8 أبريل، 2024 6:52 ص
Search
Close this search box.

نداء الى سياسيي العراق…العبادي فرصة لن تتكرر لإنقاذ العراق

Facebook
Twitter
LinkedIn

لا توجد أية مؤشرات على أن اتحاد القوى سينسحب بشكل نهائي من الحكومة والبرلمان أو انه يلجأ الى خطوات تصعيدية، ولكن قرار التعليق والتهديد والوعيد لا يخدم مصالح العراق بتاتا، خاصة في الوقت الراهن الذي تقتطع فيه داعش جزءا منه، خاصة كما ان سبيل التوصل الى الحلول متوفر وفي متناول اليد فبالاضافة الى امكانية التفاهم عبر اللقاءات المشتركة والحوار فيمكن أيضا سن القوانين عبر الآلية المعهودة وفي مقدمتها البرلمان.
لا نريد أن نكون متشائمين ولكن ربما فرصة وجود حكومة العبادي سوف لن تتكرر في المستقبل، فهذه الحكومة تحظى بدعم دولي وكذلك بدعم اقليمي والذي كان يصعب تحقيقه طيلة السنوات السابقة، اضافة الى ذلك فانها حققت الانسجام السياسي الى حد ما، واذا أخذ البعض على الحكومة وجود ثغرات فيها، فلا توجد حكومة في العالم برمته من دون ثغرات.
اذا قاطع الكرد الحكومة لأنها لم تستجب لكل مطالبهم، وقاطعها السنة لنفس السبب، ثم قاطعها حلفائها لانها لا تلتزم بالخطة حسب مايروج لها اعداؤها فما هو الخيار الذي يبقى امام العبادي؟ لن يكون امامه الا مواصلة الطريق بمفرده والخيرين من داعميه
من المؤكد ان انسجام السياسيين فيما بينهم واتفاقهم على دعم الحكومة ينعكس بشكل مباشر على الشعب، لأن انسجام السياسيين سيتبعه دعم اقليمي ودولي واذا توفر الدعم فان مشاكل العراقيين ستنحل تدريجيا، أليس كافة السياسيين يقولون انهم يريدون خدمة الشعب فهل خدمته بالصراع السياسي؟
كل ذلك لا يعني ان على السياسيين اغلاق أفواههم وان لايعترضوا ولا ينتقدوا، بل ان عدم الاعتراض والانتقاد سيؤدي الى فساد أكبر من فساد الصراع السياسي، وانما يعترضون فيما بينهم من أجل التوصل الى حل.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب