بنحوٍ شبه يوميّ تظهر على الفيس بوك وربما على وسائط اخرى من السوشيال ميديا صور وفيديوهات قصيرة ومتقاربة عن اعمال التطوير والتحديث الجارية في شارع الرشيد للمسافة ( من ساحة الميدان الى تمثال الرصافي ) , والأداء جدير بالتقدير ويبعث السرور في الأنفس سيكولوجيا على الأقل , لكنما هنالك صورٌ اخرى جرى ” معظمها مرافقة او مصاحبة ” جرى وضعها عبر < الذكاء الإصطناعي > تُظهِر او تعرض ” استباقياً ” الترام – القطار وهو يسير على السكّة المنصوبة في وسط شارع الرشيد ” ولا ضير في ذلك مبدئياً ” لكنما ذات هذه الصور تُظهر ايضاً اُناس او اشخاص من المشاة يسيرون على كلا جانبي الترام .! وهذا يعني أنّ حركة ومسير السيارات سوف تنعدم وتُلغى في هذا الشارع – او هذه المسافة المجتزأة وَ وِفق هذا الذكاء الإصطناعي ” اذا ما كان ذكاء .!”
كان على أحد الفنانين القديرين ( الذي فاتنا تذكّر إسمه لكننا نحفظ صورته عن ظهر قلب ) والذي يتبنى ويتولى ادامة التعليق على على هذه الفيديوهات , الإيضاح لما تعكسه صور المشاة على كلا جانبي الترام .!! كما اذا ما صحّ ذلك افتراضاً فسيؤدي ذلك الى ضغطٍ كبير على حركة العجلات والمركبات في شارع الجمهورية .!
الى ذلك وقريباً – بعيداً ممّا جرى الحديث عنه مؤخرا او حديثاً , عن الشروع بالمرحلة الثانية من تطوير وتحديث الجزء الآخر من شارع الرشيد , انطلاقاً من بعد ” تمثال المرحوم معروف الرصافي ” , فهنالك افرعٌ عدّة تفصل ما بين شارع الرشيد وتقود نحو شارع الجمهورية ” وهي قديمة منذ العهد الملكي – وتعجّ وتضجّ بمنازل وشقق سكنية وتسبقها محلات تجارية لمختلف المهن الحرفية , وهي طُرق وفروع ضيقة المساحة , فما مصيرها غير المحتوم من التحديث والتطوير والتطوّر .!؟
كان على أمانة بغداد او يتوجّب عليها او على الجهة المنفذة لهذا المشروع تخصيص ناطق اعلامي ” متخصص ” لمواكبة التفاصيل وجزئياتها ذات العلاقة لتنوير الجمهور وحتى استقبال اية ملاحظات نقدية مفترضة ومفيدة في خدمة المشروع , وعدم تركه لزاوية الفن فقط , وهذا الإنجاز برمّته اكثر من فنّ .!