14 أبريل، 2024 6:44 م
Search
Close this search box.

نذير ما قبل الطوفان!

Facebook
Twitter
LinkedIn

في ذروة الاحتجاج والغضب يفقد الكثيرون قدرتهم على التفكير المتزن وتحكيم العقل في مواجهة الازمة واتخاذ القرار المناسب!
ما يجري الان من تظاهرات شعبية غير مسبوقة في تاريخ العراق تتطلب قرارات تاريخية وليس تبادل الرسائل بين شركاء العملية السياسية الفاشلة المبنية على التزوير والفساد وبيع وشراء المناصب ..خلافكم لا يحل الازمة ولن يرضي الشباب الثائرين!
الشباب يقولون لكم هذه المرة شلع قلع وانتم تتبادلون الاتهامات وترشحون وجوها سقطت منذ زمن وتجاوزتها الاحداث المتسارعة!
نصيحتي للعشرة الكبار الذين يحكمون البلاد الذين يعرفهم العراقيون جميعا اقول لهم يجب ان تدركوا ان اللعبة السابقة انتهت وعليكم ان تنقذوا الوطن من الهاوية التي يسير نحوها بلا قيادة!
استحلفكم بالله واخاطب ما بقي لديكم من ضمير ان تنسوا مصالحكم الشخصية والحزبية والطائفية والقومية وان تسارعوا للحفاظ على امن العراق ووحدته ودماء ابنائه ومستقبله!
عليكم ان تجلسوا معا باسرع وقت وتصدروا بيانا مشتركا لارضاء الشعب والاعتذار منه والاعلان عن تخصيص حصة مالية من واردات النفط لكل العراقيين وطلب مهلة ثلاثة اشهر لمعالجة الاخطاء الكارثية وتنفيذ مطالب الناس وفي مقدمتها تغيير الدستور من قبل لجنة خبراء قانونيين!
الاسراع في اختيار حكومة انقاذ وطني من شخصيات وطنية مستقلة شابة لادارة البلاد خلال الشهور المقبلة حتى تغيير مفوضية الانتخابات وقانون الانتخابات واجراء انتخابات جديدة !
الناس كلها تعرف انكم من تحكمون البلاد وليس الحكومة او البرلمان فهذه كلها واجهات شكلية فقط وعليكم اليوم انقاذ بلدكم بقرارات مصيرية وان تأخرتم فالطوفان قادم لا محالة!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب