23 ديسمبر، 2024 9:27 ص

العراق يمتلك كل مقومات النهوض الاقتصادي بما يمتلكه من ثروات نفطية ومشتقاتها والاراضي الزراعية الغنية والعقول الاقتصادية الباهرة وله الإمكانية في رفع وتيرة المسيرة الاقتصادية الى المستوى الذي يستحقه العراق وشعبه …ولهذا فان الهيئات الاقتصادية والاستثمارية يجب عليها ان تضع آلية وخطط ( كيفية جلب المستثمرين وتسهيل وازالة الإجراءات التي كانت تعيق عملهم والنهوض في المشاريع الخدمية والصناعية والزراعية )
 
وهذا يتطلب من هيئة الاستثمار التي تقع عليها المسؤولية الكبرى بان تسرع في وضع البرامج والخطط والتي تهيء الأرضية الخصبة لجلب المستثمرين العراقيين ووضع التسهيلات والحوافز القانونية وخاصة الذين لهم الباع الطويل والخبرة الكبيرة في نشاطاتهم الاستثمارية في الخارج ،، وعليه فقد وجدنا من المناسب ان تقوم هيئة الاستثمار العراقية بتشكيل (( هيئة من الخبراء الاقتصاديين )) لكي يتم وضع البرامج والخطط والمقترحات والاستفادة من التجارب العربية والأجنبية والاستفادة من المنشآت الصناعية التي جٌمد عملها وعملية تنشيطها مما تساهم في تنشيطها واعادة الحياة اليها وزج العاطلين من ابناء العراق واصحاب المهن فيها
 
    هناك مرافق حكومية تابعة لبعض الوزارات اهملت من الممكن تأجيرها الى بعض الشركات الاهلية اضافة الى ذلك القيام بعملية مسح بالتعاون مع الوزارات الانتاجية والخدمية لمعرفة الخلل وكيفية تجاوزه وتخفيف عن كاهل الدولة فيما يخص التخصيصات المالية السنوية لهذه المؤسسات
    ان ما يمر به العراق اليوم من وضع اقتصادي متدني خاصة واعتماده على الصادرات النفطية وانخفاض الأخير عالمياً مما أثر وبشكل واسع على الوضع الاقتصادي والخدمي للمواطن يضاف الى ذلك ما يتم تخصيصه من أموال لدعم الجيش العراقي لمواجهة الهجمة البربرية الشرسة للعصابات الإجرامية كذلك هناك من يستغل انشغال الحكومة لمواجهة هذه الأزمات للأثراء على حساب الدولة والمواطن يتطلب من جميع الجهات والمؤسسات الاقتصادية والخدمية العمل وعلى أسس علمية رصينة  لاستثمار جميع ما يمتلكه العراق من ثروات وأن يتم الاستفادة من كل الطاقات التي حوربت ووضع امامها  العقبات اضافه الى  الابتزاز والتهديدات والخطف والقتل في بعض الاحيان .
 المسؤولية اليوم تقع على جميع أبناء العراق للشروع في النهوض الاقتصادي والعمراني والخدمي.
 
      لنقلب صفحة الاخطاء والممارسات التي ادت الى ضعف الاقتصاد والترهل في مؤسسات الدولة وان ننطلق جميعا  الى واحة العمل والمساهمة في خلق اجواء قادره على خدمة العراق الذي يستحق منا جميعا التضحية من اجله وسوف احدد في كتاباتي القادمة في كيفية تحقيق عائدات ماليه للعراق وتساهم في تحقيق ازدهارا اقتصاديا وعمرانيا