السيد دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الامريكية المحترم
السيد ايمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية المحترم
السيدة انجيلا ميركل مستشارة جمهورية المانيا الاتحادية المحترمة
السيد بوريس جونسون رئيس وزراء المملكة المتحدة المحترم
السيد انطونيو غوتيريس الامين العام للامم المتحدة المحترم
السيد احمد ابو الغيط الامين العام لجامعةالدول العربية المحترم
المفوضية السامية لحقوق الانسان بالامم المتحدة
أصحاب الفخامة
بكامل التقدير، اتوجه إليكم بطلب إيلاء موضوع حماية الشعب العراقي على وفق الاعلان العالمي لحقوق الانسان . نتيجة سلوك الطغمة الحاكمة من الاحزاب الدينية الفاسدة في العراق. في تعاملها مع الشعب العراقي وكذلك مع المتظاهرين والمحتجين على سوء الادارة وانعدام الخدمات والتدخلات الاجنبية في شؤونه الداخلية، وخصوصا من الجمهورية الاسلامية الايرانية، والميليشيات الموالية لها
لقد تم قتل المتظاهرين باسلوب وحشي عن طريق استخدام الرصاص الحي. وبنادق القناصة، التي ادت الى اصابة العديد من الشهداء في الراس والصدر، مما يدل على السلوك اللاانساني والهمجية التي تعاملت بها الحكومة تجاه المتظاهرين المدنيين العزل
لقد دخلت الانتفاضة العراقية في شهرها الثاني. ولم نسمع اي ادانة او استهجان من دول العالم او الامم المتحدة. عدا منظمة العفو الدولية التي طالبت بالكف عن استخدام القوة المفرطة بحق الشباب المتظاهر الاعزل
ايها السيدات والسادة لقد تم قتل اكثر من 275 شخصا على اقل التقديرات، حيث تحجم الدوائر الصحية عن اعطاء العدد الحقيقي للقتلى في بغداد والمحافظات. كما تم اصابة وعوق اكثر من ثمانية الاف شخص
ان هذه المجازر المرتكبة بحق الشعب العراقي لم تكن بسبب مواجهات عسكرية بل انهم فتية يطالبون بحقوقهم الانسانية في توفير التعليم والخدمات الصحية والقضاء على الفساد المستشري. وانعدام الامن وكثرة الاعتقالات وخصوصا للناشطين في الحقوق المدنية والصحفيين والكتاب والطليعة المثقفة من الشعب العراقي، بعد ان اصبح الاختطاف والتعذيب في سجون الحكومة. والسجون غير الرسمية التابعة للميليشيات المسلحة عمليات يومية وممنهجة للقضاء على اي مطالبات عادلة بتغيير حكومة الاحزاب الدينية الكليبتوقراطية. الى حكومة علمانية نظيفة تخدم الشعب كل الشعب بلاتمييز
كما لم تبذل الحكومة العراقية أي جهدٍ جدي لمحاسبة الفاسدين، إذ لم تتم مقاضاة أي مسؤول كبير على تلاعبه باموال الشعب، ولم تقم بمحاسبة الجناة المسلحين، بل على العكس فقد وفرت السلطة الحاكمة للمسؤولين وبشكل ممنهج القدرة على الإفلات من العقاب على الجرائم من خلال التشريعات التي تمنحهم العفو، اومن خلال إعاقة المساعي القضائية جراء تلك الجرائمً
ان ممارسات الحكومة القمعية تجاه الشعب، قد ولد الاحباط في اصلاح العملية السياسية. فكيف للصوص ان يصلحوا انفسهم ونظامهم، وقد ادى ذلك لانتفاضة الشعب بهذا الحجم. وخصوصا الشباب منهم والذين يمثلون 62%من السكان، نتيجة خيبة الامل في مستقبل انساني لائق بكرامة الانسان. ولم تكن هذه الانتفاضة الاولى رغم انها الاقوى في تاريخ العراق. فقد احتج العراقيون على مدى السنوات الماضية ضد حكومات جاءت نتيجة انتخابات مزورة، امام انظار العالم اجمع . ولم يلتفت المجتمع الانساني لالام الشعب العراقي المستمرة لاعوام طوال
ان الضمير الانساني والواجب الاخلاقي المتحضر
يوجب عليكم التدخل العاجل لايقاف نزيف الدم والاستهتار بالقيم الانسانية من جانب حكومة العراق الفاسدة وميليشيا الاحزاب الدينية التي تعيث في الارض فسادا، وترتكب الجرائم الوحشية تجاه الشعب الاعزل، شعب بلاد الرافدين ذو الحضارة الانسانية العريقة. وان يتم السعي لتشكيل حكومة موقتة من المستقلين لاجراء انتخابات عامة نزيهة باشراف اممي لضمان نزاهتها، واحالة مرتكبي الجرائم ضد الانسانية الى محكمة العدل الدولية على وفق ميثاق الامم المتحدة والاتفاقيات الدولية ذات الصلة
وتقبلوا فائق الاحترام