كانَ لابدّ لنا ” ولغيرنا ايضاً ” من تكثيف المتابعة لتطورات الأوضاع في منطقة الخليج وانعكاساتها الدولية , سيّما بعد التوقعات الأعلامية المسبقة لفوز ” بوريس جونسون ” لرئاسة الوزراء البريطانية ,
ومن خلال قراءة واستقراء ما نشرته المواقع الألكترونية العربية والمحلية بهذا الشأن < وخصوصاً أنّ ” المواقع اسرع نشراً وانتشاراً من الصحافة الورقية > , فخلال معظم او اغلب ساعات اليوم – الثلاثاء , لاحظنا وجود تسرّع وتعجّل لنَسبِ مواقفٍ مسبقة او استباقية لرئيس الوزراء الجديد ” جونسون ” تجاه الوضع المتأزم في منطقة الخليج وتجاه ايران بشكلٍ خاص , وقد يغدو بعض ذلك صائباً قياساً الى خلفية جونسون السياسية حينما كان وزيرا للخارجية في زمن ” تيريزا ماي ” تجاه الأحداث الدولية الساخنة , لكنّ كلّ ذلك ربما او قد يختلف من حيث ” الرائحة والطعم واللون ” سياسياً ودبلوماسياً , بعدما اضحى الرجل رئيساً لبريطانيا .
المفروض والمفترض إعطاء فرصةٍ للأنهماك في تشكيل الحكومة الجديدة ” ولو لبضعة ايامٍ قلائل ” ومصادقة البرلمان البريطاني عليها , وكذلك التشاور مع قيادات حزبه ” حزب المحافظين ” وكذلك لمشاوراتٍ اوسع مع الأدارة الأمريكية ودول الأتحاد الأوربي , وحتى مع قيادات الجيش ولا سيما مع قيادة القوة البحرية البريطانية و وزارة الدفاع .
فلا ضرورة لهذه العجلة ” الإعلامية ” فالعجلة من الشيطان , كما لا دواعٍ لتسجيلِ مواقفٍ دعائيةٍ زهيدة الثمن , للبعض من زملاء المهنة .!