23 ديسمبر، 2024 7:33 ص

نزاهة موظف ودناءة مدير

نزاهة موظف ودناءة مدير

يوما بعد اخر يثبت الشرفاء ان الروح الرياضية ليست عند الرياضيين فقط، انما هي اساس عند الفقراء والنزيهين والموظفين الشرفاء،،وان البعض من الرياضيين هم بلا روح رياضية ولا شرف مهني.
ابهرني موظف بسيط في المصرف الزراعي في ميسان عندما شم رائحة فساد في عدد من الصكوك المحررة للصرف..
فبادر هذا الموظف المثالي الى تبليغ هيئة النزاهة في العمارة لتتحقق من المبالغ المصروفة والتي وصلت الى مليار وثلثمائة وخمسون مليون دينار.
وحين اخذ الموضوع حيزا مهما من التحقيق اتضح ان الصكوك اصلية وغير مزورة لكنها صرفت لمشاريع ليست على الارض وليس هنالك عقود تؤكد وجودها.
مدير عام الدائرة الهندسية والفنية في وزارة الشباب والرياضة حبيب الشمري ضالع في تحرير تلك الصكوك الوهمية ولولا هذا الموظف البسيط لكانت اموال الشعب العراقي في خبر كان.
النزاهة في ميسان بينت ان الصكوك تحرر في بغداد بامضاء المدير العام بعد كشف تواقيعه..لتسحب المبالغ من المصرف الزراعي في ميسان لاصحاب اضابير ومشاريع وهمية وان المبلغ الحقيقي وراء هذه العملية وصل الى مليار وثلاثمائة وخمسون مليون دينار من دون علم او دراية وزير الشباب والرياضة جاسم محمد جعفر الذي جرى الماء من تحت قدميه وهو لا يعلم لثقته المفرطة بالسيد المدير العالم الذي طبع على جبينه علامات السجود وجعل من خواتمه الفضية ومسبحته ستارا يتخفى خلفه.
الغريب بالامر انه بعد التحقيق تاكدت النزاهة بالدليل القاطع ضلوع المدير العام بالخرق..من خلال مطابقة تواقيعه..لكنه افرج عنه بكفالة لا سباب الله وحده يعلم بها.
في الوقت الذي كان من المفترض سحب يد مدير الدائرة الهندسية في وزارة الشباب والرياضة حبيب الشمري ومنعه من عدم مزاولت عمله لحين اكتمال التحقيق وبيان رأي القضاء. والسؤال الى متى تسرق اموال الشعب العراقي المسكين..والى متى يعيش الفقراء على الفتات وهم مقتنعين بما قسم الله لهم بينما السراق ..احرار..طلقاء..لهم من يسندهم ويحميهم..
كان الله في عونك حيدر العبادي رئيس الوزراء المقبل وانت تواجه حيتان في مختلف المؤسسات والدوائر واغلبهم يقف خلف حزب او جهة تتيح له سرقة الشعب في وضح النهار.
او ليس حبيب الشمري هو من احال موظفا للنزاهة والقضاء كونه زور شهادة دراسية ليتعين بصفة حارس..لماذا يجيز لنفسه ان يرتكب الحماقات ويظهر للعلن خشوعه وورعه في ادارة الرياضة..فاي رياضة هذه التي يجني منها بجرة قلم اكثر من مليار دينار.