18 ديسمبر، 2024 11:18 م

ندوة بمناسبة يوم السلام العالمي يقيمها المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الانسان

ندوة بمناسبة يوم السلام العالمي يقيمها المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الانسان

اقام المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الانسان ندوة بمناسبة يوم السلام العالمي بعنوان (ترسيخ السلم الاهلي) في قاعة جمعية الثقافة للجميع يوم الخميس 28/9/ 2017.
وقدمت في الندوة ورقتين، احدهما عن التنوع في اطار الوحدة للدكتور مزهر الخفاجي والاخرى مناصرة الاقليات لوليم وردة، وادار الندوة الحقوقي محمد حسن السلامي رئيس جمعية المواطنة لحقوق الانسان، مبتدأ الحديث بمفهوم السلم الاهلي وضرورة تغليب لغة الحوار واحترام جميع مكونات الشعب، وعدم الانجرار وراء الاحاديث والطرفة، التي يحاول البعض استغلالها في شق وحدة المجتمع وتهديد السلم الاهلي.
وبعد ذلك قدم د. الخفاجي ورقته التي بين فيها وحدة المجتمع العراقي عبر التأريخ، في الحضارات السومرية والبابلية والاكدية، وتنوعه الازلي وامتداد هذا التنوع الى الوقت الحاضر.
مؤكدا “ان العراق هو بلد التنوع عبر التأريخ، وان التنوع الى الالف الثاني قبل الميلاد، لم يكن قائم على فكرة القهر ولا الصراع ولا التمدد ولا الحق الجغراقي ولا الحق في التأريخ، وانما قام على فكرة ان المعرفة وان الحياة وان السلام يزيح البغض والمكر والموت.
وتحدث وليم وردة رئيس تحالف الاقليات العراقية ومسؤول العلاقات في منظمة حمو رابي قائلا “هناك ثلاث قضايا تثير وتستفز الاقليات، هناك من يقول على الاقليات ان لا يقبلوا بتوصيفهم بالاقليات، والنقطة الاخرى على الاقليات ان لا يهاجروا ويتركوا وطنهم وهم الاصل والجذر، والقضية الثالثة الكثير من الشخصيات يقولون، اذا تحقق مبدأ المواطنة في العراق ومبدأ حقوق الانسان، فليس هناك داعي للمطالبة بحقوق الاقليات. هذه النقاط مهمة جدا ونقول اعطي الاقليات حقوقهم وسميهم ما شئت” مضيفا “الاقلية لها معايير في القانون الدولي ومنها المعيار العددي، وهناك جماعات اكثرية ولكنها تقاس بمقياس الاقلية وهي لم تنال حقوقها، مثال على ذلك السنة في سوريا وهم الاكثرية ولكن الاقلية العلوية هي الحاكمة، وكذلك في جنوب افريقيا سابقا كانت الاقلية البيضاء تحكم الاغلبية السوداء. اذن هذا المعيار العددي احيانا لا يلبي الحاجة، والمعيار الاخر هو المعيار الموضوعي، ان الاقلية تدرك ذاتها بانها متمايزة على الاخرين ومتضامنة معه، هذا ما يسمى بالمعيار الذاتي والمعيار الموضوعي انه هناك تمايز على اساس معين اي على اساس لغة او دين او قومي، وهذه المعايير وضعتها الامم المتحدة للتعريف بالاقلية.
وبعد ذلك ثمن المحامي حاتم السعدي ما طرح من أفكار ورؤى من قبل المحاضرين، والتي تساهم في ترسيخ السلم الأهلي مبينا “أن نشر ثقافة السلم الأهلي تتطلب تغليب لغة الحوار واحترام التعددية بأنواعها، واحترام حقوق الإنسان بالمفهوم العام والإقرار بالخصوصية لبقية الاقليات، من خلال نبذ العنف والإكراه والاعتراف بالتنوع والتعامل السلمي والحضاري، والمساواة والعدالة (الناس يستغنون عندما يعدل بينهم) وثم قرأ بيان المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الإنسان بمناسبة ذكرى يوم السلام العالمي.
وبعد الانتهاء من تقديم الاوراق كانت هناك مداخلات من قبل الحاضرين اغنت موضوع الندوة.