يثبت عنه انه مارس وعمل على تأسيس الفوضى في البلد كما يفعل المالكي اليوم فضلا عن قائمة متحدون ورئيسها النجيفي الذي بات ممثلا رئيس للمكون السني ورقما صعبا في المعادلة السياسية العراقية واصبح رجلا يمثل الاعتدال ومقبول من الداخل والخارج.
وقد يكون من حقنا ان نسأل عن ممتلكات النائب حنان الفتلاوي سواء العقارات التي اهدى اياها المالكي ام العقارات التي تَمَلَكَتِها عبر المتاجرة بدماء العراقيين وقد تكون هناك امتيازات اخرى لم تصل الى اسماعنا ومازالت طي الكتمان.
وانا مطمئن إن الايام ستظهر كل ما اخفته النائبة الفتلاوي ورئيس ائتلافها الحاج ابو اسراء المالكي حفظه الله ورعاه وادامه الله ذخرا لهذه الامة المظلومة.