8 أبريل، 2024 1:26 ص
Search
Close this search box.

نحو إلغاء درجة المدير العام للكثير من الدوائر الحكومية

Facebook
Twitter
LinkedIn

كبدعة مزاد العملة ، كانت بدعة استحداث الكثير من المديريات العامة لدوائر أو اقسام كانت تؤدي عملها على وجه صار يفوق ما تقدمه هذه المديرية العامة ، والسبب هو ادخال الكثير من المتطفلين على الوظيفة العامة من الأميين التابعين للأحزاب ، أو ممن كان يجوب شوارع مدن المنفى والطامحين بالمال والجاه والسلطة ، وصارت حكومات الأحزاب نفسها تشكوا من اثقال الموازنة التشغيلية ووطأة الرواتب والأجور على مصروفات الأداء الخدمي ، حتى بلغ عدد المدراء العامين في العراق أكثر من (4700) مدير عام ، وهذه الدرجة تم التوسع فيها لتعيين المحسوبين والمرتبطين بهذا الحزب أو تلك الكتلة ، ولو نظر أي منا الى ملاك أمانة بغداد على سبيل المثال لوجد أن مدينة بغداد قد قسمت إلى أربعة عشر مديرية عامة ، يرأس كل منها مدير عام وملحقاته من سيارات وسائقي هذه السيارات ، ومصاريف الحماية ومصاريف نقل العائلة وخدمات أخرى لهذا المدير العام ، وقد يلاحظ المواطن أن الخدمات البلدية كانت احسن بكثير عندما كانت البلديات اقسام ووحدات يقودها الكادر الوسط . وهذا التدني في الخدمات يعود للفساد الذي استشرى في البلديات العامة ومنها على سبيل المثال بلدية المنصور .
أن ما يلحقه المدراء العامون ومن هم بدرجتهم لدولة مثل العراق من أضرار مالية هائلة مثيرة للاستغراب ، ما هي إلا درجات سياسية لا علاقة لاغلبها بالإدارة العامة ، وأنها صارت عالة على المالية العامة المطلوب إعادة النظر فيها والغاء الكثير منها وتقليص الملاك بما يمكن أن يبنى به وطن مخرب مثل العراق…..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب