17 نوفمبر، 2024 5:40 م
Search
Close this search box.

نداء….. ايها المثقفون انتبهوا

نداء….. ايها المثقفون انتبهوا

استهل عام ((2017)) بهذا النداء الذي اتوجه به الى كل الكتاب والمثقفين الوطنيين الحريصين على وحدة التراب العراقي من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه وفى كل زاوية من زوايا مجتمعنا العراقي بتنوعه وتشكيلاته ((وموزايكه )) اتوجه واقف خارج الاسماء والصفات والعناوين ولنقف جميعا …. روائيين وقصصاصين وشعراء وفنانين وصحفيين لنعبر من فوق الطوائف والعشائر والاديان وحدود المناطق وكل ما يعيق او يتنافر مع الوحدة الوطنية والاخوة العراقية ومصلحة الوطن والارتباط المجتمعي لذا سيكون توجهي للمثقف الواعي المتنور المحصن من كل ادران التخلف وامراض السياسات الطائفية والعنصرية والمناطقية وما الى ذلك وما افرزت من اعراض جانبية كان لها صدى سيء وانعكاسات بائسة …وصراعات ستلقي بظلالها الى امد بعيد ….
وانا اتابع بعمق الالم وحسرة الضيق والقلق وعبرات الخوف من مستقبل اجيالنا القادمة عبر هذه الواجهة الجميلة وخلال هذا المنبرالحر بكل أسمائه وعناوينه ورموزه الواضحة والغامضة و الذي اتاح لنا هذه الفسحة من الحرية لكي نستغلها ونوظفها للخير والحب والحقيقة وبناء الحياة والانسان لتصب في النهاية الى غرس نبته جميلة تثمر عطاء اخضر اورائحة عطرة زكية تغير اجواء الطبيعة المهشمة التي عبث بها الخراب ولنرسم خلالها لوحة زيتية ملونة تريح أنظارنا التي شتتها الفساد والعنف والارهاب بكل اشكاله ومكوناته ومصادره ومنابعه لنصب جميعا في كتاباتنا في النهر الاوحد الخالد عراقنا الجريح … الذي بلا شك يشمل الجميع دون استثاء …
وأذ اجد بعض الدعوات الصادقة هنا أو هناك في الصفحة الثقافية او السياسية يتحاور البعض بطرحه الصادق النبيل ونشم من خلاله رائحة ازهار الرغبة الوطنية الصادقة وحرصه الشديد وبالمقابل نجد التناقض الصارخ في الطرح الآخرالسيء في محاولته والدفاع المستميت عن الفكرة الخاطئة ورفض الآخروتغيبه والتشبث بالعودة الى التاريخ وربط كل مناقشة او حوار به وهو كما نعلم … لا يتفق عليه اثنان ….وتلك هي المعضلة الاساس في حواراتنا الخاطئة …
ولنكن اكثر صراحة في توصيفنا وتوضيفنا لموضوعنا المطروح …وكم اتقزز من هذا التكرار في الطرح الطائفي البليد والبعض صار فقيها يتحدث وكانه مرجعا دينيا او طائفيا محاولا الغاء الآخروتهميش رأيه ومصادرة فكره وهو يدور في الفلك السياسي البائس ويردد شعارات حزبه المرحلية بدل من تعرية هذا السياسي الفاسد المستغل اسم الدين والطائفة والادعاء المفضوح ….هكذا صرنا ندافع عنه دفاعا لا موضوعيا مستميتا كونه من طائفتنا ولا احدد فالكل مسؤول عن كتاباته وكما معلن في موقع كتابات …التي ((يحررها كتابها ))…والبعض الاخر يمجد ويلمع ويصبغ هؤلاء الفاسدين من رؤوساء الكتل الى اصغر نائب او مسؤول مهم في الدولة دون ادنى مسؤولية اخلاقية او حرص على المال العام ولربما تشم رائحة ارتباطه الحزبي أو علاقته بالكتلة …او تأخذه العزة بالاثم الطائفي ولا ناقة له ولا جمل وينسى الوطن والشعب والخوف من الله العلي القدير..و قبل ان يتهمنا بالعلمانية والكفروالضلالة وهو يغض الطرف عن سيئات ذلك المسؤول ((اللامسؤول)) وفساده وتجاوزاته وأخفاقاته المتكررة وصار برلماننا موزعا بين فساد الكتل بعد ان ابتزت الدولة والحكومة بالاتفاقات غير المسؤولة والتي تسمى علنا صفقات سياسية من باب ((شيلني واشيلك ))والشيعي يدافع عن الشيعي الفاسد والسني والكردي كذلك …وحتى كذك المكونات الاخرى وتلك هي معضلتنا وبعد اكثر من ثلاث عشرة سنة وربما سيعيد الكرة ذوو النفوس الطائفية المريضة ويعيدون انتخاب هذه الوجوه وهم حتما يضحكون علينا ويغتتنون بتناقضنا وتفرقنا وتشتتنا ويسودون بنظرية اسيادهم ((فرق تسد))…. وبنوك دول العالم والجوار القريب اكبردليل …
لذا ادعو مثلما نادى الكثيرون في هذا المكان وحذر آخرون وعبر بعض الكتاب عن مخاوفهم من مستقبل غامض يذهب بوطننا الجريح والمسوؤلية الرئسية حتما تقع على عاتقنا والعراق ذمة باعناق الجميع وعلى راسهم الكتاب الملتزمين خط الوطن الواحد …صدقوني لا ايران تفيدنا وهي تستغل حكوماتنا بتنفيذ سياستها المعروفة ولا تركيا وهي التي تتقلب حسب مصالحها ولا امريكا المعروفة بسياستها ولا بريطانيا ولا روسيا ولا غيرهم فكلهم يعملون لمصلحة دولهم وشعوبهم وكل سياسينا لا تهمهم مصلحة العراق ولا شعبه اسألوا عن ارصدتهم بدول الجوار رجاء …ويكفينا ايها المؤمنون تجربة السنوات والدورات الأنتخابية ….ولا يدلغ المؤمن من جحر مرتين او(( دورتين انتخابيتين )) …واللبيب من الاشارة يفهم ….
فالتنوير والوعي والتحذيروالتغيير من واجبنا الطبقة المثقفة التي تمسك بزمام المبادرة فثمة امية ثقافية تفشت بعد امية العلم وامية الكتابة وشعب مخدر نائم ويسرق ماله امام عينه وبوضح النهار….اجل ايها السادة نحن نقرا الاحداث ونحللها
ونخرج بنتائج يمكن ان نرسم بها خارطة طريق وطن جميل ترسمه الالفة والمحبة والسلام والاخوة وكل مصطلحات التربية الوطنية …وطن للجميع يحمل اسم العراق الجديد وهذا التنوع كان ولايزال قوة بعكس مارسم له الاحتلال البغيض وسياساته المشبوهة التي بدأها برايمر واكملت حلقتها هذه الشلة البائسة ….
لنبدا عام ((2017))بحملة ثقافية تنويرية وبث الوعي الوطني والتأكيد على فشل كل المشاريع الطائفية والعنصرية والانفصالية والتي عبرت عنها المحاصصة السياسية والطائفية وانتجت هذه الطبقة الفاسدة ….

أحدث المقالات