23 ديسمبر، 2024 5:10 ص

نزيه من بلادي.. مصطفى الكاظمي.. 11

نزيه من بلادي.. مصطفى الكاظمي.. 11

هادئ.. كتوم.. شجاع.. ذكي.. صبور.. يتخذ مواقفه بحكمة ودراية.. ولا يتنازل عن رأيه.. أو قراره أبداً.. لا يحب الظهور.. ولا يحب المديح.. وطني.. ليس له أعداء.. وصديق الكل.. مفاوض بارز ولاعب “ماكر”.. نظيف اليدين.. ونزيه.

ـ يميل الكاظمي إلى إشاعة ثقافة التنور.. والتنوع.. والتعايش الاجتماعي.

نبذة عن السيرة والتكوين:

ـ مصطفى عبد اللطيف مشتت الغريباوي.. من مواليد بغداد العام 1967.. يسكن في مدينة الكاظمية.. وهو في الأصل من عائلة عربية عراقية متواضعة تسكن قضاء الشطرة.. التابع لمحافظة الناصرية.. ومن عشيرة الغريب.. انتقلت الى الكاظمية في منتصف ستينيات القرن الماضي.. وعمل والده موظفاً بسيطاً في وزارة النقل.

ـ له عدد من الأشقاء والشقيقات.. شقيقه الأكبر عماد عمل مستشاراً لرئيس الوزراء نوري المالكي.. أما شقيقه (صباح) متزوج من أخت زوجة حيدر العبادي.

ـ حاصل على الشهادة الإعدادية من بغداد.

ـ بكالوريوس في القانون العام 2014.. بغداد / كلية التراث الجامعة الأهلية.

الكاظمي.. معارضاً:

– غادر العراق العام ١٩٨٥.. بعد الحكم على أخيه عماد.. وذلك عن طريق كردستان العراق فإيران ثم ألمانيا ثم بريطانيا؟

ـ غادر بريطانيا الى واشنطن في بداية الألفين.. مع صدور قانون تحرير العراق العام 2000.

ـ عمل مع احمد الجلبي في المؤتمر الوطني.. كما حصل على مرتب من أمريكا (كمعارض).

ـ اختير العام 2000 من قبل الاتحاد الأوروبي.. كأفضل كاتب كلاجئ سياسي.

ـ عمل الكاظمي قبل سقوط نظام صدام في فضح انتهاكات نظام صدام.. من خلال كشف ممارساته الفاشية ضد أبناء الشعب العراقي.

ـ متخصص في قضايا الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان.

ـ لديه خبرة في مجال توثيق الشهادات الحية.. وأرشفة الأفلام الوثائقية المرتبطة بالممارسات القمعية.

نشاطه في العراق بعد 2003:

ـ بعد العام 2003 عاد الكاظمي الى العراق.. ليعيش في السليمانية.. وهو قريب من الحزبين الكرديين.

ـ عمل في العراق بعد عودته .. صحفيا أيضاً.. وركزت مقالاته على ملفات السلم المجتمعي في العراق.

ـ اختار له لقب الكاظمي خلال عمله كصحفي.

ـ أدار الكاظمي من بغداد ولندن مؤسسة “الحوار” الإنساني.. وهي منظمة مستقلة تسعى لسد الثغرات بين المجتمعات والثقافات.. والتأسيس للحوار بدلاً عن العنف في حل الأزمات من خلال تعاون يقطع الحدود الجغرافية والاجتماعية.

ـ عمل كاتب عمود ومديراً لتحرير قسم العراق في موقع “مونيتور” الدولي.. وركزت مقالاته على تكريس روح السلم الاجتماعي في البلاد.

ـ لم يعرف الكاظمي بظهوره في وسائل الإعلام إلا ما ندر.

ـ صدرت له كتب منها:

1ـ مسألة العراق.. المصالحة بين الماضي والمستقبل.

2ـ انشغالات إسلامية.

3ـ علي ابن أبي طالب الإمام والإنسان.

ـ أسس المجلة “الأسبوعية”.. في العراق العام 2007 بدعم برهم صالح “رئيس الجمهورية الحالي.

ـ أصبح الكاظمي رئيس لتحرير هذه المجلة.. أما صاحبها فهو برهم صالح.

الكاظمي.. مديراً للمخابرات:

ـ عين في جهاز المخابرات العراقي ( الدائرة الفنية) في 14 /2 / 2009.

ـ في 3/1/2016 كلفه العبادي بمهام أمين سر جهاز المخابرات.

ـ في 7 حزيران 2016 عينه حيدر العبادي رئيس الوزراء مديراً عاماً للمخابرات.. إبان سيطرة تنظيم “داعش” على مدن عراقية.. بعد إقالة مديرها اللواء زهير الغرباوي.

ـ كان الكاظمي وكيلا لجهاز المخابرات لشؤون العمليات.. منذ أشهر قبل هذا التاريخ.

ـ وجهاز المخابرات العراقي.. أسسته أمريكا العام 2004.. بعد حل جهاز مخابرات صدام العام 2003.

ـ رواتب العاملين في هذا الجهاز مستثناين من سلم الدرجات الوظيفي الخاص برواتب الموظفين الحكوميين.

الكاظمي.. إقالات:

ـ أول عمل قام به الكاظمي بعد تسلمه جهاز المخابرات.. بدأ بعمليات طرد ونقل وإقصاء.

ـ استمرّت حملة الإقالات والإبعاد في جهاز المخابرات للشهر الثاني على التوالي.

ـ عمليات طرد ونقل وإقصاء.. وفقاً للانتماء الطائفي أو الحزبي لكل شخص.. حسبما أكدت مصادر سياسية متطابقة.

في هذا السياق.. كشف مسؤول قريب من مكتب رئيس الحكومة حيدر العبادي إنّ “حملة الإقالات.

ـ وطالت مدراء عامّين وضباطاً كباراً في الجهاز.

ـ وإلغاء شعبة إيران في الجهاز بشكل كامل.. بينما تمّ توزيع ضباطها على مديريات.

ـ إلغاء وحدات أخرى مقابل افتتاح ست محطات استخبارية متخصصة بالعمل على دول عربية عدّة”.

ـ إبعاد الفريق قاسم عطا عن منصب مدير شؤون العمليات الخاصة بالجهاز.. إلّا أن الأخير نجح في التوسط والعودة إلى وزارة الدفاع بمنصب إداري عام.

ـ إقالة 300 ضابط برتب ومناصب متفاوتة”.. وبيّن أنّ “من بين الضباط المقالين مدير شعبة إيران وأحد المقربين من السفارة الأميركية وهو العميد محمد طالب.

ـ تحويل أكثر من 400 ضابط ومنتسب آخرين إلى دوائر أخرى كوزارات الكهرباء والبيئة والتخطيط من دون سابق إنذار.. بعد أن تمّ سحب المركبات التي سبق أن منحت لهم للاستخدام الشخصي”.

الكاظمي.. صديق الكل:

ـ شخصية لا تعادي أحداً.. فهو صاحب عقلية براغماتية.. ولديه علاقات مع كل اللاعبين الأساسيين على الساحة العراقية.. علاقة جيدة مع الأميركيين.. وعلاقة عادت إلى مجاريها مؤخرا مع الإيرانيين.. وصديق للأكراد.

ـ يتمتع الكاظمي بعلاقات جيدة بكل من الولايات المتحدة الأميركية وإيران.. فيما يؤكد آخرون أنه أصبح مقربا من إيران.. وله علاقات بارزة مع قيادات إيرانية.. وحزب الله اللبناني.

ـ خلال زيارة نادرة مع العبادي العام 2017 إلى الرياض – المنافس الإقليمي لطهران- شوهد الكاظمي.. وهو يعانق مطولا صديقه الشخصي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

ـ التقى رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني في 7 آذار 2020 رئيس المخابرات العراقي.. الذي كان مرشح لرئاسة الحكومة في بغداد.. وأبلغه برغبة بلده في تشكيل حكومة عراقية قوية وفاعلة.

ـ عُرف عن الكاظمي تصريحاته المؤيدة والمدافعة عن إيران خلال سنوات عمله كصحافي.. وكان آخر تصريحاته الرسمية عقب أيّام من توليه منصب رئيس جهاز الاستخبارات مطلع تشرين الأول / أكتوبر 2016.. حين تحدّث من إيران عمّا وصفه بـ “دور طهران الكبير ومرشدها في إحلال السلم العالمي”.

ـ أكدت مصادر مطّلعة داخل جهاز الاستخبارات.. إن “إلغاء شعبة إيران.. وهي الشعبة التي شكّلتها واشنطن العام 2004 داخل الجهاز.. وأشرف على تأسيسها الضابط في الاستخبارات الأميركية (سي آي أي) مايكل تيلر.. قد تمّ بشكل تدريجي”.

ـ إنّ “مهام هذه الشعبة هي متابعة النشاط الإيراني في العراق.. ورصد تحركات أعضاء السفارة الإيرانية في بغداد وقنصليتها في النجف.. ورفع تقارير مستمرة عن لقاءاتهم”.

ـ إن هذه الشعبة تضمن قسمين: الأول في المبنى الرئيسي للجهاز بالمنطقة الخضراء.. المعروف باسم (العمارة الصفراء).. والثاني في مبنى جهاز المخابرات القديم الواقع في حي دراغ بمنطقة المنصور.. وسط بغداد”.

ـ سبقت أوامر إغلاق الشعبة عمليات تصفية طالت عدداً من ضباطها.. من بينهم ستة ضباط قتلوا في وقت واحد خلال تواجدهم بمجلس عزاء من خلال تفجير”.

ـ أكدت المصادر أنّه “في مقابل ذلك تمّ فتح ست محطات رصد خارجية تعني بشؤون ست دول عربية.. بعضها لا تمثيل دبلوماسياً للعراق معها”.

ـ إنّ “هذه التغييرات الكبيرة في الجهاز.. تعني إعادة هيكلته من جديد.. وفقاً لرؤية جديدة.. تصبّ في صالح إيران بشكل أساسي”.

‬‬‬‬‬‬‬‬‬

الكاظمي.. العلاقة بين الإسلام والغرب:

ـ في كتابه “مسألة العراق.. المصالحة بين الماضي والمستقبل”.. يحاول “مصطفى الكاظمي” رسم آفاق المستقبل في ضوء التجربة القاسية التي عاشها العراق.. التي دفع كثيرون من العراقيين حياتهم وكرامتهم ومستقبلهم من أجل التخلص منها (…).

ـ يقدم الكاتب وصفاً نقدياً للعلاقة ما بين الإسلام والغرب.. التي نعرف من وقائع الربيع العربي أنها ضرورية.. وبات على الحركات الإسلامية الإجابة على تساؤلاتها من منطق حواري جديد.

ـ حيث يرى الكاظمي: إن أمام بعض قوى الإسلام السياسي فرصة لتصحيح العلاقة ما بينها وما بين القوى الليبرالية والديمقراطية.. وتقديم صورة جديدة عن الإسلام.

الكاظمي رئيسا للوزراء:

ـ أعلن الرئيس العراقي برهم صالح الخميس (التاسع من نيسان/ أبريل 2020) تكليف رئيس المخابرات مصطفى الكاظمي بتشكيل حكومة جديدة، في ثالث محاولة لاستبدال عادل عبد المهدي وإخراج البلاد من مرحلة ركود سياسي عمقتها بوادر أزمة اقتصادية في ثاني أكبر دولة منتجة للنفط في منظمة أوبك مع انهيار أسعار الخام العالمي.

ـ أوضح الكاظمي:” مع تكليفي بمهمة رئاسة الحكومة العراقية أتعهد أمام شعبي الكريم بالعمل على تشكيل حكومة تضع تطلعات العراقيين ومطالبهم في مقدمة أولوياتها وتصون سيادة الوطن وتحفظ الحقوق”.

ـ منح البرلمان العراقي فجر الخميس‏7/5/2020 الثقة لرئيس الحكومة الجديد مصطفى الكاظمي وتشكيلته الوزارية.. لتخلف الحكومة المستقيلة برئاسة عادل عبد المهدي بعد خمسة أشهر من الشغور الحكومي.

نزاهته:

ـ لم يسجل على الكاظمي حتى تكليفه بمنصب رئيس الوزراء أي استغلال لمنصبه.. فلم يعين أي من أقرباؤه.. أو أصدقاؤه.

ـ لم تسجل عليه أية شبهة فساد.. او استحواذ على المال.. أو على عقارات الدولة.. بأي شكل كان.

ـ لم تسجل عليه اية معاملات رسمية.. يشم من رائحتها الفساد .. أو الكومشن.. أو اية طريقة تثير التساؤل.