24 ديسمبر، 2024 4:47 م

نخلة الله والفتى مُقتدى..

نخلة الله والفتى مُقتدى..

نخلَة الله، عُنوان ديوان الفتى حَسَب الشَّيخ جَعفَر، الأوَّل الباكورَة الصّادر سَنة 1969م..

ألفيتَ في نخلَةٍ غضَّة السَّعفاتِ * اللهُ أنبَتها ضِفافَ فُراتِ

عُنوانُ مُبتدَىء الفتى لأشعارِهِ * يا (أفعى) سَبعيني مِنَ السَّنواتِ

الآن جلدَكَ جَدِّدهُ بشَهقةٍ * للموتِ يا (أفعى)، مع السَّكراتِ

في موتِكَ ظَـفَـرُ الشُّعورِ * على الرَّدى على انتظارِ خاسىء الحَسَراتِ

حَسَبُ المُثنى والعمارَةِ، شاعِرٌ * لا تغمزَ فيهِ الفتى بقناةِ

حَسَبُ حَبيب القلب يهوى النَّخلَةَ * ومُخَصِّبُ ظَمآنَة الرَّشَفاتِ

والشّاهِدُ السَّجن الكبير وقد رأى * بَدَويَّةً مشبوبَة القــُبلاتِ

وبنــُقرَةٍ طَمَرَتْ شباباً غابراً * لِرفاقِكَ كانوا على العَرصاتِ

(أفعى) يموتُ باغترابٍ ككنغرٍ * يتنطّعُ بجيبهِ بالرّيالاتِ

لهُ جيبٌ بالمالِ الحَرامِ سحتهُ * آل سَعودٍ، مَدَّهُ بالدُّولاراتِ

الأمسُ ذات اليوم، بيدَ أنَّهُ * سَتَرَ بشاعَةَ (داعش) النَّكباتِ

لكنَّ نخل اليوم فحلٌ كشاعِرٍ * حَسْـبٌ بهِ جاءَ جريء الخطواتِ

***

فتى في المُثنى يستـَظِلُّ بنخلَةٍ * حَسَبٌ يُسَمّى لَمّاحُ اللَّفتاتِ

ويُصيخُ للنَّذلِ الذَّليلِ: (أذلني حُبّي!) * يقولُ القــُبح بالعَبَراتِ

ويعيشُ لا (يحيا) الهوى * آلُ سَعودٍ ظِلّ كُلِّ زُناةِ

ينزو عليهِ كما البَعيرِ بُداتــُهُم * ولَهُ الرّيحُ تعصفُ ببُداةِ

أودَت بأشرعةٍ النَّوى * عارٌ يُجَلِلُ صَلْعَةً بهَناتِ

مَواسيرُ للماء الثقيلِ بــِصَرفِها * الصِّحِيِّ، (يحيا) فيها كالقاذوراتِ!.
الفتى مُقتدى

——————————————

بَدا سَيِّدا، ويُريدُ عَبدا * ادَّعى بإرثِ نبيٍّ، يُهدى !

وادي ما بين الرّافدينِ * وصَدى ما كانَ وعدا

الفتى مُقتدى قد أرادَ شَعب * الرّافدينِ باسمِ الإلهِ، جُندا

والشّام، أولى القبلتينِ * عمامَةً بالمِسكِ تــُـندى

حَشَمٌ، شَـذا، عند الضُّحى * إذا نادى ليلاهُ، هِندا

أتى الزَّمانُ مع المَكانِ * ليالي الاُنس شَـهدا

نوري المالكي أتاهُ * مُبايعاً، ما خانَ عَهدا

ولَهُ يقولُ: أنا فِداكَ * و وَزيرُكَ أشـدُدكَ زَندا

مَسرورُ سَيفَاً إذا دَعاهُ * وفي الخِباءِ تأتيهِ سُـعدى

وقد غرَّدَت عند المَساءِ * عَنادِلٌ اجتاحَت رَندا

وإذا أتى قرُّ الشَّمالِ * يَمينُهُ سَيُنادي نجدا

هو ذا العِراقُ حبيسُ صَدرٍ * لَهُ ضُلوعٌ أدعوها قيدا !.
مَشهَدٌ في مَرسَمٍ
شَرَّقتُ، غرَّبتُ، الشُّروقُ يُلاحِقُ * رُوحيْ، كزهرَةِ عَبّاد الشَّمسِ

Van Gogh يعشَقها في أرضٍ نزلتها * رُوحيْ، كأوَّل اليوم الأمسِ

رُوح الرَّحى، فَلَكٌ يدور، طاحونَةٌ * وَحْيٌ، كصرخةِ الصَّمت في الخُرسِ

اشراقةٌ شَطَحَتْ في كُلِّ مُنقـَلَبِ * نفسٍ، كلُعبَةِ مُرسي السّيسي

تنثالُ أشواقاً، بأرض الغُربَةِ * تحيا، كمَشهَد الرَّسم الحِسّي

والفجرِ، في ثغرِ العِراقِ تشابَهَ * حَيٌّ، براقِد الرَّمس المَنسي

والصُّبحِ والعَصرِ الوُجوهُ تشابَهَتْ * رُوحٌ ودارس ذاكَ الرَّمسِ

واللّيلِ، وكسات النُّفوس تبايَنَتْ * نفسٌ نفيسَةٌ، فرط الوكسِ.