23 ديسمبر، 2024 3:27 م

نزوات القادة لهم عادة

نزوات القادة لهم عادة

مسلسل( الهزيمة غنيمة ) مازال مستمر بأجزائه العديدة ولاندري متى ينتهي بعد  ان عشنا وشاهدنا الجزء الاول ,  الجزء الدموي بقيادة صدام , ضرب ايران واحتلال الكويت ,  وبعد كل معركة يتراجع  القائد الضرورة ويحمل غيره المسؤولية ,  و يستمر المسلسل بحلقاته  الجديدة ولكن ببطولة جديدة
معركة الجيش ضد الدواعش تمضخ عنها زيارة دولة رئيس الوزراء للانبار حيث التقى في قاعدة الاسد العسكرية مع عدد من الشيوخ واعلن قبول جميع  المطالب !! وقبول 10الاف من ابناء العشائر في المؤسسة العسكرية !! وليس هذا فقط بل بتعويضهم بمليار دولار , والمثل يقول ( الما  رضا بجزة  رضا بجزة وخروف  ) ومازال الدواعش موجودين في العراق ويقال انهم شدوا الرحال الى العَظِيم وكأن العَظِيم واقعة خارج حدود العراق . هل تم القضاء على الدواعش ام لا ؟ هل حسم الجيش المعركة ؟  وماذا سنقول لامهات الشهداء .

السيد مقتدى الصدر  كان مفاجئة المسلسل ,  اعتزاله او استقالته او تبرئه من كتلة الاحرار ونوابه ووزراءه , اذهلت الجميع , مالذي حصل  , ماهو الشيء الذي ارعب السيد مقتدى , ماذا اكتشف ؟  وهل ما اكتشفه يصعب اصلاحه ؟ ومهما كان الشيء الذي اكتشفه هل يحق له التخلي عن قيادة  اربعين نائب في البرلمان وسبعة وزراء في الحكومة ومئات الوظائف من الدرجات  المهمة  بين وكيل ومساعد ووو …وسمعنا ان قسم منهم قد استقالوا ايضا , طيب  الالتزامات والواجبات وجماهيركم  من المسؤول عنهم ,  ماهو الموضوع  ؟ ماذا سيحدث  ؟   
  الشهيد الاول محمد باقر الصدر مؤسس حزب الدعوة , تخلى عن قيادة الحزب بعد سنة ونصف من تأسيسه و بعد ان عرف جيدا ماذا يعني حزب او كتلة , وقال ان العالم المجتهد مهتمته توجيه المجتمع ونصحه, وتبعه بهذه الخطوة ابنه طيب الذكر السيد جعفر  الصدر,

على مايبدو اننا سنبقى في هذه الدائرة المفرغة او نبقى في هذه المتاهة التي ضيعت العراق وشعبه وثرواته ووقته , كلا النموذجان هما نتاج التجربة الاسلامية السياسية وكلا النموذجان اثبتا فشلهما في قيادة البلد  , طبعا الحزب الاسلامي  مشمول بهذا الفشل  وكذلك متحدون والعراقية اللذان هما نتاج غير مباشر من الحزب الاسلامي بل هو تحصيل حاصل وهما لديهم  نفس المبادئ الضيقة التي لاتتعدى حدود كل محافظة  ولكن مسمياتهم مختلفة
سيبقى الفشل حليف هذه الاحزاب لانها احزاب طائفية وفئوية مصحوبة بدعم برجوازي ذو نظرة ضيقة ولاننسى رؤوساء العشائر الاقطاعية  التي تريد العودة بنا الى العشرينات من القرن الماضي  انهم يبحثون عن الامتيازات والمال  , نحن اصبحنا محكومين بنزوات رجل الدين ورجال الاقطاع  والمستفيد ون من هذا كله هي ,  الطبقة البرجوازية التي راحت تتضخم وتتوسع  وتزداد غنى سنة بعد اخرى على حساب الفقراء والكادحين وتمتص دمائهم  حتى ان  رؤوساء الكتل صاروا اكثر غنى من اكثر العوائل العراقية  ثراء .

افيقوا ايها العراقيون الانتخابات على الابواب وخلاصكم مرهون بصوتكم , الا يكفيكم نوم !!!