يفتخر الانسان دوماً بقربه مع اشخاص آخرين سواء عن طريق النسب او الصداقة او السكن في نفس المنطقة. وبما انني من اهالي محافظة نينوى وانتمي بجذوري الى منطقة جنوب الموصل فتجدني اتفاخر دوماً بكل كفاءة علمية او شخصية اجتماعية او قيادة عشائرية تنتمي لهذه المحافظة مثلما هو شعوري وشعور اغلب العراقيين بانتمائهم وتفاخرهم بكل اسم عراقي بارز في كل المجالات…..
اتكلم في مقالتي اليوم عن شخصية الشيخ نزهان الصخر الانسان الذي حمل معه شخصية اجتماعية عشائرية وهو من ابناء الطبقة الفلاحية والده الشيخ صخر السلمان احد كرماء واجاويد وفرسان العرب ويذكره الشعراء والكتاب في مجالسهم دوماً والمعروف في قومه لا يحتاج الى تعريف…..
استطاع المقاتل الشيخ نزهان ان يرسم طريقه برجاحة عقله وبسالته وشجاعته.. وفقه الله ان يكون قائد ميداني في ساحات القتال وتناقلت اخباره الطيبة كل وسائل التواصل الاجتماعي… لم التقي به يوماً او اعرفه عن قرب سوى انني رأيته بالصدفة مرة واحدة في اربيل وقد شاهدت تواضعه وما زادني انتباه هو علاقته الطيبة وبساطته مع من يجلس معهم من أصدقائه او ربما أقربائه.. قاتل هذا الرجل الشجاع في ظروف صعبه وربما كانت اصعب مرحلة في حياة العراقيين ولم يستسلم يوماً او يرضخ لكل الظروف…
وكما قال العرب سابقاً ان مقاييس الرجال بكرمهم وشجاعتهم وقيل ايضاً ثلاثة صفات لا يعرفون إلّا في ثلاثة مواقف.. الشجعان في الحرب…
والكرماء في حاجة الطلب..
والحلماء في ساعة الغضب…
وهذه الصفات كلها وبدون مجاملات يحملها الشيخ نزهان الصخر وحسب ما معروف عنه وما يشهد به كل وجهاء القوم…
نعم انه ابن منطقة جنوب الموصل منطقة الثقافة والشعر والادب.. منطقة الاكاديميين والمبدعين والعلماء والقضاة.. منطقة فرسان الشجاعة.. هذه المنطقة التي يشهد لها الاعداء قبل الاصدقاء برجالاتها المضحيين والمدافعين عن وطنهم وديارهم على مر العصور ورغم تعاقب الحكومات واختلاف السياسات والولاءات والاشخاص الا انهم دائما تجدهم يرفعون شعار العراق اولاً وأخراً….
وشخصيتنا في هذه المقالة اليوم خير دليل على ذلك فهو ينتخي دوماً ويتفاخر بانه ابن العراق قبل ان يكون ابن قبيلة اللهيب وهو ابن منطقة جنوب الموصل وابن محافظة نينوى قبل ان يكون ابن قرية دوحة الشمام او قرية الحاج علي…
وان جيتهم يالضيف كل الهلا بيك
ممشاك ليملگاك الله محييك
نعم يا شيخ العشيرة وكبير قومك وانت اليوم قائد ميداني اثبت للعالم اجمع صدق المقولة الحكيمة ان الذي تلده الرياح لا تهزه العواصف….
ورغم انني لم اتشرف بلقائكم يوماً ولكن قلمي المستقل تعود ان يكتب دوماً باستقلاليته المعهودة ويعطي كل شخص مكانته الاجتماعية فبطولات الفرسان لابد ان يذكرها التاريخ ولابد لاقلامنا المستقلة الشريفة ان تسطر ملاحم الرجولة للذين صعدو اعلى قمم الجبال بشجاعتهم وان نذكر مواقفهم هذه بكل حيادية وبدون مجاملات او مداهنات او الكتابة مقابل ثمن على حساب تزوير الحقائق للتاريخ…..
حماكم الله وحفظكم ووفقكم لخدمة اهلكم ابناء محافظة نينوى جميعا بكل طوائفهم ومعتقداتهم لكل قومياتهم وعشائرهم…لا تفرقون بين انسان وآخر الا على مقياس محبته للعراق واندفاعه للتضحية من اجله….