9 أبريل، 2024 9:37 ص
Search
Close this search box.

نحوَ : – جدولة الإيذاء .!

Facebook
Twitter
LinkedIn

طالما وإذ تصرّ وزارة الكهرباء ضمنياً عن عدم الإعلان عن مواعيد وساعات قطع الكهرباء نهاراً او ليلاً , وتباغت الناس وتفاجؤهم في اوقاتٍ صعاب وتتوقف فيها معظم الأعمال الحياتية , فأنّ ذلك استخفاف وعدم احترام للجمهور , وعدم احترام الوزارة لنفسها . لقد بلغت المعاناة في العراقيين درجة اليأس والبؤس من تأمّل زيادة ساعات إيصال الكهرباء الوطنية او تقليل ساعات القطع ايضا , الى حدٍّ بات الهدف المنشود وكأنه يقتصر على المعرفة المسبقة لساعات القطع , وحتى هذه تستكثرها عليهم هذه الوزارة الغامضة.

ومما يعزز درجة اليأس من وعود الوزارة أنها اعلنت قبل ايامٍ قلائل عن زيادة كمية الوقود لأصحاب المولدات ! وهذا احد الأدلّة أن لا زيادة قادمة في كهرباء هذا الصيف ولا في الشتاء الذي يعقبه .! , والى ذلك لا ندري ولا نفهم لماذا لا تتدخّل الرئاسات الثلاث المنهمكة ” من رأسها الى اخمس قدمها ” بنتائج الإنتخابات , لتصدر اوامرها السامية الى قادة الكهرباء للأعلان المسبق عن ساعات القطع , فهذه الرئاسات تتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية والشرعية في توجيه الوزارة بما يشكل الحد الأدنى على الأقل في مراعاة الرعيّة .

وبالصددِ هذا فالطريف غير الطريف , فآخر ما وصلني أنّ كبار تجّار المولدات الكهربائية قد استوردوا كمياتٍ كبيرة من المولدات وبأنواعٍ واحجام لم تدخل السوق العراقية من قبل .! ويقينا لو أنّ هؤلاء السادة التجّار لديهم اية مصداقية بوعود وزارة الكهرباء , لما غامروا بملايين الدولارات من اسعار المولدات .

هذا واني كنت قد قطعت ما يكاد يغدو عهداً على نفسي ” ومنذ سنوات ” بالتوقف عن الكتابة عن هذه الوزارة التي لا يفكر أيّ من مسؤوليها بالأستقالة خجلاً وحياءً من الجماهير , لكن المباغتة في مواعيد القطع دفعتني دفعاً للحديث عن الجدولة والبرمجة , رغم يقيني بأنّ ذلك لن يكون موضع تطبيق تحت اية مسوغات ومبررات . 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب