أقامت رابطة الشباب المسلم في بريطانيا ندوة حوارية مفتوحة لأبناء الجالية العراقية مع السيد سفير العراق في المملكة المتحدة الدكتور صالح التميمي يوم امس السبت 31/10/2015 على قاعة مؤسسة دار الاسلام في لندن حضرها ابناء الجالية بكل تنوعاتهم القومية والدينية وأدار الحوار الاعلامي جواد كاظم الخالصي الذي تحدث عن انطلاقة الرابطة في إطار برامجها الجديدة بعد الانقطاع الذي مرت به والعودة الى جماهيرها حيث اختارت ان يكون لقائها الاول هو الوقوف عند هموم أبناء الجالية والمعوقات التي يمكن للسفارة العراقية حلها .
حيث استهل السيد السفير حديثه عن عمل السفارة في المملكة المتحدة والافكار المستقبلية التي يمكن ان تنهض بعملهم من اجل خدمة أبناء العراق في المهجر والحلول الممكنة للكثير من القضايا التي تتعلق بالجانب الاجتماعي من الناحية الادارية من خلال التركيز على عمل القنصلية العراقية التي تعتبر حلقة التواصل الاساسية بين ابناء الجالية وبلدهم العراق، كما أشار الى الموقع الرسمي للسفارة على الشبكة العنكبوتية من أجل ان يتعرف أبناء المهجر على الكثير مما يتعلق بسير العمل في السفارة ومعرفة اخبار العراق وربط الأجيال التي
نشأت في المغترب ببلدهم الأم ، ثم تطرق الى مهمة البعثة الدبلوماسية في تطوير العلاقات مع البلد المُضيّف (المملكة المتحدة) .
كما انتقل بالحديث الى الكفاءات العراقية وسبل التواصل معها من أجل خدمة العراق بخبراتهم سواء كان ذلك بعودتهم الى بلدهم أو من خلال المؤسسات التي يعملون بها للاستفادة من التكنولوجيا المتطورة في هذا البلد ، حيث التفاعل مع المقترحات من قبيل الدراسات التي يمكن ان يقوم بها الكثير من الاكاديميين والمتخصصين من العراقيين المقيمين في بريطانيا.
بعد الحديث الموسع والشامل للسيد السفير قام مدير الندوة بفتح الحوار للحضور الجماهيري المتنوع بأطياف الشعب العراقي مسلمين ومسيحيين في طرح مداخلاتهم وأسئلتهم والتي تلخصت في مجملها بهموم الجالية ومعاملاتهم الادارية مع السفارة ومقترحات كثيرة تعتمد ربط الجالية وأبنائها بالوطن ودور السفارة في التحشيد والرد على الاعلام العالمي الذي يحاول تشويه الواقع العراقي وبالخصوص ابناء الحشد الشعبي الذين يدافعون عن الوطن ومقدساته وتاريخه الحضاري ، كما اشار أحد ممثلي الاخوة الاشوريين في مقترحه الى إقامة حوار المواطنة حتى يشعر الكل بوطنيته الحقيقية ولا يكون هناك إحساسا بالتفرقة وطالب السفارة ان تتبنى هذا الحوار وقد رحب بذلك السيد السفير ووعد باقامته ومن جانبها رابطة الشباب المسلم وعلى لسان مدير الندوة تبنت هذا الحوار وستسعى الى جانب المؤسسات الاخرى من العمل به وتنفيذه واقعا على الارض ، كما طالبت إحدى السيدات ان يكون هناك بديل عن المركز الثقافي الذي أغلقته وزارة الثقافة بسبب التقشف والاصلاحات التي تقوم بها الحكومة العراقية وقد وعد بذلك السيد السفير باعتماده فتح منزله أمام المثقفين وتخصيص قاعة منه لاقامة فعالياتهم حيث اعتبر أن بيته هو بيت العراقيين جميعا .
وفي الختام تقدم الحضور بالشكر على هذا الحوار وتلك الصراحة التي تخللت الندوة وفي المقابل وعد السيد السفير ان تكون هناك الكثير من اللقاءات والزيارات لمؤسسات الجالية وتجمعاتهم .