22 ديسمبر، 2024 5:45 م

نداء الى المجلس الاعلى والتيار الصدري : لماذا يترشح هؤلاء الفاسدون والفاشلون للمناصب ثانية ؟

نداء الى المجلس الاعلى والتيار الصدري : لماذا يترشح هؤلاء الفاسدون والفاشلون للمناصب ثانية ؟

لانريد ان نحمل رئيس الوزراء الجديد اكثر مما يحتمل , فهو يحاول فك القيد من حوله فحزب الدعوة الذي ينتمي اليه يفرض عليه مايريد حتى وان كان مخالفا لمصلحة الوطن , والكتل السياسية التي عانت من التهميش والاقصاء في زمن المخلوع المالكي تريد ان تؤمن مواقعها حتى لاتواجه ما واجهته في العهد الاسود , فهي ايضا لها شروطها , والاكراد الذين استقوى عودهم نتيجة ارتمائهم باحضان اسرائيل وامريكا من جهة وتفرق الاحزاب والكتل العربية فيما بينها لهم شروطهم ايضا وكثيرا منها مبالغ فيها ويعملون دائما على اضعاف الحكومة المركزية ليقووا حكومة الاقليم كما يسمون شمال العراق .

قد يقف الفرد العراقي اجلالا واكبار للمجلس الاعلى وللتيار الصدري على موقفهم الرائع في اقصاء اغبى رئيس وزراء حل في العراق وشتت اوصاله وخلعه من منصبه وقالها باصرار لا للولاية الثالثة , الا ان المفارقة هو ان اتنصار المجلس والتيار لم يستفد منه حيث ان الرئيس الجديد للوزراء وان لم نكن ضده كشخص عرف بالكفاءة الا ان عضويته في حزب الدعوة جعل من هذا الحزب الذي سرقه اناس اغبياء فاسدون فهذا الحزب بشكله الجديد وازلامه الفاسدين اوصل العراق الى ان يكون ثاني دولة تتصدر قائمة دول العالم بالفساد المالي والاداري , فبعد ان قاد الحزب اناس شرفاء نزيهين كانوا قدوة صالحة انخرط العديد من الشباب والطبقة المثقفة اليه في حينه لوجودهم على راس الحزب ابتداء بالشهيد السعيد محمد باقر الصدر واخته العلوية بنت الهدى والشيخ عارف البصري وعبد الصاحب دخيل ومرورا بقبضة الهدى وعبد الامير المنصوري وجواد الزبيدي ومهدي الحكيم وطالب الرفاعي لينتهي الحزب بعد ذلك الى ارذل الاشخاص الذين عرفوا بالفساد المالي والاداري والسياسي والاخلاقي مما جعل الناس تطالب بابدال اسم الحزب الى اسم اخر حيث ان اسم حزب الدعوة سيبقى اسما شامخا في صفحات الوفاء والاخلاص والنزاهة والكفاءة والايثار وحب الوطن , الا ان هذه الشلة الطارئة وعلى راسها المضحك المبكي نوري المالكي الذي اضاع ثلث العراق بيد الدواعش وابتدع سوق النخاسة في العراق لبيع حرائر العراق في وضح النهار والسرقة والتهديد والاختطاف اليومي والتفجيرات اليومية وانعدام الماء الصالح للشرب وانقطاع الكهرباء وانتفاء وجود مجاري في كل العراق وبدد ميزانيات العراق السنوية البالغة 140

مليار دولار سنويا كما ان نجله طرزان المنطقة الخضراء الذي اهان القوات الامنية والحرس الوطني والجيش وهو القائد العام للقوات المسلحة بان يقولها دون خجل بان ابنه الطرزان حقق ما عجزت القوات الامنية تحقيقه , ترى حزب الدعوة الذي استولى على قيادته الفاسدون يصدر بيانا يشكر فيه امينه العام المالكي على جهوده وتفانيه خلال السنوات الثمان الماضية !!!! هذا الحزب بوجوهه الحالية العفنة امثال وليد الحلي وعلي زندي الاديب ومجيد ياسين وخضير الخزاعي وحسن السنيد وعباس البياتي وكمال الساعدي وعبد الحليم الزهيري والشمطاء الكريهة حنان الفتلاوي وعلي شلاه وغيرهم مقتهم ومقت حزبهم الشعب كله فلماذا ايها المجلسيون وانتم الصدريون انتخبتم واحدا من حزب الدعوة رئيسا للوزراء وكان المفتاح بيدكم لترشحوا كفاءة نزيهة من اطراف التحالف الوطني باستثناء حزب الدعوة ؟؟ لماذا الضعف وانتم في موقع القوة ؟ اضافة الى ذلك الاخفاق انتخبتم الغبي المخلوع نائبا لرئيس الجمهورية !!! اين حق الشعب الذي طالبكم باستحصاله منه ؟

اما الوجوه التي اعتلت الوزارات مرة ثانية الا توجد وجوه كفوءة غير هؤلاء الذين اثبتوا فشلهم في السابق ؟ فلماذا عادل عبد المهدي يعود للواجهة ثانية ؟ واين هو واين النفط ؟ لقد فشلت السياسة النفطية سابقا لان تولاها شخص غير اختصاصي ومحب للسلطة فحسب وهو الشهرستاني الذي تخبط في عمله وكانت اسوأ مرحلة تشهدها وزارة النفط حتى انه في عهد الطاغية المقبور كان حريصا ان يتولى الوزارة شخصية كفوءة امثال مهدي الشيخ علي وعصام الجلبي وعامر رشيد حيث ان هذه الوزارة حساسة ومهمة , كما ان الناس لقبت عادل عبد المهدي ب عادل زوية نتيجة الدماء الطاهرة التي سكبت في مصرف الرافدين في االزوية , على يد حمايته المجرمين ! والان اسمه عادل زوية حتى في الخارج , الم تكن هناك كفاءة اخرى في المجلس ام ( بس حميدان بالميدان ) ام كلهم بسطاء غير كفوئين ؟ الناس لاتحب عادل زوية ولا هو له علاقة بالنفط فلماذا تخسرون شعبيتكم بهذه الشطحات , نعم ليس هناك اعتراض على باقر الزبيدي فهو قوي حريص اثبت جدارة في وزارتي الداخلية والمالية ويستحق لان يكون وزيرا للنقل لان الناس عانت الامرين من فساد الوزراء السابقين لهذه الوزارة وهم على امل بان الزبيدي سيبدأ بتطهيرها من الفاسدين الجهلة.

اما هادي العامري فلو كان هناك ذرة كرامة عنده لاختفى من الساحة السياسية يوم قام به القرصان نجله في اعادة الطائرة اللبنانية وهو لايملك منصبا حكوميا !! والان يطرح اسمه بين اخطر الوزارات كيف يكون هذا ايها المجلسيون والصدريون الذين وضع الشعب ثقته فيكم .

والان يريدون استمرار الفساد ونهب الاموال وسيطرحون الفاسد علي محسن اسماعيل العلاق محافظا للبنك المركزي !!! هذا الفاسد الامعة الذي تصرف به المالكي المخلوع كيف يشاء

حتى لقب ب نعال المالكي والذي لابد من احالته الى القضاء لفساده عندما كان في الامانة العامة لمجلس الوزراء وملفات الفساد موجودة ابتداء من الملف الذي قدمته النائبة السابقة شذى الموسوي الى ملف فساده مع رجل الاعمال ابراهيم البغدادي في قضية المنظمة الوهمية لابتزاز رجال الاعمال المعروفة والتي على اثرها اختفى البغدادي الا ان المالكي انقذ العلاق ومنع القضاء المسيس في التصدي له كما هو الحال مع الفاسدين الذين يدعمهم المالكي , اضافة الى فساده في توزيع اراضي ودور وشقق المنطقة الخضراء …. الخ يضعط المالكي اليوم على التحالف الوطني ليرشحه لهذا المنصب الخطير ودوركم الان ايها المجلسيون والصدريون التصدي لهذا الترشيح وانتخبوا شخصا ذو كفاءة ونزاهة وامامكم مظهر محمد صالح هذا الاقتصادي المختص بالنقود والبنوك بدلا من البائع المتجول الفاسد علي العلاق .

لازال الشعب يتطلع اليكم لتكونوا قوة وسندا لكل كفاءة وطنية نزيهة تخدم البلاد والعباد وكل الكفاءات التي طردها المخلوع في عهده لنزاهتهم وابتعادهم عن الفساد لابد ان يعودوا ويبنوا وطنهم , وجاء دوركم الوطني بابعاد المشبوهين والفاسدين عن المسرح السياسي في العراق ولتنتهي السنوات الثمان السوداء الى الجحيم ولينعم الشعب بمستقبل واعد يكون الولاء فيه للوطن لا للفرد .

تقول لاتباع المجلس الاعلى والتيار الصدري بان يرفعوا هذه المقالة الى قياداتهم ليطلعوا عليها حيث اننا على يقين بان القيادات فيهم مشغولة بامور الترشيحات واستكمال التشكيلة الوزارية , ونسال الله التوفيق .