19 ديسمبر، 2024 12:43 ص

نحن و الوضع الراهن .!

نحن و الوضع الراهن .!

سنغشُّ أنفسنا ونوهمها , ونخدعها في مَخادعها , إذا ما علّقنا أية آمالٍ على الحبال او ايّ مكانٍ آخرٍ , بأنَّ عمليّة إصلاحٍ او تصليحٍ للأوضاع المزرية التي تجتاح البلاد , قد او ربما تعيد البلد الى وضعه الطبيعي كما سائر الدول والمجتمعات , وهذا الإصلاح المفترض سواءً كانَ عبرَ السيد العبادي او سواه , فأنه ” منتهِ الصلاحية ” وغير قابل للمعالجة اصلاً .
إنّها حقيقةٌ دامغة وغير قابلةٍ للمناقشة ولا التصوّر , فطالما احزاب الأسلام السياسي ” بمختلف اصنافها والوانها ” , هي التي تتولى وتتحكّم بمقادير السلطة , ومعزّزة بميليشيات مسلّحة , فأننا بلا شكّ نتّجه وبالسرعة المُقرّرة ! نحو الحضيض السياسي والأجتماعي والأقتصادي وغيره ايضا .. ولمْ يعد نافعاً أيّ عملياتٍ قيصرية او جراحية  ولا الدخول في صالة الإنعاش السياسي والفكري على الإطلاق , وأنَّ كل ما يجري طرحهُ منْ طروحاتٍ في وسائل الإعلام منْ تحليلاتٍ ورؤى  او سواها , فهو تشوّشٌ فكري وتضليلٌ في عالم الظلال .
   لمْ يبقَ منْ سبيلٍ للخلاص سوى واحد ممّا أدناه : –
1 أن تنهار كافة السدود في العراق , ويجتاحنا ويغمرنا فيضانٌ هائل لا يُبقي أيّ إمرءٍ على قيد الحياة , ولتكون حياة جديدة لأجيالٍ قادمة او لاحقة .
2 أنْ يتعرّض هذا الشعب المسكين الى ضرباتٍ نوويةٍ تصهر حتى جذور الأشجار , وليكن بعدها ما يكن .
3 أنْ تحدث معجزةٌ الهيّةٌ , ربما لم تسبقها سابقة منْ قبل ’ لتقلب الأوضاع والموازين عن بكرة أمّها وابيها , بالرغمِ أنّ الله تعالى لا يغير بقومٍ إلا أنْ يغيروا ما بأنفسهم , وفي هذا الصدد , فهنالك الكثير او القليل ممّنْ على أهبة الأستعداد لإنتخاب او إعادة انتخاب احزاب السلطة مرّة اخرى , فأذن : نَخبَ هؤلاء الناخبين والمنتخبين واية انتخابات وايّ تصليحات تُصلِّح الإصلاح والمصالحة ..!