18 ديسمبر، 2024 5:53 م

نحو إطلاق حملة لمحاکمة القادة الايرانيين

نحو إطلاق حملة لمحاکمة القادة الايرانيين

“المعلومات الواردة تقول أن القوات التي تقتل أبناء الشعب السوري وترتكب المجازر بحقهم على الأرض هي قوات الحرس الإيراني او من يعمل بإمرة هذه القوات وقوات الجيش النظامي. ولادور لقوات بشار الأسد على الأرض خاصة في معركة حلب.”، هذه الحقيقة البالغة الاهمية عما يجري في سوريا المنکوبة بالمآسي و الويلات قد جاء ضمن الحديث الذي إستهل به الدکتور سنابرق زاهدي، مس?ول لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية ندوة أقامته المقاومة الايرانية عبر شبکة الانترنت بخصوص الاوضاع الدموية في سوري يوم الاثنين الماضي 16 أيار/مايو 2016، و شارك فيها كل من العميد أسعد الزعبي رئيس الوفد المفاوض للمعارضة السورية في مفاوضات جنيف والعقيد عبدالجبار العكيدي أحد قيادات جيش السوري الحر والرئيس السابق للمجلس العسكري الثوري في مدينة حلب وريفها الى جانب الدکتور زاهدي نفسه.
الحقيقة الاخرى التي قام بتوضيحها الدکتور زاهدي، و التي ت?کد و بمنتهى الوضوح تورط نظام الملالي الاستبدادي في إيران في الحرب الضارية الدائرة في سوريا، کانت عندما أضاف بأن:” لادور لقوات بشار الأسد على الأرض خاصة في معركة حلب. ولايمكن أن نعتبر قوات حزب الله أو القوات العراقية أو الأفغان أو غيرها من الميلشيات قوات لها وجود دون قوات الحرس وقوات القدس. جميع هذه القوات تابعة 100% لقوات القدس حيث أن قوات القدس هي التي تدرب وتمول وتسلح هذه المليشيات وتقودها على أرض المعركة. فيجب أن نقول أن هذه القوات هي قوات غير إيرانية لقوات القدس.”، والذي يجب ملاحظته جيدا و أخذه بنظر الاعتبار، هو إن المرشد الاعلى للنظام خامنئي، قد قام م?خرا ولأول مرة بالاجتماع في مدينة مشهد مع عوائل وأقرباء قتلى الأفغان في سوريا وحاول استعطافهم، إضافة الى تأکيداته الاخيرة على ضرورة مواصلة الحرب في سوريا بما يعني إن هذا النظام لايخجل أو يتجاهل دوره الاساسي في إدارة و تمويل و توجيه الحرب ضد أبناء الشعب السوري، خصوصا وان تصاعد أعداد القتلى من الحرس الثوري و الميليشيات الشيعية في جبهات المواجهة في سوريا تتصاعد يوما بعد يوم.
تصاعد الاحتجاجات و الغضب داخل إيران بسبب التزايد الملفت للنظر في نعوش القتلى التي ترد من سوريا و التي لم يعد بوسع النظام إخفاءها و التستر عليها، دفعت و تدفع هذا النظام الى التخبط في مواقفه ازاء ذلك، فمن جهة يعلن بأنه قد تم إيقاف إرسال المزيد من قوات الحرس الثوري الى سوريا بسبب الاحتجاجات على قاسم سليماني و إتهامه بإنه وراء تزايد أعداد القتلى، لکنه من جهة أخرى يعلن بأن الكثير من الإيرانيين تطوعوا للقتال في سوريا إلى جانب قوات نظام الأسد. وقد ذكر اللواء رمضان شريف رئيس مكتب العلاقات العامة بالحرس الثوري أن كثيرا من الشبان الإيرانيين تطوعوا للذهاب إلى سوريا لمساعدة نظام الأسد في حربه ضد معارضيه، وهو مايعني الادعاء بإن النظام لم يرسلهم وانما ساروا بأقدامهم للموت الز?ام!
الحقيقة التي يجب أن نضعها بالحسبان دائما وأن لانتغافل عنها أبدا هي الترکيز على الدور المباشر و الاساسي للنظام الايراني ولاسيما المرشد الاعلى للنظام والذي يقف کالمس?ول الاول عن التدخلات في سوريا و إرسال قوات الحرس الثوري و الميليشيات الشيعية إليها، وهذه نقطة مهمة جدا يمکن الانطلاق من خلالها من أجل تنظيم حملة دولية من أجل محاکمة ملالي إيران و على رأسهم خامنئي، عن النتائج و التداعيات المأساوية و الدامية من وراء تدخلهم في سوريا و إستمرار الحرب الدائرة و قتل و إبادة المدنيين الابرياء ولاسيما الاطفال و النساء و الشيوخ، وإن العمل من أجل إطلاق هکذا حملة أمر يخدم الشعب السوري قبل کل شئ بالاضافة الى شعوب المنطقة بما فيها الشعب الايراني الذي سيرتاح من نظام جلاد، کما إنه جهد يصب في مصلحة الامن و الاستقرار و السلام في المنطقة و العالم.