أيتها الاخوات، أيها الأخوة العراقيون المخلصون المقاومون للوجود والنفوذ الاجنبي البغيض في العراق والمنطقة .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …
أيها الشرفاء … أما آن الأوان لنا جميعاً .. القيام بتشكيل معارضة عراقية وطنية جامعة وشاملة ..!
نظرا لتفاقم وتسارع الأحداث ، والاستهداف السادي والوحشي لأبناء شعبنا في عاصمة الثورة العراقية التشرينية الغراء ” ذي قار ” ودرتها مدينة الناصرية خاصة ، والمحافظات العراقية عامة ، نناشد جميع العراقيين الوطنيين وفي مقدمتهم أصحاب الحل والعقد ، لوضع حد نهائي للفرقة ، والتشرذم ، وتشتيت الجهود الوطنية في أمور جانبية .
أخواتي الفاضلات، اخواني الأفاضل … ألا ينبغي لنا كعراقيين بعد كل ما حل بنا من كوارث ومصائب ، أن نضع حد نهائي لجميع العقبات الكأداء وتذليل المعوقات التي تحول دون توحيد كلمتنا وصفوفنا، وجهودنا الوطنية ، وان نستثمر طاقاتنا بشكل صحيح يليق بتاريخ شعبنا الذي قارع الظلم والبغي والعدوان ، وتصدى على مر الأزمان بأدوات بسيطة وبدائية لكل من سولت لهم انفسهم أن يبتلعوا العراق ، ألا يجب أن نضع نصب أعيننا … أن الحل الوحيد والأمثل والأسلم والأنجع والأسرع في الظرف الراهن هو أن نجتمع على كلمة سواء ، ونوحد خطابنا الوطني ، كي يسمعنا ويحترمنا العالم بأسره ..!!!
أخواتي أخواني … لا خلاص ولا مناص ولا حل يلوح في الأفق … ياتي من الخارج كما يظن ويتوهم البعض لتحرير وتخليص العراق من مخالب واطماع الأشرار .. فبدون توحيد ورص الصفوف العراقية الوطنية ، وفضح وتعرية ، وتشخيص المندسين ، وغلق دكاكين الارتزاق ، ستستمر هذه المهازل .
لقد علمتنا تجاربنا وتجارب الشعوب التي تحررت من ربق العبودية والاستعمار ، ان الحقوق تؤخذ وتنتزع بالقوة كما أخذت بالقوة ، وبلا أدنى شك أو لبس ، ينبغي علينا جميعاً أن نقوم على الفور بتشكيل معارضة عراقية وطنية عريضة موحدة ومعترف بها أمميا وعربيا .
الخطابات الرنانة والشعارات البراقة وحدها لم ولن تحرر وتنتشل وطن محتل ، وشعب مشلول الإرادة .
أيها الأخوة المناضلون والمناهضون للاحتلالات المركبة … في داخل الوطن المنكوب ، وفي دول الشتات على امتداد الكرة الأرضية من الأمريكيتين شمالا وحتى استراليا ونيوزيلندا جنوبا … لقد طفح الكيل ، وبلغ السيل الزبى ، وها هي معركتنا مع العدو الإيراني ومن جاء به العدو الأمريكي والصهيوني ، قد دخلت عامها الثامن عشر ، وأن المعركة التي كانت معركة حدود ، ها قد أصبحت معركة وجود .
نعم .. وبكل تأكيد صدق من قال أن للقلم وللبندقية فوة واحدة ! ، لكن وطننا أثخنته الجراح وتوالت عليه النوائب والنكبات ، وشعبنا أنهكته الحرب الطائفية المقيتة الدائرة منذ عام 2003 ، وبات يأن تحت وطأة سياط الجلادين ، بعد أن تسلط عليه حفنة من شذاذ الآفاق، وأولاد الخنا المجرمين ، وبعد أن تآمر وأجتمع على تدميره وإنهاء وجوده ، ودوره الإقليمي كحامي للبوابة الشرقية للوطن العربي ، بقرار صدر من أعتى عتاة الصهاينة والصفويين منذ أن اوصلوا دجال وسفاح القرن العشرين ” الخميني” لحكم إيران عام 1979 ، أي منذ أكثر من أربعة عقود سوداء خلت .
أيها الأخوة … في الوقت الذي توحد فيه جميع أعداء الله والعرب والمسلمين لتدمير بلداننا العربية الواحد تلو الآخر ، وتحديدا منذ احتلال بغداد ، هاهم العرب للأسف يتقاتلون مع بعضهم البعض في عدة دول عربية بدعم وتدخل إيراني سافر ، ما كان له … أي العدو الإيراني أن يجرؤ لو لم يأخذ الضوء الأخضر من أمريكا وروسيا والغرب وإسرائيل .
أيها الأخوة الشرفاء … أيضاً لا يخفى على أحد منكم كيف توحد أعدائنا لبقاء العراق ساحة ومسرح لتصفية الحسابات ، وتقاسم النفوذ بين جميع القوى العالمية والاقليمية الطامعة في نهب خيرات وثروات العراق ، بعد أن شغلوا شعبه بأمور جانبية أكل عليها الدهر وشرب ، وجعلوه حبيس الخرافات والغيبيات والطائفية المقيتة ، فبالرغم من كل ما مر علينا من أهوال ومصائب لكننا كنا وما زلنا للأسف مخترقين ومتفرقين .
نعم هنالك جهود وطنية حثيثة بذلت وما زالت تبذل ، من قبل فيلق الاعلام الحر الوطني المجاهد ، وهنالك أخوات وأخوة يبذلون قصارى جهودهم في مجال الرصد والمتابعة للشأن الوطني ، وإيصال المعلومة، والتواصل مع الداخل ، والنشر والإعلام ، وتأسيس وقيام بعض التجمعات والحركات والقنوات على جميع منصات التواصل الاجتماعي هنا وهناك .. لكنها في الحقيقة والواقع .. حتى الآن لم تأتي بنتائج ملموسة أو مرجوة !!! .
فها نحن ومعنا ثلة من الاحرار منذ أن تصدينا للحصار عام 1991، مرورا بوقوفنا المبدئي والثابت والراسخ بوجه عملاء وجواسيس ومرتزقة الاحتلالين على طول الخط ، عندما تصدينا لهم بكل عزم وحزم ، وحذرنا من مغبة التصديق بوعودهم وعهودهم ، فها نحن اليوم أيضاً وحتى ان يقضي الله أمراً كان مفعولا نقف بوجوههم ونتصدى لهم مهما كلف الأمر .
أيها المناضلون والمرابطون المخلصون في الداخل ، وفي جميع أنحاء العالم… نشد على أياديكم جميعاً بما فيكم من يختلفون معنا في وجهات النظر ، أو نختلف معهم في بعض الرؤى والتوجهات والطروحات … نقول لكم مجتمعين ، أن إنقاذ وتحرير الأرض والعرض ، أبداً لم ولن يفسد للنضال قضية .
لذا نرجوا ، ونأمل ونطمح من الجميع ، أن تتوحد جميع الأصوات ، وتتظافر وتتكاتف كافة الجهود الوطنية الخيرة ، لتنصهر وتذوب جميع الخلافات الجانبية في بوتقة واحدة… ألا وهي بوتقة تحرير وتطهير أرض العراق العزيزة والطاهرة من دنس الغزاة المعتدين ، وإنقاذ أبناء شعبنا من الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أشبال وأبناء ثورة تشرين المظفرة ، أبناء العراق الغيارى الذين تصدوا ويتصدون في هذه الساعات بصدورهم العارية لرصاص العدو الإيراني وأذنابه وذيوله الأخساء .
أخيراً … نناشد جميع العراقيين من الكفاءات السياسية والعلمية والدينية والعشائرية … ببناء جبهة وطنية واحدة موحدة ” للإنقاذ ” ، يتم من خلالها تشكيل معارضة عراقية وطنية واحدة ، ويتم انتخاب رئيس ونائبين له بالتصويت المباشر ، من خلال عقد مؤتمر لقادة ورؤوساء الكتل والتنظيمات والتجمعات والناشطين ، وكذلك يتم اختيار ممثلين لهذه المعارضة العراقية الوطنية ، من جميع الدول التي ينشط فيها الاخوات العراقيات ، والاخوة العراقيين المخلصين لوطنهم ، وكذلك يتم اختيار ممثلين ومكاتب في جميع المحافظات والأقضية العراقية … وليكن هدفنا الأهم والأسمى هو تحرير وإنقاذ العراق … قبل فوات الأوان لا قدر الله ، وليكن الشرط الاساسي أمامنا كعراقيين هو أن نضع أولاً وآخرا جميع الخلافات والمناكفات والتسميات والمسميات جانبا …
الله ووطننا المستباح ، وشعبنا الذبيح من وراء القصد .