14 أبريل، 2024 4:52 ص
Search
Close this search box.

نريد حكومة تشرب عرق عرك بشرط غير منتخبة

Facebook
Twitter
LinkedIn

لاتنتخبوا ، لاتصوتوا ، بل لاتفكروا في صناديق إنتخابية لأنها قشمرة علنية، نتائجها كارثية، فالذين تفلسفوا بحق الإنتخاب والحرية، لوثوا صوت الشعب وأخلاقه وكرامته والمرجعية، فمثلوا شعباً لاكرامة له بهذه المسرحية.

إن الذهاب لصناديق الإقتراع ختمٌ بالموافقة على اقتران الشعب بحكومة الذل والعهر اللانقية.

في كل مرة، يدلغ الشعب ويتفلسف أنه لايلدغ من جحرٍ مرتين، بينما هو ملدوغ في كل حياته الآدمية، الا في حياة نوابه ورؤسائه السر…السومرية.

مسكين هذا الشعب خُدّرمكان الحس والعقل فيه، كما يخدر البعوض ـ الكائن الصغيرـ مكان العض من الجسد، قبل العض فيه، فإن إنتهى مفعول التخدير بدأ المعضوض بالحك فيه.

البعوض يتغذى على دم الإنسان، كما هي حكموتنا، تخدر الشعب بمنطق الحقوق والاصلاح والانتماء للدين، قبل الانتخابات لتشفط الدم الثخين ، وبعد إنتهاء التخدير يبدأ الشعب بالحك والونين. شعبنا واعي وراسم طريقة.

الديمقراطية لاعطل فيها لأنها ليست صناديق إنتخاب وانما ثقافة ونظام مؤسسات على شرط أن يعمل فيها من له خلقاً وأن يكون بشراً سويا.

الدولة التي يعبر مسؤوليها على القانون، هم خارج نطاق الشرف والاخلاق والآدمية، إذ لاحساب لقيمة البشرعندها ولا تفهم ما هي الوطنية.

الى هنا نكتفي بالتجارب على إخراج مثل هذه المسرحية، نريد مسارح حقيقية وطنية حتى وان يشرب ممثلوها العرق ويرقصون في الملاهي ليلية، فهذا خاص بهم وليس متعلق بالشرف والمسؤولية ، أوالاخلاق والوطنية.ونكتفي مثالاً فقط بالدول الاسكندنافية.

الشعب الذي لايعرف حقوقه وواجباته، شعب مخدر معرفيا، ومثله، لايجد طريقاً غير العيش على فضل المسؤول، فيقيم له الهدايا والتقدير ليخلق منه الصدّام الكبير، ومن نفسه العبد القليل. وهذا لازال مفعول به، وله الدور الرئيسي في هذه المسرحية الديمقراطية.

المحصلة، أكرمكم عند المسؤول، أعظمكم إحترام وتقدير، فمن لاواسطة له لا إحترام ولاوطن له ولا حتى أي تقدير. ومن يعمل خارج نص المسرحية ، يٌعد خارج عن القانون والوطنية!!.

شعبنا وواعي وراسم طريقة!

من كثر الحك إحترق طريقه.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب