يجب أن يتوقف العرب عن مواصلة النواح واللطم على السطور وفي كل العصور , وعليهم أن يفكروا بالحلول.
فقد بلغ السيل الزبى!!
ولا شيئ في جعبة العرب إلا البكاء على القبور.
فما عادت الأحوال تستحمل الهجوع والخنوع والخضوع والضلال والبهتان والخداع , والركوع لألف مدّعٍ بدين , والدين عنه أبعد من زهرة السماء.
العرب عليهم أن يتساءلوا عن الحلول , وكفاهم غثيانا وسكرا بخمور التحليلات والتفسيرات والتبريرات , وما تبدعه النفوس الأمارة بالسوء والبغضاء والمنكر.
يجب أن يتوقف العرب مع أنفسهم وحاضرهم ومستقبلهم , ويغيّروا آليات تفكيرهم ومنطلقات سلوكهم , لكي يعيشوا كالآخرين من البشر في كل مكان , والذي يسمى معاصرا ومتقدما.
العرب يتخبطون بالأوهام وأحلام اليقظة والإنتكاسات , والتفاعلات المنتمية لأزمنة لا تعرف الزمن المعاصر , وأفكار تعافها عقول العصر الذي نحن فيه , وعليهم أن يحققوا يقظة روحية نفسية عقلية فكرية إنسانية حضارية , مناهضة لآليات الخراب والدمار ومشاريع الخيبات والتداعيات والويلات.
العرب يجب أن يتعلموا كيف يكونوا أمة واحدة , وقوة واحدة وقدرة حضارية متفاعلة مع غيرها بما يحقق مصالحها.
وعليهم ان يؤمنوا بأن الإقتصاد طاقة وجودهم , والنفط عليه أن يكون عنصرا إيجابيا في صناعة الحاضر والمستقبل , لا وسيلة للعدوان على وجودهم.
فهل سيراجع العرب سلوكهم , وينقون عقولهم من جراثيم الأفكار , وطاقات الإنفعال التدميرية المتحكمة بسلوكهم , وردود أفعالهم الحمقاء.
يكفي العرب خنوعا وتبعية وإندحارات , وهم يملكون طاقة الأرض وإرادتها , لكنهم يستلطفون الإمتطاء من قبل الآخرين؟!!
وهل سيتحرر العرب من أصفاد نفوسهم الملوثة بالشحناء والبغضاء وفقدان البصيرة؟!!