22 ديسمبر، 2024 11:30 ص

( والضحى والليل إذا سجى)
 كلمات تطمئن القلوب الوجلة التي تناسب النفس البشرية 
 تذكرهم  بلحظات الصبح وزوال الليل إلى نور الإشراق, ولكل ليلاً فجرا ًكلمات تنثرعبيرها تبشر بزوال ليل العراق . فالكل يسمع نشيجك المدوي ياعراق .

ولكن ستنهض وتلفظ هؤلاء القادمون من زمن مختبئ وبأيديهم سيوف تأريخية مثلومة يريدون أن يقطعوا بها أوصال العراق .
أنهم يريدون أن يدخلوا صاحب كل حس وطني إلى السجن أو القبر (طارق الهاشمي وهادي المهدي) فالهاشمي  ضحى بأغلى مايملك أهل بيته النبلاء وأرادوا إن يلقوه في جبهم المظلم لكنه يوسف بغداد فتسابقت له الأيدي لإخراجه .
اما (هادي المهدي)  فأطلقوا من كاتمهم الغبي رصاصات الحقد على جسده فهم قتلوا الجسد ولم ينتزعوا منه حب العراق ولم يقتلوا الروح فروح هادي المهدي تخرج مع خيوط الفجر الاولى لتتفيئ هناك عند نصب الحرية الخالد  مع نوارس دجله التي طال نحيبها وبكائها على بغداد السلام تنتظر اقامه شعائر الشروق.

إنهم يزرعون الألغام في كل شبر من ارض العراق ,  قوماً يجهلون معنى سفينة الوطن وما متطلبات ومقتضيات صعود السفينة  يسعون إلى إغراق الجميع  يجهلون معنى الوطن وهو الإقامة فحيثما ما توفرت شروط الإقامة في كل إرجاء البلد فهناك وطن فعندما لايكون الوطن بوصفه الحقيقي سيكون كيان هش قابل للتجزئة وهذا مايريدون الان , انهم يسعون الى بناء ثقافة الخوف والاضطراب التي ستنتج النفعي والمهمش والمستسلم .فالعراق اليوم بحاجه الى ستراتيجيه بناء الجسور لا بناء القلاع كما يفعل ساسته اليوم يبنون الحصون لعزل مكونات المجتمع عن بعضها  فلا خبره لهم ولا ثقافة البناء.
انهم يسعون إلى صناعه ثيمه خاصه لكل مكون  ويحرصون على عدم تغييرها خدمه لمصالحهم ولكن الشعب العراقي سيصنع ثيمته الخاصة به جامعه لكل اطيافه, يزعون بذور الفناء في جسد العراق الخالد ولن يفلحوا بزرع هذه الجينات  المؤزومه والملغومة في رحم العراق انه رحم طاهر ولن تدنس عفته هذه الجينات فالعراقي لاقانون يحميه ويسير نحو المجهول وأصبح يشم رائحة الضمير النتنه في كل مكان  فكيف ستكون هذه الارض وطننا.

 التأريخ سيلفظهم ولا يذكر إلا ألبناه والمخلصين النبلاء أمثال ساسون حسقيل أول وزير مالية يهودي عراقي عاش في العراق واخلص له ومات عفيف اليد واللسان فترك بصمته في سفر الخالدين فتحيه لروحه ,  ولا فضل لعراقي على عراقي إلا بحب العراق والإخلاص له .