22 ديسمبر، 2024 8:38 م

نحن ُ والعرب والسيد بايدن .!

نحن ُ والعرب والسيد بايدن .!

إذ من المقرر أن يقوم الرئيس الأمريكي بايدن بجولة موسعة لعددٍ من الدول الأوربية , وكذلك لبعض دول الشرق الأوسط وبضمنها العراق . كما يجري العمل الآن ووضع التفاصيل واللمسات الأخيرة  لتشمل جولته المملكة العربية السعودية , ودونما ريب فيعتبر ذلك تنازلاً كبيراً واهانة شخصية لبايدن الذي سبق وأن وعدَ وعداً صريحاً بعدم الإتصال والتواصل مع وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان < منذ قضية اغتيال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول > , بل أنّ الأمير السعودي رفضَ الرّد على مكالمةٍ هاتفية من بايدن خلال الشهور القلائل التي مضت , لكنه والحقّ يقال أنّ المصالح الأمريكية العليا تتطلّب ذلك وغير ذلك كذلك , كما من المتوقع جدا أن يطالب بايدن بزيادة انتاج النفط السعودي بغية تخفيف الأعباء الناتجة عن مضاعفات الحرب الروسية – الأوكرانية , وقد سبق وان رفضت السعودية ودول الخليج هذا الطلب الأمريكي , ومن الملاحظ أنّ سيرغي لافروف وزير خارجية روسيا قد استبق النظر بهذا الشأن وطار الى الرياض ” قبل يومين ” واجتمع مع وزراء خارجية دول الخليج هناك , لهندسة مسألة كمية انتاجج النفط الخليجي , وسيقوم بزيارة بعض دول الخليج العربي الأخرى .

لحدّ الآن تبدو تصريحات لافروف مبعثَ ارتياحٍ من الموقف السعودي – الخليجي الذي خذلتهم الولايات المتحدة في الحرب المشتعلة مع الحوثيين وما تكبّدته المملكة من خسائر جرّاء الصواريخ الحوثية , وكذلك عن الدور الأيراني وراء ذلك , ولايمكن اطلاق تكهّناتٍ مسبقة حول زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة .

   أمّا بشأن زيارته المقبلة الى العراق , فلا نعرف كيف تطمئنّ ال CIA ومشتقاتها ومرادفاتها من الوكالات الإسختبارية الأخرى الى أنّ الوضع الأمني سيكون آمناً مؤمّناً اثناء الزيارة الميمونة .! مع أخذٍ بنظر الإعتبار أنّ قاعدة ” عين الأسد ” الجوية في غرب العراق وكذلك قاعدة ” رينج ” في كركوك , وكذلك قاعدة ” بلد ” والقاعدتين الأمريكيتين في كردستان , بالإضافة الى قاعدة ” فكتوري ” في مطار بغداد الدولي , طالما كانت تتعرض تلكم القواعد الى قصفٍ بصواريخ الكاتيوشا البدائية المتخلفة والتي كانت تستخدم في الحرب العالمية الثانية , فكيف سيؤول اليه الوضع بأستخدامٍ مفترض بصواريخٍ اكثر تطورا حين يحطّ بايدن الرحال في العاصمة العراقية ” بالرغم من ضآلة هذا الإحتمال وضعفه ”

  لا نستبعد ” الى حدٍ ما ” الغاء او تأجيل هذه الزيارة , وبأحتمالٍ اضعف بإقتصار الزيارة الى اقليم كردستان ولساعاتٍ محدودةٍ , ومع ما سيتسسب ذلك من احراجٍ لحكومة الكاظمي او الدولة العراقية اذا ما < وقعت هذه الواقعة  > .!