22 نوفمبر، 2024 1:36 م
Search
Close this search box.

نحن و PKK , السيادة , الإقليم , والأتراك !

نحن و PKK , السيادة , الإقليم , والأتراك !

نشير وبأشارةٍ عابرة ربما لا يعرفها البعض القليل أنَّ PKK تعني ” بارتي كاركاران كردستاني ” ومعناها ” حزب العمال التركي الكردستاني

ما حدثَ مؤخراً ” الأربعاء الماضي ” من اختراق وهجوم جوي تركي في شمال الأجواء العراقية , قد نقلته ثلاثة مصادر وبصيغٍ مختلفة : –

1 خلية الإعلام الأمني التابعة للجيش العراقي أعلنت أنّ طائرة مسيّرة تركية – مسلحة قصفت مخيماً للعوائل التركية – الكردية قرب مدينة مخمور ما ادى الى مقتل أمرأتين .

2 ذكرت شبكة رووداو الكردية في الأقليم , أنّ الطائرات التركية قصفت مقراً لحزب العمال التركي الكردستاني قرب بلدة مخمور , مما أسفرَ عن ثلاثة اشخاص واصابة آخرين في القصف .

3 وزارة الدفاع التركية اعلنت عن ” تحييد ” 4 إرهابيين من حزب العمال في غارةٍ جوية على جبل قنديل في شمال العراق , وفي بيانٍ منفصلٍ آخر , اعلنت الدفاع التركية عن ضبط ثلاثة اكداس من الذخائر المضادة للطيران فضلاً عن كمياتٍ من الأسلحة المتوسطة والمتفجرات .

ونترك هنا للقرّاء استنباط واستقراء مدى التباين والأختلاف بين المصادر العراقية الرسمية , والتركية , والأخرى الكردستانية في الأقليم , والتي دونما ريب أنّ كلّ كلمةٍ او مفردةٍ قد اختيرت بصيغةٍ تحريريةٍ محددة وبعناية ودقّة , وتبدو انها ليست ” لغايةٍ في نفسِ يعقوب – Jacob فقط .!

المسألةُ اكبر من هذا القصف التركي المحدود او الصغير , والذي هو ليس الأول ولا الأخير , والذي يواجَه بتصريحاتٍ استنكارية عراقية رسمية أشدّ من تصريحات مشابهة في حكومة الأقليم , وهذا أمرٌ طبيعي , ولعلّه يضحى طبيعياً اكثر أنّ القوة الجوية العراقية ومقاتلاتها F 16 لا تتصدى للمسيّرات ” الدرون ” التركية الأبطأ حركةً , والسبب المرشّح لذلك هو حرمان المقاتلات العراقية من التحليق في اجواء الأقليم , كما يلاحَظ أنّ وسائل الدفاع الجوي التابعة لحكومة الأقليم لم تتصدى للطائرة التركية الصغيرة .

سياسيّاً ومنّ الزاوية الستراتيجية : – ومن دونِ أن نشير ونعيد التذكير الى كيفية اتفاقٍ سابق اجرته حكومة انقرة مع اطرافٍ كرديةٍ عراقية رفيعة المستوى , على نقل وإدخال مقاتلي حزب العمال التركي – الكردستاني من الأراضي التركية الى شمال العراق في حينها ! , لكنه ومع المتغيرات والمستجدات السياسية في تلك المنطقة , فضرورات ومقتضيات المنطق تجعل الرأي العام العراقي عموماً ولشعب كردستان في محطِّ تساؤلٍ لا إجابة له او عنه , حول السبب الخفي لبقاء والإبقاء على مقاتلي حزب العمال التركي – الكردي في شمال العراق او في منطقة الأقليم , وهل استعصى على قوات البيشمركة والأسايش ازاحة وإبعاد هؤلاء المقاتلين او حتى القضاء عليهم ! وحتى بتنسيقٍ مشتركٍ مفترض مع الجيش التركي ! , وهذا سوف لا ولن يحصل .!!

أحدث المقالات