23 نوفمبر، 2024 12:49 ص
Search
Close this search box.

نحو صناعة مستقبل أفضل للمنطقة

نحو صناعة مستقبل أفضل للمنطقة

” الانتفاضات في أنحاء إيران إشتعلت و نحن في العالم الاسلامي نقف معکم قلبا و قالبا نناصرکم و ندعو من الباري أن يسدد خطاکم لتنال کل مکونات الشعب الايراني حقوقها. “هکذا خاطب الامير ترکي الفيصل، الرئيس السابق للمخابرات السعودية الزعيمة الايرانية المعارضة عندما ألقى کلمته المفصلة في التجمع الضخم للمقاومة الايرانية للتضامن مع الشعب الايراني و المقاومة الايرانية و الذي تم عقده في باريس في التاسع من تموز الجاري، وهو کلام يعتبر بمثابة الاقرار بصواب وجهة النظر و الرأي الذي دعت إليه بصورة ملفتة للنظر ولاسيما خلال الاعوام الاخيرة من إن التخلص من نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية هو الضمان الوحيد لضمان مستقبل أفضل ليس للشعب الايراني وانما لکل شعوب المنطقة أيضا.
التجمع الاخير الذي شهدت معظم الاوساط السياسية و الاعلامية المخلفة من إنه کان واحدا من أنجح التجمعات السنوية للمقاومة الايرانية و أکثرها تأثيرا قويا و بالغا في النظام القائم في طهران، جاء ليعبر و بکل وضوح عن صواب و حقانية النضال الذي خاضته المقاومة الايرانية طوال العقود الماضية و من إنها لم تبني قصورا من رمال أو کان خطاباتها و مواقفها مجرد هواء في شبك، خصوصا وإن حضور ممثلي 16 بلدا عربيا في هذا التجمع کان في حد ذاته رسالة بليغة لطهران و تحالفها العدواني الشرير الموجه ضد شعوب و دول المنطقة.
حضور الامير ترکي الفيصل شخصيا في هذا التجمع و إلقاءه خطابا مفصلا أشاد خلاله بالحضارة و الثقافة الايرانية و بعمق و رسوخ العلاقات العربية الايرانية و إشادته بالاسهامات الثرة للإيراني في الحضارة العربية الاسلامية، يمکن إعتباره نهاية المساعي المشبوهة لطهران من أجل وضع فاصلة و بون مابين شعوب و دول المنطقة و بين المقاومة الايرانيـة، ولاسيما وإن طهران قد قامت دائما بتنفيذ مخططاتها العدوانية دائما بفضل التباعد و التنائي بين شعوب و دول المنطقة من جانب و بين المقاومة الايرانية من جانب آخر، وإن الامير الفيصل عندما يخاطب 100 ألف إيراني کانوا حاضرين في قاعة لوبورجيه و المقاومة الايرانية الايرانية نفسها بقوله(وأنا أيضا أريد إسقاط هذا النظام)، فإن لهذا الامر بعدين مهمين هما:
ـ إن دول المنطقة باتت مقتنعة تمام الاقتناع بما دأبت على طرحه السيدة رجوي بشأن خطورة النظام القائم في إيران و إستحالة الامن و الاستقرار مع بقائه و إستمراره.
ـ دول المنطقة قد حزمت أمرها و صممت على خوض غمار المواجهة ضد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و عدم البقاء في خانة الدفاع السلبي.
الحضور العربي الواسع ولاسيما السعودي منه في التجمع الاخير، کان برأينا إيذان ببدء عهد جديد في المنطقة من أجل العمل المشترك في سبيل بناء مستقبل أفضل للمنطقة بمشارکة کل الشعوب مع الترکيز على إن الخطر و التهديد الاکبر في المنطقة هو نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، وقطعا فإن المستقبل القريب سيأذن بخطوات جديدة إيجابية سوف تسهم في قرب الانفراج و بدء العد التنازلي للخلاص من بٶرة التوتر و الشر و العدوان في المنطقة.

أحدث المقالات

أحدث المقالات