8 أبريل، 2024 7:05 م
Search
Close this search box.

نساء التقيتهن ؟ !

Facebook
Twitter
LinkedIn

المرأة : قد تكون الأم أو الأخت أو الزوجة ، أو الزميلة ، أو الصديقة . وخارج (العائلة الصغيرة) , اتحدث عن نساء التقيتهن ، أو تعرفت عليهن .. لمناسبة عيدهن .
ماذا يقول عبد الرحمن منيف ؟
في روايته (الاشجار واغتيال مرزوق) ، يقول الروائي عبد الرحمن منيف على لسان احد ابطال هذه الرواية : (في قلب كل رجل توجد امرأة ، وعندما تجد انساناً وليس في قلبه امرأة ، فتأكد انك امام جثة تريد قبراً) . و في ذاكرتي ، اكثر من امرأة .. .
العمارية : لميعة
هي الشاعرة العراقية المندائية لميعة عباس عمارة (أم زكي) . اسميتها : نخلة ميسان ، ويسمونها (برحية العراق) . تعرفت عليها عن بعد : قارئاً لشعرها ومستمعاً لالقائها . ولعبت المصادفة دورها في لقاء مباشر معها . صيف عام / 1978 ، التقيتها في فندق (المرابطين) في مدينة طنجة المغربية . وفي نيسان عام / 1980 ، التقيتها في العاصمة الاماراتية (ابو ظبي) ، واستمعت لها وهي تعتلي منصة الالقاء في النادي الثقافي السوداني في (ابو ظبي) ، وبجانبها الاديب محمد مبارك وفي تلك الامسية اسمعت الشاعرة جمهورها ، قصائد الغزل والشوق الى دجلة وبغداد والعراق . وبعض ما قاتله : و .. وبغداد قيثارتي البابلية .. شعري وهدبي عليها وتر . وعندما عدتُ الى بغداد ، كتبتُ عن الأمسية والشاعرة تحت عنوان : عن الشاعرة التي قالت أنا بنت هذا الشعب . بعدها بحوالي سنة ، التقيتها في نادي العلوية ببغداد . ويوم (18/تموز/2012) كتبت عنها بجريدة الزمان ، تحت عنوان : شاعرة قالت .. طلقتُ الشعر وطلقني بالثلاث . وبأمتنان كبير ، تلقيت منها في آذار / 1990 ، ومن خلال الأديب والرحالة ناجي جواد الساعاتي ، بيتاً من الأبوذية قالت فيه :
يليل الهجر لازم فجر يعكاب
هوه وتسري على الطيبين يعكاب
آخر مشهد رأيته للشاعرة لميعة هو في احتفال للعراقيين المندائيين اللاجئيين بالولايات المتحدة الامريكية على ضفاف أحد الانهار هناك ، وعرض على احدى القنوات الفضائية لها العمر المديد .
الاغريقية : مونيكا
في ربيع عام / 1978 ، كنتُ في العاصمة الهندية لحضور ندوة تقيمها الجهات الكورية الشمالية : حول (الطريق الوطني الخاص – زودشه) وعلى هامش هذه الندوة . التقيتُ الاعلامية القبرصية مونيكا ، كانت مديرة التلفزيون في قبرص ، ويسارية التوجه ، ومتعاطفة مع طروحات اليساريين العرب ، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية . وبناء على طلبي اعطتني رقم هاتفها القبرصي ، ومطلع عام 1980 ، كنتُ في العاصمة اليونانية في زيارة عمل اعلامي ومن هناك اتصلتُ بالسيدة (مونيكا) للاطمئنان عليها ، ولأعملمها بأني في طريقي الى قبرص ورجوتها مساعدتي بأختيار فندق أقيم فيه في العاصمة القبرصية (نقوسيا) وكان لي ما اردت . كانت (مونيكا) بأنتظاري ، ونظمت لي اكثر من برنامج تجوال مستخدمين سيارتها الخاصة . كان طلبها ، أو شرطها الوحيد مقابل استخدامنا لسيارتها ، ان ادفع ثمن البانزين الذي تشتريه لأغراض التجوال . فوافقتُ على الفور ، ولسان حالي يقول : تتدلل (مونيكا) . وفي تجوالنا اقتربنا من الخط الفاصل الذي يجزئ نقوسيا الى قسمين : التركي واليوناني ، وعلى ربايا هذا الخط كانت الرايات الزرقاء العائدة للأمم المتحدة (U N) كانت مونيكا اغريقية بأمتياز ، مع سمرة خفيفة وجاذبية أنثوية ملفتة .
الاذرية : علوية حسينوفا
يو م (20/10/2015) ، كنت في اليوم الاخير من زيارتي للعاصمة الاذربيجانية (باكو) صممت ان أمضي صباح وظهر ذلك اليوم في زيارة (الجامعة الاذرية للغات الاجنبية) . حصلتُ على عنوانها وتوجهت اليها . ولضرورات مفهومة ، كان الأمن الجامعي نشطاً ودقيقاً . وعندما أفصحتُ عن رغبتي بزيارة قسم اللغة العربية في الجامعة ، صحبني رجل الأمن الى حيث مقصدي . هنا كنت بمواجهة الدكتورة (علوية حسينوفا) رئيسة القسم . امرأة اذرية ، تحمل تقاطيع
سيدة تركية . كانت أنيقة وجميلة تجيد اللغة العربية : نطقاً وكتابة . رحبت بزيارتي وصحبتني الى مكتب رئيس الجامعة ، حيث التقينا البروفسير (سلمان نورييف) ، وهو يجيد اللغة الانكليزية . وقامت الدكتورة علوية بدور المترجم . تبادلنا ارقام الهواتف والبريد الالكتروني .
الامريكية : جين
نهاية شهر آب / 2015 ، كنتُ في زيارة لجورجيا ، ومن ضمن برنامج الزيارة كان : التوجه الى مدينة (كوري) مسقط رأس الزعيم السوفيتي (جوزيف ستالين) وابرز ما في تلك المدينة : متحفه الذي يضم مقتنياته ومكتبه ، وعربة القطار التي استخدمها في تنقلاته ، وداره التي ولد فيها ، وغرفة نومه . معروضات كثيرة ، تستدعي المشاهدة . بعد الزيارة استرحتُ في مقهى قريب من المتحف وتصادف جلوسي الى جانب سيدة عرفت انها امريكية . كانت مثلي متقدمة بالسن ابتدأتُ الحديث معها ، وفي وقت قد يكون اقل من دقيقة ، مسكتُ يدها ، وقبلتُ تلك اليد . وهو تصرف اقوم به عند لقائي معظم النساء الاجنبيات . بادلتني نفس التصرف : مسكت يدي وقبلتها .. وعندما عرفت انني عراقي ، عبَّرتْ عن اعتذارها كمواطنة امريكية لأن الرئيس الامريكي (بوش) قد اصدر اوامره بغزو العراق . تحدثنا لوقت قصير ، استغرقه تناول قدح من القهوة .
عديدات ..
في دراستي .. في عملي .. في سفراتي : تعرفتُ على نساء كثيرات .. ومن بعضهن : لينا الروسية .. و .. سارة الانكليزية .. وكريمة الرئيس المالطي (دومنتوف) ، وقد تناولتُ الغداء في دار استراحة أبيها في العاصمة فاليتا .. ومن بعضهن : نازلي الاذربيجانية ، واللاعبة الرومانية : نادية كوماتسو . لكن هذا العمود الصحفي لا يتسع فالأوراق الخاصة كثيرة وحديقة النساء كبيرة .. ويصعب البوح في أحيان عديدة ..
هنا ادرك شهرزاد الصباح .. فتوقفت ؟ ! .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب