ندين , نستنكر , نرفض , نشجب , نتظاهر

منذ ان وعينا لما يدور حولنا في العراق نسمع هذه الألفاظ ( ندين , نستنكر , نرفض , نشجب , نتظاهر ) عاشت معنا وترعرنا عليها في  كل الأزمات التي مرت في الذاكرة من فلسطين وقضيتها المصيرية حتى أبتلاعها وأحتلال المسجد الاقصى والقدس ونحن نردد هذه الألفاظ , لاجديد فيهاغير الخنوع والذل امام العدو مستحوذا على الحقوق يوما بعد آخر تحت حراب الأحتلال مرورا بالملكية والحكم العسكري وطاغوت العصر, أقبية سجون , مقابر جماعية , حريات مقيده  والمسميات لاتفارقنا , بعد 2003عشعش الفساد في زوايا البلد وعتمة ظلمة ضربت سماءه والجميع يدين , ملأت البلاد بمفايات الجريمة والنهب والتدمير لاحكومة تسمع ولاتغيير حدث ولاديمقراطية نلمس والجميع يستنكر , داعش والقاعدة والخلايا البعثية السرطانية تنخر بالجسد العراقي بأعمال عنف وإقتطاع أرض وسبي نساء وحرق رجال , تهدمت صروح بناء البلد وانشرخ جداره ومُزق نسيجه والجميع  يشجب ,  تقاسمت قوى الظلام ثرواته وامتلأت بنوك العالم بأمواله وجيّرت عقاراته وأُحتلت الموصل ودمرت محافظات ديالى وصلاح الدين والأنبار  وأُحتلت منابع النفط في كركوك والجميع يدين, ألسنة لاتسكت وأيادي تبطش وعقول تعمل لتخريب البلد ونهب ثرواته ومصافي النفط عُطلت والجميع  يرفض , فرض اتاوات  على التجارة وقطع الطرق الخارجية و بضائع من مختلف العالم توَرد للبلد بلا رقابة تفرض ولارسوم تستقطع والجميع يشجب , أراض زراعية بُدل جنسها وبساتين جُرفت وحدائق سُويت ووزعت لمن هو قريب السلطان وشواطىء نهري دجلة والفرات تساوت بالتراب لتصبح مخازن لمن بايع السلطان ومناصب بيعت وكراسي شُغلت من قبل أشخاص لايعرفون إدارتها تحت مسمى الحزبية والمحاصصة والعرقية والطائفية والجميع يرفض , لازراعة تُذكر ولامصانع تعمل والجميع يشجب ,  تاريخ حضارة وعنوان مجد ورموز فخر هُشمت كما حدث في الموصل مؤخرا وآثار سُرقة ونفائس كنوز صُودرت والجميع  يتظاهر , خزينة خاوية وأزمة مالية ضاربه والجميع يهتف  ,  بلد بهكذا شعب  ماذا نتوقع له ؟  ان ماوصلنا اليه وما يحدث فيه عجز الجميع ان يُوقف إنحداره ويعطل تدحرجه ويؤخر نكوصه , العراق مسؤولية الجميع وعلينا ان نتحزم بالقوة والوطنية ونجترح طريقا للخلاص ومنفذا للأنقاذ على الأقل بالحفاظ على ما تبقى فيه لنعرف اننا لازلنا أحياء ولايمكن للأعصار ان يجرفنا بطوفانه…. نعي لهذا ام لا؟؟